طهران (رويترز) - ردد ايرانيون هتاف "الموت لبريطانيا" في صلاة الجمعة بجامعة طهران في الوقت الذي حذر فيه رجل دين متشدد الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي من تأييد لندن بعد اقتحام طلاب وافراد ميليشيا السفارة البريطانية في طهران. وندد رجل الدين احمد خاتمي بمن ربطوا انفسهم "بحبل بريطانيا العفن" ومن بينهم الاتحاد الاوروبي -الذي قد يفرض مزيدا من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي- في حين تستعد مجموعة شاركت في اقتحام السفارة لاستقبال دبلوماسيين ايرانيين طردوا من بريطانيا استقبال الابطال.
وأجلت بريطانيا دبلوماسييها من طهران واغلقت السفارة الايرانية في لندن بعد اقتحام عشرات من ميليشيا الباسيج وطلاب متشددين السفارة ومجمع سكني مجاور يوم الثلاثاء.
وردا على ذلك سحبت كبرى دول الاتحاد الاوروبي سفراءها وأدان مجلس الامن الدولي الهجوم "باشد العبارات."
وقال خاتمي في خطبة الجمعة ان مجلس الامن يظهر وكأنه بريطانيا السيئة التي يعتقد متشددون ايرانيون انها تخطط للقضاء على النظام الاسلامي في طهران.
ووسط هتافات المصلين "الموت لبريطانيا" قال خاتمي "ان اصدار بيان ضد ايران يعني السقوط في بئر بحبل بريطانيا العفن."
وحذر خاتمي ايضا شركاء الاتحاد الاوروبي -الذي عزز العقوبات على طهران يوم الخميس ويدرس حظر واردات النفط الايرانية- من التعاون مع لندن.
وقال "اذا كان لديكم قليل من الحكمة فانكم لن تربطوا أنفسكم بحبل بريطانيا العفن."
وأدى تصاعد حدة التوتر مع خامس اكبر بلد مصدر للنفط في العالم لارتفاع اسعار النفط رغم مخاوف من حدوث تراجع اقتصادي في الغرب. وارتفع سعر خام برنت ليقترب من 110 دولارات للبرميل اليوم الجمعة.
وفي ظل تزايد الضغط الدولي على طهران وضع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي خططا لفرض حظر محتمل على النفط الايراني ردا على تنامي الشكوك الغربية من سعي الجمهورية الاسلامية لانتاج اسلحة نووية.
وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي ولكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اصدرت تقريرا في الشهر الماضي قال ان ايران عملت على تصميم قنبلة ذرية.
ومن المقرر ان يصل دبلوماسيون ايرانيون طردوا من لندن الى طهران في الساعات الاولى من صباح السبت وقالت ميليشيا الباسيج انه ستشكل لجنة للترحيب بهم في مطار الامام الخميني على مشارف طهران.
وعبرت وزارة الخارجية الايرانية عن اسفها لاقتحام السفارة ووصفت ذلك بانه انفجار عفوي للغضب خلال احتجاج سلمي شارك فيه طلاب.
وتقول بريطانيا ان مقتحمي السفارة حصلوا على موافقة ضمنية على الاقل من قبل المؤسسة الحاكمة.
وقال البيان "ان الطبيعة البذيئة والفجة لهذا التحرك كانت واضحة للجميع لكن اساءة استخدام كلمة طالب هو أمر لن ندعه يمر بسهولة. لا توجد علاقة بين ما فعله هؤلاء الناس والطلاب الايرانيين الشرفاء والعقلاء."
وأدان علي لاريجاني رئيس البرلمان الايراني احد خصوم الرئيس الايراني احمدي نجاد رد فعل الاممالمتحدة على اقتحام السفارة ووصفه بانه "متسرع ومنحرف".
وتعرض المجمع التابع للسفارة في وسط طهران الذي يعود الى نحو 135 عاما وكان يستخدمه السفير لاقامة حفلات الغداء الرسمية للتدمير بشكل منهجي خلال الهجوم.
وقال دبلوماسي زار المجمع يوم الخميس ان لوحات فنية زيتية لا تقدر بثمن قد دمرت وان المحتجين قطعوا وجه صورة للملكة فيكتوريا. ولم ترد اي تقارير عن تعرض اي من الدبلوماسيين لاذى.