قام الحرس الثوري الإيراني، بإرسال 5 قطع بحرية حربية لمراقبة سفينة حربية أمريكية تحمل أحد أبرز جنرالات الجيش الأمريكي، في رحلة ليوم واحد عبر مضيق هرمز، حيث اقتربت القطع البحرية لمسافة نحو 460 مترًا من السفينة الأمريكية، ومن بين تلك القطع الخمس كانت هناك 4 زوارق سريعة منها 3 مسلحة بمدافع رشاشة، بالإضافة لسفينة دورية مزودة بصواريخ موجهة. من جانبه اعتبر قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، الجنرال جوزيف فوتل، الذي يشرف على جميع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، أن الاقتراب ظل عند مستويات آمنة، رغم القلق من قلة الوقت المتاح للقوات الأمريكية لتحديد إن كانت سفن الحرس الثوري الإيراني تمثل تهديدًا. ونقلت وكالة "رويترز" عن فوتل قوله للصحفيين على متن السفينة التي تحمل نحو 650 من مشاة البحرية: "مثلما رأيتم في المساحة الضيقة نسبيًا هنا.. الفرصة كبيرة لحدوث حسابات خاطئة". وأكد مسؤولون أمريكيون أن ذلك النهج يدخل ضمن فئة التعاملات الاحترافية، التي يشهدونها في 90 % من 250 حالة عبور لسفن البحرية الأمريكية من مضيق هرمز كل عام، لكن البحرية تقول: إن "نحو 10 % فقط من الحالات تصنف باعتبارها غير آمنة أو غير احترافية". وصرح "فوتل" "لا يتاح لنا دائمًا الكثير من الوقت للتعامل مع تلك الحالات"، مضيفًا "أعتقد أن ما تعلمناه اليوم هنا هو أن الأمر يقاس بالدقائق، حيث لم تتوقف مخاوف الجيش الأمريكي من التصرفات الإيرانية في مناطق مثل المضيق، والذي يعتبر أهم الممرات البحرية في العالم، رغم توقيع الاتفاق الذي قلص البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف عقوبات اقتصادية عنها.