كشفت مصادر مصرية، عن أن ترحيل المذيعة اللبنانية ليليان داوود، كان بسبب انتهاء إقامتها القانونية في مصر منذ أبريل 2105، نافية ما ردده خالد البري، طليق الإعلامية، بشأن ضلوع مسؤول مصري كبير في ترحيلها. وذكرت أن المذيعة اللبنانية أنهت عقدها مع فضائية "أون تي في"، أمس الإثنين، والتي كانت بموجبه حاصلة على الإقامة في مصر، مضيفة أن داوود تحمل الجنسية البريطانية فضلاً عن اللبنانية. وكانت صحيفة "الوفد" المصرية، نشرت خبراً عن المذيعة أثار غضب الكثيرين، حيث ذكرت أن ترحيلها كان بسبب إصابتها بالإيدز، لكن الصحيفة تراجعت وكذبت الخبر وحذفته من على موقعها. وقال زياد العليمي، محامي الإعلامية، إن ليليان داوود اتصلت به قبل مغادرتها مصر وهي جالسة بالطائرة لتخبره بأنها في حالة جيدة، كما اتصلت به عقب وصولها إلى لبنان لتخبره بوصولها، مضيفاً أن الإعلامية اللبنانية ترغب في العودة لمصر. ليليان داوود: لم أنتقد السيسي وأعتبر نفسي مصرية من جانبها، قالت الإعلامية ليليان داوود في مقابلة مع "بي بي سي" من بيروت، اليوم الثلاثاء، إن ترحيلها من مصر كان متوقعاً، لكنها لم تتوقع أن يحدث ذلك معها، وبعد نصف ساعة فقط من إنهاء تعاقدها مع قناة "أون تي في". وأضافت أنها أم لطفلة مصرية، وعاشت في مصر كثيراً ولها ممتلكات بها وحقوق، وتسدد الضرائب، معتبرة نفسها مواطنة مصرية. وعن انتقادها للرئيس عبدالفتاح السيسي، قالت: لم أنتقد شخص الرئيس: "أنا أتحدث عن المهام التنفيذية فقط". وفي سياق متصل، قال زياد العليمي محامي الإعلامية اللبنانية، إن موكلته وبمجرد نزولها في مطار بيروت اتصلت به، وطالبته باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعودتها لمصر من جديد. وخالد البري، طليق الإعلامية ووالد ابنتها جود البالغة من العمر 6 سنوات، كشف تفاصيل القبض عليها وترحيلها إلى لبنان، بعد إنهاء تعاقدها مع قناة "أون تي في"، وقال فى تدوينة على موقع "فيسبوك": "إن شرطة الجوازات داهمت منزلها بعد إنهاء التعاقد، ومنحوها مهلة من دقائق قليلة لتجمع متعلقاتها، وأخبروها أنهم أتوا إليها لترحيلها دون أن يسمحوا لها باصطحاب كافة متعلقاتها، حيث لم تصطحب معها سوى حقيبة يدها". من هي ليليان داوود؟ ليليان داوود حاصلة على الجنسية البريطانية، وعملت في فضائية "بي بي سي" لمدة 6 سنوات حتى 2008، وتزوجت من المصري خالد البري، وهو طبيب قبل أن يعمل بالصحافة، ولديها منه ابنة اسمها جود، وتم الطلاق بين الطرفين بعد زواج دام 6 سنوات. بعد انطلاق ثورات الربيع العربي فكرت في العمل بإحدى الدول العربية، وقررت العمل بمصر، واستقرت في قناة "أون تي في"، حيث رحب ألبرت شفيق مدير عام القناة السابق بعملها في القناة، ومنحها فرصة تقديم برنامج توك شو اسمه "الصورة الكاملة". وقالت ليليان إنها رحبت بالعمل في تلك القناة، لما لها من توجه سياسي يعبر عن إرادة الشعوب العربية بعد ثورات الربيع العربي. وعند إعلان سقوط محمد مرسي، خرجت ليليان على الشاشة فرحة بسقوطه، وغنت أغنية شادية "يا حبيبتي يا مصر" وبكت قائلة: "هذه هي المرة الثانية التي أكون فيها على الهواء لإعلان سقوط ديكتاتور عربي بعد مبارك".
