أكد نعيم قاسم نائب الأمين العام ل "حزب الله" اللبناني، أنه أصبح لدى الحزب جيش مدرب والمقاومة لم تعد تعتمد على أسلوب حرب العصابات، وأصبحنا أكثر تسلحاً وتدريباً وامتلكنا خبرات متطورة، وكل ذلك من أجل حماية لبنان ولمصلحة لبنان. واعتبر قاسم خلال لقاء حواري عقد أمس في مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي في بيروت أن العرض العسكري في القصير هو رسالة واضحة وصريحة للجميع ولا تحتاج لتوضيحات وتفسيرات لأن أي تفسير سيؤدي إلى إنهاء دلالاتها وعلى كل جهة أن تقرأها كما هي. وشدد قاسم على أن الرئيس ميشال عون حليف استراتيجي وهو يحمي خياراتنا الوطنية والعامة، أما بشأن التفاصيل، فلديه برنامجه وفريقه ونحن نثق به ونتقاطع معه في الكثير من المواقف والطروحات. وقال: "نحن موجودون في سوريا ولا نحتاج لتفسير أو تبرير، ونحن الى جانب الجيش السوري والدولة السورية، ولولا تدخلنا في سوريا لدخل الإرهابيون الى كل المناطق اللبنانية، وموضوع تدخلنا في سوريا لم يعد موضوع نقاش حالياً بين الأوساط اللبنانية". وأشار قاسم الى أن "التنسيق بيننا وبين القيادة السورية عال جداً والاستعراض العسكري جزء من الممارسة الميدانية". وأكد أن المقاومة "لا تريد استثمار قوتها العسكرية في الصراع الداخلي اللبناني، وبالرغم من قوتها، فنحن نشارك في العمل السياسي والانتخابي مثل بقية الأطراف فنربح أو نخسر". ورأى قاسم أنه "لا تعارض بين دورنا المقاوم ودورنا في سوريا، وبين عملنا من أجل لبنان، ونحن الذين ساهمنا في عدم تعطل عمل الحكومة الحالية وفي عقد جلسات مجلس النواب، وما نريده اليوم هو وضع قانون انتخابات عادل على أساس النسبية لان ذلك هو الطريق الوحيد لإصلاح النظام اللبناني ومواجهة الفساد". وحول تشكيل الحكومة، قال قاسم: "نحن أعلنا أننا فوّضنا الرئيس نبيه بري للتفاوض بشأن تشكيل الحكومة وتفاصيل المشاركة، ونحن نناقش معه كل التفاصيل ولا زلنا في مرحلة النقاش العام حول توزيع الحقائب، ونأمل أن تنتهي المفاوضات بسرعة وأن يتم تشكيل الحكومة بسرعة أيضا". وتابع قاسم: نحن جزء من تركيبة الدولة اللبنانية ومعنيون بكل ما يصلح الشأن اللبناني، لكننا وحدنا لا نستطيع تغيير المعادلة ونحن متمسكون بتطبيق اتفاق الطائف كاملا ولا نطرح تغييره أو تعديله حالياً. وأبدى قاسم الاستعداد "للتخلي عن حصتنا التفصيلية وعن حساباتنا لمصلحة البلد"، مشيراً إلى ان "وجودنا وعملنا كان من أسباب الاستقرار في لبنان وقد التزمنا بوعودنا وساهمنا في انتخاب رئيس الجمهورية وتنفيذ الضمانات المطلوبة على الرغم من أن البعض لم يكن يرغب في ذلك". ونفى الجيش اللبناني، في بيان له امس، امتلاكه لآليات عسكرية ظهرت في عرض العسكري ل"حزب الله". وجاء بيان الجيش اللبناني عقب إعلان واشنطن أنها ستحقق في ظهور مدرعات أمريكية، خلال العرض العسكري، الذي أقامه "حزب الله" منذ أيام في بلدة القصير السورية. وقالت إليزابيث ترودو، الناطقة باسم الخارجية الأمريكية: "إن الولاياتالمتحدة تحقق في صور المدرعات وتعتبر أن وقوع معداتها بأيدي الحزب مصدراً للقلق". وأظهرت صور، نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عرضاً عسكرياً ضخما ل "حزب الله" داخل سوريا، في حدث هو الأول من نوعه منذ مشاركة مئات المقاتلين من الحزب في القتال إلى جانب النظام السوري قبل أكثر من ثلاث سنوات. وأقيم العرض، بحسب ما نشر على مواقع التواصل، في منطقة القصير في ريف حمص الجنوبي، القريبة من الحدود السورية مع لبنان، في ذكرى "يوم شهيد حزب الله"، الذي يوافق الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام. يذكر أن تنظيم "حزب الله" اللبناني يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري بشكل علني منذ مطلع عام 2013.