أرسل الحرس الثوري الإيراني، أمس الاثنين، 5 قطع بحرية حربية لمراقبة سفينة حربية أمريكية تحمل أحد أبرز جنرالات الجيش الأمريكي في رحلة ليوم واحد عبر مضيق هرمز، حيث اقتربت القطع البحرية لمسافة نحو 460 مترا من السفينة الأمريكية. واعتبر قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، الجنرال جوزيف فوتل، الذي يشرف على جميع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، أن الاقتراب ظل عند مستويات آمنة، رغم القلق من قلة الوقت المتاح للقوات الأمريكية لتحديد إن كانت سفن الحرس الثوري الإيراني تمثل تهديدا. وبين القطع الإيرانية الخمس كانت هناك 4 زوارق سريعة 3 منها مسلحة بمدافع رشاشة، بالإضافة لسفينة دورية مزودة بصواريخ موجهة. وقال فوتل، للصحفيين على متن السفينة "يو.إس.إس نيو أورليانز"، التي تحمل نحو 650 من مشاة البحرية: "مثلما رأيتم في المساحة الضيقة نسبيا هنا.. الفرصة كبيرة لحدوث حسابات خاطئة"، وفق ما نقلت "رويترز". وكانت هذا أيضا أحدث مؤشر على تمسك الحرس الثوري على ما يبدو بسلوكيات في الخليج مماثلة لما سبق الاتفاق النووي الموقع العام الماضي بين إيران و6 قوى عالمية بينها الولاياتالمتحدة. وأكد مسؤولون أمريكيون أن ذلك النهج يدخل ضمن فئة التعاملات الاحترافية، التي يشهدونها في 90 بالمئة من 250 حالة عبور لسفن البحرية الأميركية من مضيق هرمز كل عام، لكن البحرية تقول إن نحو 10 في المئة من الحالات تصنف باعتبارها غير آمنة أو غير عادية أو غير احترافية. وقال فوتل: "لا يتاح لنا دائما الكثير من الوقت للتعامل مع تلك الحالات. أعتقد أن ما تعلمناه اليوم هنا هو أن الأمر يقاس بالدقائق". ولم تتوقف مخاوف الجيش الأمريكي من التصرفات الإيرانية في مناطق بينها المضيق، أحد أهم الممرات البحرية في العالم، رغم توقيع الاتفاق الذي قلص البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف عقوبات اقتصادية عنها.