تحول مقر حزب "الكرامة"، أمس الإثنين، إلى ثكنة، بعد أن طاردت قوات الأمن عدد من النشطاء السياسيين المشاركين في مظاهرات 25 أبريل الرافضة لاتفاقية "ترسيم الحدود" مع البسعودية، من أعضاء "الكرامة" وأحزاب سياسية أخرى إلى مقر الحزب. وبعد احتماء النشطاء داخل مقر الحزب، حاصرت قوات الأمن المقر واحتجزوا من بداخله، وأبرزهم، محمد سامي رئيس الحزب، والسفير معصوم مرزوق، بالإضافة إلى عدد من قياديي الحزب والصحفيين. وكشف رئيس حزب الكرامة المهندس محمد سامي، عن أن قوات الأمن طاردت شباب الحزب المشاركين في فعاليات 25 أبريل حتى احتموا بالمقر، مؤكداً على أنه لن يسمح بالمساس بهم تحت أية ظروف. من جانبه، أعلن عضو حزب الكرامة تامر هنداوي، دخول أعضاء الحزب في اعتصام داخل المقر احتجاجا على محاصرة قوات الأمن لعدد من المتظاهرين. وأكد هنداوي، على أن الاعتصام أول الردود على القوات التي حاصرت مقر الحزب بسبب تواجد عدد من المتظاهرين داخله. ومن ناحيته، أوضح مساعد وزير الخارجية السابق، القيادي بحزب الكرامة السفير معصوم مرزوق، عن إعلان عدة أحزاب سياسية وشخصيات تضامنها مع حزب "الكرامة" وإعلانهم الاعتصام الكامل داخل مقار الأحزاب رفضًا لحصار قوات الأمن لمقر حزب الكرامة. وأشار مرزوق، إلى أن أبرز تلك الأحزاب المعلنة للاعتصام هي "حزب الدستور والتحالف الشعبي" تضامنا مع حزب الكرامة دون تحديد موعد لفض الاعتصام. وتابع أن قوات الأمن هددته أثناء طلبه فك الحصار الذي فرضه الأمن على مقر الحزب بميدان المساحة بالدقي. وطالب حزب الكرامة النائب العام التحقيق في واقعة محاصرة قوات الأمن لمقر الحزب، وبداخله عدد من النشطاء المشاركين في التظاهرات الرافضة لاتفاقية «تعيين الحدود»، وضم جزيرتي «تيران وصنافير» للحدود السعودية. وأستطرد أن من بين المطالب «أن يضمن وزير الداخلية أمن جميع النشطاء السياسيين المتواجدين بمقر الحزب، سواء من أعضاء الكرامة أو الأحزاب الأخرى، وعدم المساس بهم». من جانب آخر، أدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الحصار الذي تفرضه قوات الأمن حول حزب الكرامة وتوجيه القوات المحاصرة البنادق وشد أجزائها نحو السفير معصوم مرزوق، عندما خرج إلى الشرفة يطالبهم بفك الحصار، وحمل الحزب رئيس الجمهورية والحكومة وأجهزة الأمن المسئولية كاملة عن أية أضرار تلحق بالمقر أو المتواجدين فيه. وقال القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مدحت الزاهد: إن حصار الأحزاب هو امتداد لمشهد تحويل الشوارع إلى ثكنة عسكرية لمعارضي اتفاقية التنازل عن الجزر المصرية للسعودية، والقبض العشوائي على المعارضين للاتفاقية من الشوارع بعد حملة القبض عليهم من المقاهي والبيوت، مشددًا على ضرورة الإفراج الفوري عن المقبوض عليهم كافة، محملًا السلطات المسئولية الكاملة عن أي ضرر يقع عليهم. وفي وقت لاحق، أعلن رئيس حزب الكرامة محمد سامي، انتهاء الحصار الذي فرضته قوات الأمن، أمس الاثنين، على المقر المركزي للحزب بالدقي في مدينة الجيزة.