تل أبيب: صرح بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حكومته ستتخذ قرارات بهدف "الحفاظ على مستقبل البلاد وأمنها"، وسط تصاعد التوتر مع ايران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل وتباين في وجهات النظر مع واشنطن حول عمل عسكري محتمل ضد إيران. وجاءت تصريحات نتنياهو خلال احتفال أقيم تكريما لذكرى ديفيد بن جوريون أول رئيس وزراء في إسرائيل عند إنشائها عام 1948 "إننا سنتصرف دوما بمسؤولية وشجاعة وتصميم لاتخاذ القرارات الصائبة التي ستحفظ مستقبلنا وأمننا".
وأشاد نتنياهو في خطابه بإرادة بن جوريون في اتخاذ القرارات الصعبة والضرورية لتوفير امن إسرائيل ومستقبلها.
وتابع قائلا إن "بن جوريون واجه ضغوطا هائلة من الداخل والخارج كانت تهدف إلى منع إعلان استقلال إسرائيل، وقال له الجميع إن هذا ليس الوقت المناسب" لإعلان دولة إسرائيل.
ولم يأت نتنياهو على ذكر إيران وبرنامجها النووي أو الولاياتالمتحدة بشكل مباشر في خطابه، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية ربطت بين الحديث عن بن غورويون وبين الخطر الذي تواجهه إسرائيل في حال تطوير إيران لسلاح نووي.
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إنه "في وقت يبدو أن هذا الخطاب يتمحور حول أول رئيس وزراء إسرائيلي وقراره إنشاء دولة إلا انه في الواقع خطاب أعده نتانياهو ليتحدث فيه عن نفسه وقراره مهاجمة إيران".
وكان وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك قد استبعد أي هجوم على المنشات النووية الإيرانية "في الوقت الراهن"، إلا أنه أكد أن بلاده لم تغير موقفها إزاء ثلاث نقاط هي، رفض وجود إيران نووية والتصميم على منع ذلك الأمر ووضع كل الاحتمالات على الطاولة.
يذكر أن ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي كان قد حذر خلال اليومين الماضيين من أن شن غارات جوية على إيران لن يعيق طهران عن مواصلة برنامجها النووي سوى لعام أو عامين وقد تكون له تبعات غير مستحبة في المنطقة.
يشار إلى أن نتنياهو دعا الأسبوع الماضي إلى فرض مزيد من العقوبات على القطاع النفطي والمصرف المركزي الإيراني لإرغام طهران على التخلي عن مشاريعها النووية.
يذكر أن إسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في المنطقة رغم أنها لم تؤكد أو تنف يوما حيازتها لأسلحة نووية.