تسلم رئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، قائمة المرشحين التكنوقراط للحكومة الجديدة المرتقبة من النائب رئيس كتلة "الأحرار" ضياء الأسدي، موقعة من قبل مكتب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فيما أعلن وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي استقالته رسميًا والتوقف عن القيام بممارسة أعماله في الوزارة وهو أحد وزراء كتلة "المواطن" التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم. وذكر المكتب الإعلامي للعبادي اليوم الخميس أنه سيتم التعامل إيجابيًا مع ترشيحات كتلة الأحرار والكتل السياسية الأخرى، وأعرب عن الأمل في أن تقدم الكتل السياسية مرشحيها التكنوقراط خلال اليومين القادمين، بحسب وكالة "أ ش أ". وأشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي سيقدم قائمة بالتعديل الوزاري المرتقب إلى مجلس النواب خلال الأسبوع القادم. وكان رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم اجتمع مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في النجف جنوبالعراق، أمس الأربعاء، وشدد الصدر على أهمية السير قدمًا في عملية الإصلاح بكافة الوسائل السلمية حتى تحقيقه باعتباره مطلبًا جماهيريًا ورغبة شعبية تعكس تطلعات المظلومين من أبناء الشعب العراقي. يذكر أن مقتدى الصدر دعا إلى الاعتصام أمام أسوار المنطقة الخضراء وسط بغداد اعتبارًا من /الجمعة 18 مارس 2015 /، وهو ما رفضته الحكومة، وقالت إنه يخالف القانون وأن الأولوية لحرب تنظيم (داعش) الإرهابي .. وأكد الصدر على "سلمية التظاهر والاعتصام" وعدم حمل أي نوع من الأسلحة أو رفع أي صور أو شعار غير "العلم العراقي"، وأمهل الصدر حكومة حيدر العبادي 45 يومًا لتطبيق برنامج الإصلاحات الشامل ومحاربة الفساد تنتهي في 29 مارس الجاري، ونظم التيار الصدري أربع مظاهرات يوم الجمعة على التوالي، الأولى: في ساحة التحرير والثانية على أبواب المنطقة الخضراء بساحة كرادة مريم والثالثة عادت إلى ساحة التحرير والرابعة يوم 18 مارس انتهت بالاعتصام في ساحة "كرادة مريم".
