مع قرار وزارة الكهرباء والطاقة الأخير القاضي برفع اسعار شرائح الكهرباء ، زادت شكوى المواطنين من المبالغ الكبيرة التي قد تصل إليهم، والتى وصلت للبعض بالفعل ، لاسيما وأنهم من المعدمين وبعضهم غير قادر على دفع الفواتير التي يتم مطالبتهم شهريًا. اشتكت السيدة أم أحمد 54 سنة موظفة وتقيم بالمعادى الجديدة من زيادة سعر فاتورة الكهرباء هذا الشهر أكثر من الضعف، وقالت إنها دائما كانت تدفع فاتورة منزلها مبلغ 20 جنيها أو أقل نتيجة لعدم استهلاك أسرتها الكهرباء، وقضاء طيلة اليوم الخارج المنزل للعمل، إلا أنها تفاجأت في آخر شهرين أن سعر فاتورة الكهرباء وصل إلى 75 جنيهًا، قائلة ان ذلك المبلغ تقديري دون أن ترسل الكهرباء أحد لقراءة العداد. فيما يقول "عم سيد" صاحب محل ادوات صحية بالقلعة إن أكبر فاتورة كانت تصل محله هي 200 جنيه، ولكن تفاجأ بان آخر فاتورة استلمها كانت بمبلغ 400 جنيه. اسعار الشرائح تطارد الغلابة لا يوجد كشافين "عم أحمد" هو الآخر، يعتقد أن سبب وصول فاتورة الكهرباء الخاصة بمنزله إلى ضعف الأشهر السابقة هو عدم مرور أحد من قبل الكهرباء للكشف عن العداد، لاسيما وأن المحل لا يوجد به سور "لمبتان وثلاجة واحدة للعصائر ومياه الشرب"، بحسب قوله. أما الحاجة سعاد صاحبة محل بقالة فتصف نفسها بانها أكثر المتضررين من الكهرباء ، وتلقي اللوم على الكهرباء التي لم ترسل أحد من موظفيها لقراءة العداد. وأوضحت أن آخر فاتورة وصلت إلى محلها هي 1700 جنيه، وهي لا تستعمل في المحل مكيفات أو سخانات، وإنما تمتلك فقط محل متواضع فيه ثلاجة واحدة للمياه وأخرى للمثلجات. واجمع المواطنون على ضرورة مطالبة شركات الكهرباء بحث مندوبيها على قراءة عدادات المواطنين حتى لا يتم ظلمهم وبالتالى تراكم الاستهلاكات ودخولهم شرائح أعلى ، متسائلين إلى أي مدى يمكن أن تبقى الأسعار في هذه الزيادة المستمرة . الكهرباء ترد فيما يؤكد مصدر بقطاع التحصيل بشركة كهرباء شمال القاهرة رفض ذكر اسمه ان الشركة شهريا تقوم بمعاقبة العديد من الكشافين المتقاعسين عن اداء مهام وظيفتهم ، وانه يتم الالتزام بالشرائح الواردة من الوزارة فى حساب اسعار كل فاتورة ، ودعا المواطنين الى الابلاغ بشكل مباشر عن قراءات عداداتهم فى الادارات التابعة لهم او من خلال ارقام التليفون الموضوعة داخل الادارات او من خلال موقع الشركة على الانترنت .