أكدت ندوة مهرجان أيام قرطاج السينمائى التى استضافها مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس مهرجان قرطاج على أهمية دعم الإنتاج السينمائى الأفريقى والتعاون بين كافة المهرجانات الأفريقية وبهدف أن يصب فى صالح تحقيق الهوية الأفريقية الكاملة وتوحد أبناء القارة. وقال ابراهيم لطيف مدير مهرجان قرطاج السينمائى بتونس في كلمة بمكتبة الأقصر العامة اليوم السبت - إنه سعيد بحضوره إلى محافظة الأقصر ولا يشعر فيها بأى غربة ، مشيدا بتجربة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بعد أن استطاع خلال خمس سنوات استقطاب عددا كبيرا من صناع السينما بالقارة الأفريقية ، لافتا إلي أنه يجب أن نظل دائما فخورين بإنتمائنا الأفريقى. من جانبه ، قال المخرج الأثيوبى هايلى جريما في كلمة باللغة الإنجليزية تم ترجمتها إلى العربية - إن مهرجان قرطاج السينمائى كان له دور جيد فى تقديم القصص الأفريقية وانضم إليه عقب ذلك مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ، لافتا إلى أن هناك مشكلة تواجه الإنتاج السينمائى الأفريقى ، ألا وهى قيام الغرب بتحمل مسئولية إنتاج الكثير من الأعمال الفنية بحيث تخرج هذه الأعمال على هوى الغرب ولا تخدم القضايا الأفريقية بشكل إيجابى وتؤثر بالسلب على الهوية الأفريقية. وقال سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية مستعيدا ذكرياته " عندما حاولنا فى البداية تنفيذ أول دورة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بدأت المحاولات عام 2010 ، وكانت خبراتنا حينذاك لجمع السينمائيين الأفارقة محدودة ، وطلبنا من الناقد والمؤرخ السينمائى سمير فريد التعاون معنا وقام بتوصيلنا بالسينمائى التونسى فتحى الخراط وأحد أعمدة مهرجان قرطاج السينمائى ، وقام بدوره بربطنا بعلاقات جيدة مع العديد من السينمائيين الأفارقة ، وانطلق مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فى أول دورة له عام 2012 " ، لافتا إلى أن المخرج الأثيوبى هايلى جريما يعد الأب الروحى لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ، وذلك لمشاركته فى دورات المهرجان السابقة وإشرافه على ورشة تعليم صناعة السينما لشباب السينمائيين الأفارقة. وتحدث السينمائى التونسى القدير فتحى الخراط عن بداية إطلاق مهرجان قرطاج السينمائى عام 1966 ، وبدأ عقب ذلك يزداد الإنتاج السينمائى الأفريقى والعربى ، فضلا عن إزدياد الحضور السينمائى الأفريقى منذ منتصف السبعينات بالمهرجان ، واكتشفنا العديد من الأسماء السينمائية الأفريقية الهامة