سماح الصغير: 12% نسبة الاناث بالمناصب القيادية في "جهينة".. ونعمل على تأهيل شباب الجامعات لسوق العمل رصدت وكالة التعاون الدولي الألماني "GIZ" 153.5 مليون يورو لدعم التنمية فى مصر خلال عامين، في مجال الموارد البشرية والتوظيف واستغلال طاقات الشباب والمساهمة في دفع معدلات النمو. وكانت شركة جهينه وقعت بروتوكول تعاون مع التعاون الدولي الألماني "GIZ" حيث ستقوم الأخيرة بتقديم الدعم المالي والاستشاري لشركة جهينه على مدار عامين لتحقيق مساواة نوعية في بيئة العمل، وتطبيق المعايير العالمية بقطاع الموارد البشرية. وقد جاءت المنحة عقب فوز جهينه في مسابقة "مشروع التنوع في بيئة العمل "حيث تعد شركة جهينه هي الشركة الأولي في مجال الصناعات الغذائية المصري التي يتم اختيارها لتطبيق البرنامج. جاء فوز الشركة بهذه المنحة كفوزاً مستحقاً للاهتمام الكبير الذي توليه الشركة لتوفير بيئة عمل متنوعة وإعطاء فرص متساوية للترقي مع التركيز على تنمية مهارات وقدرات كافة العاملين. يقوم على تنفيذ البرنامج التدريبي على مدار عامين فريق من الخبراء الألمان والمصريين,المتخصصين في برامج ادارة التنوع وتحقيق تكافؤ الفرص في سوق العمل. ستتركز مهام الفريق على دراسة وتقييم بيئة العمل بالشركة للوقوف على التحديات وتقديم توصيات من شأنها مساعدة الشركة في تحقيق أداء أفضل بيئة عمل أكثر تميزاً وفاعلية. كما سيقوم الفريق بتدريب الإدارات والأقسام المختصة على كيفية تطبيق التوصيات والبرامج المقترحة للوصول إلى أفضل النتائج. وخلال احتفالية جهينة لاجتيازها مسابقة "GIZ" قالت سماح الصغير– رئيس قطاع الموارد البشرية بشركة جهينه، " إننا في جهينه نؤمن بالدور الحيوي والفعال الذي تقوم به المرأة لتحقيق رفعة ونهضة المجتمع ككل. ولعل حملاتنا الترويجية التي نقوم بها والتي يأتي على رأسها "بنشجع أمهات مصر" وستات بتغير بكره" خير دليل على اهتمام الشركة بالمرأة ودعمها المستمر لها لتقوم بكافة أدوارها في الحياة بكفاءة كما هو معهوداً عن المرأة المصرية. إن هذه المبادرات وغيرها هو انعكاساً حقيقياً لسياسة الشركة الداخلية التي تدعم المرأة بل وتمكنها من اعتلاء أرفع المناصب في منظومة الشركة الإدارية. لم يكن الدعم فقط بالترقي ولكن في المساعدة على توفير بيئة عمل متوازنة تسمح بنمو القدرات والمهارات وتقدم الدعم المعنوي اللازم لتحقيق انجازات غير مسبوقة." واستطردت الصغير " نطمح من خلال هذه الشراكة المتميزة أن تصبح الشركة مثالاً يحتذى به في القطاع الصناعي مع الوصول للأهداف المرجوة والمتمثلة في خلق بيئة عمل متنوعة ومحفزة وتمنح جميع العاملين فرصاً للترقى وعلى وجه الخصوص للسيدات." و ألمحت الصغير أن الاحصائيات الأخيرة أوضحت أن المرأة المصرية تمثل ثلث القوة العاملة بالسوق في حين يتقلد 7.1% منهم فقط مناصب إدارية في المؤسسات التي يعملون بها. وأكدت أن جهينه حريصة على توظيف المرأة وتمكينها حيث تبلغ نسبة الاناث % 12في المناصب القيادية آخذين في الاعتبار طبيعة المجال التصنيعي الذي تعمل به الشركة والذي يعد أنسب للذكور من الإناث. وتوقعت أن تزيد هذه النسبة في السنوات القادمة خاصة بعدما يؤتي برنامج GIZ ثماره. وقالت الصغير فى تصريحات صحفية أن "جهينة" تعمل تأهيل وتدريب شباب الجامعات لسوق العمل وتفتح أبوابها على مدار العام للتوظيف وفقا لحاجة فروعها بمحافظات الجمهورية. من جانب GIZ صرحت هيلدجارد فوجلمان منسقة المشروع بالتعاون الانمائي الألماني أن الشركات التي تسعى لتحقيق التنوع بين العاملين لا ترفع من تنافسيتها في السوق المحلية والعالمية فقط بل ترفع أيضا من شأن و تنافسية الاقتصاد المصري ككل. حيث أن زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل باستطاعته زيادة الناتج المحلي الإجمالي لمصر بنسبة 34% طبقا لاحصائيات البنك الدولي لسنة 2015. يذكر ان " GIZ" تعمل في أكثر من 130 بلدا في جميع أنحاء العالم، و هي مؤسسة تقوم بتنفيذ مشروعات في جميع أنحاء البلاد نيابة عن الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، و تعمل علي دعم المشروعات في مختلف المجالات منها الحكومية، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص سواء كان مجال الطاقة، وإدارة المياه، والعمل و غيره. و يهدف مشروع " التنوع في بيئة العمل "Gender Diversity Management إلى تحفيز و دعم شركات القطاع الخاص لتنفيذ المبادرات المؤسسية و تعزيز التنوع بين الجنسين في أماكن العمل . وقالت مسئول " GIZ" أن قيمة الدعم الموجه للشرق الأوسط بلغ 1.3 مليار يورو من أجل التنمية المستدامة ورفع معدلات النمو منذ الستينيات، وتعتبر مصر من أهم شركات التنمية مع ألمانيا فى الشرق الأوسط.