طهران: تراجع رجل الدين الإيراني المتشدد أحمد خاتمي الاثنين عن مساندته اقتحام السفارة البريطانية في طهران، فيما اعتبرت إيران أن دول الاتحاد الأوروبي لن تتوصل مطلقاً إلى اتفاق في شأن حظر استيراد نفطها. وقال خاتمي إن الهجوم "غير قانوني" ومخالف لمصالح البلاد، مضيفاً أن الهجوم على سفارة واحتلالها هو بمثابة احتلال بلد اجنبي.
وقال خاتمي، وهو مقرب من مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي إن الروح الثورية لا تعني أن تسود مشاعر الخوف لدى السفارات في إيران.
ورفض مقارنة اقتحام السفارة البريطانية، باحتلال السفارة الأمريكية عام 1979.
وجاءت تصريحات خاتمي الأخيرة بعد وصفه للبريطانيين بأنهم "أغبياء"، معتبراً خلال خطبة صلاة الجمعة الماضي أن حكومتهم كانت تحتاج عملاً "تأديبياً".
وأغلقت بريطانيا سفارتها وسحبت دبلوماسييها من طهران، كما أغلقت السفارة الإيرانية في لندن وطرد ديبلوماسييها.
ورأي حسن قشقاوي نائب وزير الخارجية الإيراني للشئون القنصلية أن مستقبل العلاقات مع لندن "غامض"، معرباً عن قلقه من العواقب الوخيمة للأزمة على حوالى 200 إلى 300 ألف إيراني يعشون في بريطانيا.
وأفاد موقع "اعتماد" بأن الحكومة الإيرانية أوقفت مساعداتها المالية للطلاب الإيرانيين في الجامعات البريطانية.
في الوقت ذاته، اعتبر مجتبى ذوالنور النائب السابق لممثل المرشد لدى الحرس الثوري أن بريطانيا لم تكن يوماً صديقة لإيران، قائلاً إن إيران أمة عظيمة وقوية وتؤدي دورا فريدا في المنطقة.
وشدد رئيس مجلس الشوري علي لاريجاني على حق بلاده في خفض علاقاتها السياسية والدبلوماسية مع بريطانيا، بسبب مواقفها العدائية ضد الشعب الإيراني منذ قرون.
ومن جهة أخري، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن ثمة غضباً شديداً لدى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بعدما أبلغتها إسرائيل رفضها التعهد إعلامها بأي هجوم على إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تبرر ذلك بأن لا جدوى من إبلاغ الأمريكيين مسبقاً، إذ أن معلومات مسبقة ستجعلهم شركاء في الهجوم، لكنها نقلت عن مسئولين بارزين في الحكومة الإسرائيلية رغبتهم في تنفيذ الأمريكيون للخيار العسكري ضد إيران في حال التوصل إليه.