مرحة، شقية، مبهجة، استطاعت في وقت قصير جدا امتلاك قلب الأطفال وجذب أنظار الكبار، تستطيع أن تخرجك من حالتك النفسية السيئة إلى حالة من الفرح والبهجة الدائمة ، فإن جلست معها لن تتوقف عن الضحك لان شخصيتها الكوميدية تجبرك على محبتها . ترفض المشاركة في كل الأعمال المبتذلة التي تحوي مشاهد عري وألفاظ خارجة، لديها القدرة على تصوير الواقع دون ان تجرح عيون المشاهدين، إنها الفنانة الشابة إيمان يوسف. شبكة الإعلام العربية "محيط" كان لها هذا الحوار الكاشف مع الفنانة الصاعدة والذي كشفت فيه عن كثير من الأسرار التي لم تتحدث بها في من قبل . ايمان يوسف التي تظهر على الشاشة هل تختلف كثيرا عن إيمان يوسف في الحياة الخاصة ؟ أنا بنت عادية جدا، نفسها تكون ممثلة كبيرة وتغير بعض العادات السلبية في طريقة عرض المشاهد والتي انتشرت في السينما والتليفزيون والمشاركة في صناعة سينما نظيفة لا تخدش حياء الجمهور. ماذا عن بداية مشوارك الفني وكيف دخلت هذا المجال؟ كنت طالبة أدرس بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة طيبة ، بدأت مرحلة التمثيل على المسرح وأنا بالفرقة الأولى بالكلية، عندما عرض على زميلي الاشتراك معهم في بطولة مسرحية لشكسبير، في بداية الأمر لم تعجبني طريقة المخرج في عرض المسرحية، وخرجت غاضبة، إلا أن زميلي أصر على أن أكمل طريقي في مجال الفن وأعطاني رقم المخرج أمير زكريا لتبدأ من هنا رحلة التمثيل على المسرح. وهل كان لديك ميل للتمثيل فى مراحل الطفولة؟ لم يكن لدي هذا الطموح إلا أنه بدأ يشغلني ويخطر على بالي كثيرا بعد دخولي كلية حاسبات، بالإضافة إلى أنه كان لدي بعض الميول الفنية تعلمتها من زوجة أخي – رحمه الله عليها- التي كانت تعمل صحفية بمجلة وشوشة. كثيرا ما يواجه الفنان في بداية حياته اعتراضات من قبل الأهل .. هل حدث معك شيئا من هذا القبيل؟ بالتأكيد كان هناك اعتراضا ومازال، إلا أنني استطعت التغلب عليه إلى حد ما، فالصورة الشائعة عن هذا المجال أنه صعب وبه سلوكيات تتنافي مع عادات وتقاليد أغلب الأسر المصرية، وهي السهر إلى وقت متأخر ليلا، و عدم قضاء أغلب الأوقات بالمنزل، فأحيانا نبدأ بروفا المسرح الساعة تسعة ليلا وننتهي في الثانية بعد منتصف الليل، بالإضافة إلى أننا نضطر للسفر لعرض المسرحية لمده 15 يوما. كما أن اختي الصغيرة هي السبب في نجاحي وقفت معى كثيرا، وساعدتني في تطوير نفسي في مجال التمثيل واختيار الجمل الاقوى والافضل ومازالت تفعل ذلك حتى الآن، بالإضافة إلى أن والدى في الوقت الحالي اعتاد على الأمر واصبح يأتي ليشاهد العروض الخاصة بي على المسرح وينصحني كثيرا بتطوير آدائي، ويكون سعيدا جدا، ولا أنكر خوفه على في كثير من الأوقات. حدثينا عن أول يوم وقفت فيه على خشبة المسرح؟ شعرت بالخوف والاضطراب من رد فعل الجمهور بالإضافة إلى خوفي من نسيان أي كلمة أو الخروج عن النص، ففي كل مرة بعد أن اقول الجملة سليمة اردد "الحمد الله". كما أن المخرج الرائع امير زكريا معلمي و أخي، علمني كيف اتكلم مع الجمهور واتفاعل معه ، وكيف أقف على خشبة المسرح. هل مازال لديك الرهبة والخوف من الوقوف على خشبة المسرح؟ بالتأكيد، أي فنان يقف على خشبة المسرح واثق من نفسه سرعان ما يسقط وتقل شعبيته لدى الجمهور ، سمعت الفنانة القديرة شويكار ذات مرة تقول إنها في كل مرة تقف على المسرح تشعر برهبه وخوف وكأنها أول مرة تمثل. هل تتذكرين أول عرض قدمتيه على المسرح؟ كانت مسابقة، اشتركنا بها بمسرحية "منين اجيب ناس" عرضت في مركز شباب الساحل اخراج امير زكريا، تأليف نجيب سرور، وكان دوري "مشهد في اخر المسرحية بضرب خطيبي بالقلم علشان عايز يقبلنى". هذا المشهد نال إعجاب لجنه التحكيم، واشاد بي الممثل خليل مرسي كان من ضمن فريق التحكيم، ورشحني لجائزة ثاني أحسن ممثلة في المهرجان. كم عرض مسرحي قدمتيه حتى الآن؟ 18 عرضا مسرحيا معظمها من إخراج أمير زكريا، و لكن افضل العروض التي قدمتها مسرحية "عاشقين ترابك" و"سعدون المجنون" هل لديك أي اعمال فنيه أخرى غير المسرح؟ لي حلقة ببرنامج الزفة الجزء الأول، واعلان لأحدى شركات أجهزة التليفونات النقالة سيعرض في رمضان القادم. هل شعرت يوما أن التمثيل سيكون له تأثير سلبي على حياتك؟ التمثيل أثر على دراستي، وسوف يؤثر بلا شك على حياتي خاصة في موضوع الارتباط والزواج فليس من السهل أن اجد زوجا متفهم طبيعة شغلي، ولكني أحلم بالنجاح وتحقيق الطموح، وهدفي ليس الشهرة ، ولكن النجاح في حد ذاته أنك حققتي حلمك وطموحك بعيدا عن الدراسة، عندما أرى أفيش لفيلم بأحد الشوارع أو الحوائط والمباني أحلم أن أكون في يوم من الأيام بطلة هذا اللأفيش. إذا عرض عليك التمثيل مع السبكي ستوافقين؟ لا ، مش حابه اشتغل مع السبكي، توجهاته ومواقفه تتعارض معي، فانا أريد أن أقدم اعمالا فنية قيمة ، حتى وأن عرض علي ملايين لن اقدم عملا يهز ثقة اهلي واختي وأولادي بي فيما بعد. ما الصعوبات التي واجهتك في بداية الطريق وتعلمتي منها؟ الرخص والابتذال والتنازلات الأخلاقية موجودة بكثرة في الوسط الفني وقصص المنتجين الذين يحاولون تشويه سمعة وأخلاق الفتيات الاتي يدخلن المجال منتشرة ونسمع عنها دائما. ما رأيك فيما يقدم حاليا من أعمال فنيه ومسرحية؟ معظمها لا يعجبني لانها أصبحت تصور الواقع بأسوأ صوره ، في حين أنه يمكن تدارك ابتذال الكثير من المشاهد بمعالجة إخراجية وتصوير نظيف. أي المخرجين والفنانين تفضلين العمل معهم ؟ افضل العمل مع كريم عبدالعزيز، أحمد عز، محمود عبدالغني، والمخرج معتز التوني، و شريف عرفه. صفي لنا بعض من كواليس عرضك الأخير"حورس upr" الذي انتجته مؤسسة ماعت لحقوق الأنسان؟ أول مرة اشارك فى عرض موجهة للدولة، شعرت بالصعوبة في البداية نظرا لعدم إلمامي بكل المعلومات فعملت على ذلك فضلا عن حفظي النص جيدا لانه كله مبني على المعلومات التاريخية، شعرت بالرهبة الشديدة، غير أن هناك عوامل نفسية كثيرة كانت مأثرة علي ورغم ذلك وجدت الجمهور يصفق لي بحرارة فضلا عن الترحيب الحاد بي بعد انتهاء العرض . كما وجدت بعد تقديم العرض المسرحي أن اغلب من طلبوا التصوير معي هم الأطفال، الأمر الذي اشعرني بالبهجه والفرحة، لانه دليل أنني استطعت الوصول للأطفال في عمل سياسي موجه وبالتالي وصلت إلى الكبار. فالأمر الذي زاد من فرص نجاح المسرحية وجعل نسبة التصفيق عالية هو أننا دمجنا المعلومات التاريخية بالكوميديا السياسية اللطيفة، وهذا من أصعب ما وجهنا أثناء البروفات، ّ ضمنا أغنية "اه لو لعبت يا زهر" مع عمل سياسي تاريخي بحت.