فوجئ فريق البحث التابع لمديرية أمن القاهرة، والذي نجح في ضبط ثلاثة من المتهمين بقتل الطفلة فريدة أحمد حمدى بمدينة الشروق، بحضور والدها وجدها إلى القسم؛ لتقديم الشكر إلى اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية على متابعته الشخصية لضبط الجناه. وقام والد الطفلة الضحية وجدها بالتوجه إلى قسم شرطة الشروق لتقديم الشكر لوزير الداخلية على متابعته الشخصية لجهود ضبط مرتكبي الواقعة، وكافة عناصر فريق البحث من ضباط وأفراد، على ما قاموا به من جهود في ضبط 3 من عناصر التشكيل العصابي، نتيجة ما لمسوه من جهود مضنية وتواصل مستمر معهم لحين ضبط العناصر المشار إليها. وأكد الأب والجد أنهما لمسا في كافة الضباط روح التحدي للوصول للمتهمين والقصاص لروح الفقيدة الغالية، وأن كل منهم حمل على عاتقه تلك الأمانة، مما جعلهما يستشعران أن فريدة هي نجلة كل ضابط من المشاركين في أعمال البحث. وقد عاهد الضباط أسرة الفقيدة بمواصلة الليل والنهار مع زملائهم في كافة قطاعات ومديريات الأمن المشاركة لحين ضبط كافة المتورطين في تلك الجرائم . كما قدمت الأسرة الشكر على الانتشار الأمني المكثف بمدينة الشروق ومداخل ومخارج المدينة والذي استشعره كافة المواطنين فضلاً على الحملات المستمرة في كافة المجالات والأقوال الأمنية التي تجوب المدينة ليلاً ونهاراً . وترجع أحداث الواقعة إلى ما تبلغ به لقسم شرطة الشروق فى 14 نوفمبر الماضي من قيام تشكيل عصابي بإصابة النقيب باسم أشرف السيد مشالي الضابط بالإدارة العامة لمرور الجيزة بطلق ناري بالذراع الأيسر ، ورش خرطوش بأنحاء متفرقة بالجسم أثناء قيادته السيارة رقم (و و ه 128 مصر) بمدينة الشروق متوجهاً الى عمله، فقام بمبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية من الطبنجة عهدته، إلا أنهم لاذوا بالفرار . وأعقب ذلك قيامهم بإحداث إصابة المدعو أحمد حمدي عبد السميع داود "32سنة مهندس بشركة أريكسون" ومقيم بدائرة القسم بطلق ناري بالفخذ الأيسر حال قيادته السيارة رقم (ف ف ر 147 مصر) وبصحبته نجلته الطفلة فريدة "عامان"، و التي أصيبت بطلق ناري بالكتف الأيمن وتوفيت أثناء إسعافها. وفي وقت لاحق، قاموا باختطاف المدعو خليل إبراهيم رزق حال توقفه بسيارته بنطاق مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية وإطلاق سراحه عقب حصولهم على فدية مالية. وبناءً على توجيهات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث من كافة قطاعات الوزارة المعنية لسرعة كشف غموض تلك الجرائم وضبط مرتكبيها، وفى إطار جهود الوزارة الرامية لتتبع وملاحقة تلك العناصر، فقد أسفرت جهود البحث أن وراء ارتكاب تلك الوقائع تشكيل عصابي مكون من كل من المدعو محمد عبد الهادى أحمود محمد و شهرته بطوط (مواليد 22/8/1996 الإسماعيلية ويقيم بها أبو صوير)، والمدعو محمد صابر أحمود محمد سلمان (مواليد 1/2/1990 شمال سيناء ويقيم بها مدينة الجفجافة)، والمدعو محمد عودة خضر حسين (مواليد 28/2/1990 شمال سيناء ويقيم بها مديمة الجفجافة)، والمدعو محمد حسين أرض الله سويلم ( موليد 10 / 8 / 1994 شمال سيناء ويقيم بها مدينة الجفجافة )، والمدعو محمد ضيف الله أحمود محمد (مواليد 8/4/1998 شمال سيناء ويقيم بها مدينة الجفجافه – محكوم عليه بالمؤبد غيابياً فى القضيتين رقمى 232/2014 جنايات مركز الإسماعيلية "إستعراض قوة" – 1298/2012 جنح بدر "سرقة") والمدعو أحمد سالم سليمان سلمان (مواليد 14/7/1997 الجيزة ويقيم بها الغمازه الكبرى مركز الصف). وتوافرت معلومات مؤكدة حول اتخاذ عناصر التشكيل العصابي المشار إليه من مزرعة كائنة غرب نفق الشهيد أحمد حمدي بدائرة قسم شرطة الجناين بمحافظة السويس، وكراً للاختباء والانطلاق منه لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية، وأن جميعهم من العناصر الخطرة والصادر ضدهم أحكام قضائية تتراوح ما بين الحبس والسجن المؤبد، ويتخذون من منطقة الجفجافة بشمال سيناء، وكراً لاختبائهم مستغلين طبيعتها الجبلية التي تمكنهم من تنفيذ مخططاتهم الإجرامية؛ حيث تم مداهمة تلك البؤرة وضبط ثلاثة من العناصر المتورطين فى تنفيذ الحوادث المنوه عنها وهم المتهمين من الثالث حتى السادس. وأدلى المتهمون المضبوطون باعترافات تفصيلية عن دور كل منهم في التخطيط والتنفيذ للجريمة، وتم عرض المتهمين والمضبوطات على النيابة العامة التي أمرت بحبسهم على ذمة القضية، فيما وجه اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بتكثيف جهود جميع قطاعات الوزارة المعنية لسرعة ضبط باقي المتهمين المتورطين في تلك الجرائم وتقديمهم للعدالة.