في الوقت نفسه من كل عام يتهافت الجميع علي شراء الملابس الجديدة والكعك والتخطيط لقضاء عطلة العيد في متنزهات وجناين المحروسة، ولكن ماذا عن الطبقات الكادحة تلك التي لا تملك سوى قوت يومها .. هؤلاء كيف يستقبلون العيد وسط ارتفاع جنوني للأسعار نشاهده فى كل الاماكن؟! الغلابة والكادحين كيف يقضون عطلة العيد وكيف يشعرون ببهجته ؟ شبكة الإعلام العربية "محيط " التقت مع بعضهم لتجيب عن السؤال امام محطه مترو أنفاق دار السلام تحدثنا إلى "ام محمود" بائعه الفجل والجرجير" قالت لنا إن الله رزقها بخمسه ابناء اصبحت هي عائلهم الوحيد بعد وفاة زوجها، شكت مرارة الكدح والسعي على رزق ابنائها في ظل ارتفاع الاسعار الذي ضرب مصر من شرقها لغربها، فقد تشتري طاقم الواحد لابن من ابنائها بمائة وثلاثين جنيها . واما عن الخروجات والفسح قالت ام محمود إنها سنتذهب هي وابنائها الي حديقة الحيوان رغم تكلفتها قد تصل إلي ثلاثين جنيها وأضافت أن هذا ثمن باهظ بالنسبة لها. وفي احد مناطق السيدة زينب قابلنا " بائعه المناديل ام اميره" التي قالت لنا إن استقبالها للعيد دائما سيكون بسيطا للغاية فهي تشتري ملابس العيد لا بنائها الأربعة في حدود 90 جنيها من عربات الوكالة ولا تقدر على شراء الكعك ولكن هناك من يعطفون عليها ويشترون لها ولأولادها ويعطونهم العيدية كي يصرفونها في مراجيح منطقة السبتية . ايمان عامله نظافة" التي تعمل في دوريتين بشبكة مياه القاهرة الكبري لككي تستطيع الوفاء بمتطلبات أسرتها وتوفر لأبناءها الأربعة ما يحتاجونه إلا انها لن تستطيع شراء لهم ملابس ولا كعك هذا الموسم بسب غلاء الأسعار الذي قضم ظهرها كما تقول . واما "عم محمد بائع الذرة المشوي"بشارع مصطفي حافظ بعين شمس الذي رزق بأربعة أطفال يقول إنه لا يتحمل دخول العيد على أسرته دون ان يشتري لهم ما يريدون ودون أن يخرجوا إلى أي متنزه ، وعن ارتفاع الاسعار فال مبتسما: ربك بيفرجها من عنده وولاد الحلال كتير" .