هي سيدة في العقد الرابع من عمرها، لا تجيد القراءة والكتابة.. بسيطة وفقيرة تعيش مع عائلتها الآن بسبب خلافات بينها وبين زوجها، لكنها كادت تحول مدينة أبو قرقاص الواقعة في محافظة المنياجنوب مصر لحمامات دم، وتشعل فتنة طائفية لا تحمد عقباها في البلاد. اسمها نجوى، ربة منزل لديها 3 أولاد من زوجها المسلم، هم "نورا، وعمر، ونورهان"، وتؤكد أن ما حدث هي خلافات عائلية بينها وبين أهل زوجها، ولا علاقة لها بالشرف أو الدين. وقالت نجوى، إن أقارب زوجها روجوا أنها على علاقة بالشاب المسيحي أشرف عطية للانتقام منها بعدما طلبت الطلاق من زوجها. وذكرت في تصريحات لشبكة "العربية.نت"، أن زوجها المسلم شريك للشاب المسيحي في محل أدوات كهربائية بالقرية، وأن زوجها يعاملها بقسوة وعنف، لذلك طلبت الطلاق منه، فجن جنون أقاربه وأسرته، وروجوا شائعة أنها على علاقة مع شريكه المسيحي، ليبرئوا ابنهم من سوء تصرفاته معها. وأضافت نجوى، أنها تقدمت ببلاغ يحمل رقم 3933 إداري أبو قرقاص إلى قسم الشرطة، وطلبت منهم أن يعرضوها على أي لجنة طبية لإثبات براءتها. كما أشارت إلى أن أهل زوجها، يعلمون جيداً أن الشاب المسيحي متزوج ولديه أطفال ومستقر في حياته العائلية، فكيف يقيم علاقة عاطفية معها، مؤكدة أن كل أهل القرية يعلمون الحقيقة، وأن من انساقوا وراء شائعات أهل زوجها هم بعض الشباب صغار السن، إضافة لآخرين من خارج القرية. وفي نفس السياق، فرضت الأجهزة الأمنية إجراءات أمنية مشددة على مداخل ومخارج قرية الكرم بعد الأحداث الأخيرة التي أدت لقيام عدد من المواطنين بالتجمهر أمام منزل الشاب القبطي، وإلقاء زجاجات المولوتوف عليه، وإحراق 3 منازل مجاورة، وامتداد النيران لثلاثة منازل أخرى، وتجريد سيدة مسيحية مسنة من ثيابها، مشهرين بها أمام حشد كبير بالشارع، حتى تدخلت مواطنة مسلمة لتغطي جسد جارتها وتسترها.