قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن كمية الماء الثقيل التي اشترتها الولاياتالمتحدة من بلاده كانت أكثر مما تشتريه من كندا، وفي الحقيقة فإن إيران أصبحت بديلة عن الشركات الكندية. وأضاف كمالوندي في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" نشرته اليوم السبت، أن بلاده فضلاً عن 130 ألف طن من الماء الثقيل الذي بإمكانها الاحتفاظ به ، لديها 70 طنًا من الفائض الذي ينبغي أن تعرضه في الأسواق الدولية. وأشار إلى أن نحو 65 طنًا من مجموع 130 طنًا من الماء الثقيل، نحتاجه لخمس سنوات أخرى لمفاعل آراك المعاد تصميمه، و 65 طنًا الباقي سيحفظ كمخزون . وفيما يتعلق بالسوق الدولي للماء الثقيل أوضح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية ، ان الماء الثقيل يستخدم في السوق الدولي إما لأبحاث الأدوية أو في مفاعل القوة للماء الثقيل. وأوضح أن أمريكا تستحوذ علي 75 % من السوق العالمية للماء الثقيل. وذكر " أننا نقوم بتنفيذ التزاماتنا ونتوقع من الطرف الآخر أن ينفذ التزاماته" مضيفًا أن بيع الماء الثقيل الإيرانيلأمريكا إجراء حكيم. وأوضح أن الأمريكيين كانون يسعون إلي تعطيل مفاعلات إيران لكنهم اليوم يشترون الماء الثقيل من إيران، مشيرا إلى "أن ما يبعث علي الفخر والاعتزاز حاليا، أن المصنع الذي كانوا يحاولون إغلاقه في السابق، حاليا وافقوا علي شراء الماء الثقيل منه واعترفوا بجودته العالية". كانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت في الثالث والعشرين من الشهر الجاري عن شراء 32 طنًا من المياه الثقيلة من إيران في صفقة بلغ مقدارها 6ر8 مليون دولار. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الصفقة تأتي في إطار مساعدة طهران على الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع معها العام الماضي. وأوضح مسئولون أمريكيون أن الماء الثقيل، الذي يمكن أن يستخدم في إنتاج بلوتونيوم صالح للاستخدام في أسلحة، سيتم إعادة بيعه لأغراض البحث العلمي.