قام مركز الإعلام والثقافة بسفارة اليابان في مصر بتنظيم ندوة لمدرسي المدارس الإعدادية تحت عنوان "تحسين التدريس عن اليابان في المدارس الحكومية"، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم المصرية، وذلك يومي 8 و 9 فبراير 2016 في نادي طنطا الرياضي. وقام السيد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية بزيارة الندوة في يومها الثاني ورحب بالحاضرين وأثني على دور سفارة اليابان في التفاعل مع المجتمع المصري. كما حضر الندوة كلا من السيد هيديآكى ياماموتو، مدير مركز الإعلام والثقافة بسفارة اليابان فى مصر والدكتورة راندا أحمد شاهين رئيس الإدارة المركزية بوزارة التربية والتعليم وأستاذة فريدة مجاهد السيد أحمد الداودي وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الغربية والدكتورة أمل رفعت بقسم اللغة اليابانية وآدابها بجامعة القاهرة. وتهدف هذه الندوة تشجيع المدرسين على فهم اليابان بطريقة صحيحة من نواح متعددة مثل تاريخها وثقافتها وفكرها وتعليمها وغير ذلك. وقد شارك في الندوة حوالي 100 مدرس. وفي إفتتاحية الندوة صرح السيد ياماموتو، مدير مركز الإعلام والثقافة "من المهم من أجل تحقيق تقدم في العلاقات بين اليابان ومصر أن تزداد معرفة كل منا بالأخر، وأن يكون بين الجانبين احترام متبادل. وأضاف السيد ياماموتو: "زيادة كفاءة التعليم الأساسي لها أهمية كبيرة في تربية أجيال جديدة ستحمل عبء تنمية الدولة في المستقبل. ولذلك فكل منكم يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة. فتلاميذكم الذين تدرسون لهم في مدارسكم هم بذور مستقبل مصر. وسنسعد إذا أصبحت خبرات اليابان في مختلف المجالات -وفي مقدمتها التعليم- مرجعًا يفيد في بناء مصر الجديدة، حتى وإن كان ذلك بدرجة صغيرة". وتحدثت الدكتورة راندا أحمد شاهين عن زيارتها لليابان وأبدت إعجابها الشديد بالشعب الياباني حيث قالت أنه "شعب محترم يلتزم بالقيم والمبادئ" كما تحدثت عن التعاون الياباني في مجال التعليم في مصر من خلال مشاريع مثل مشروع الجايكا. كما ألقت الدكتورة سهير الدفراوي رئيسة مجلس أمناء مؤسسة الثقافة والتعليم للطفل والعائلة محاضرة عن المهارات الحياتية. وألقت الدكتورة أمل رفعت محاضرة عن اليابان اشتملت على مجال التاريخ والجغرافيا والمجتمع وناقشت أسباب تقدم اليابان. وقد قامت السيدة اكيئى هوشينو، السكرتيرالأول بالسفارة بعرض الإطار العام للنظام التعليمي في المدارس اليابانية، فضلا عن إدارة المدارس، والفصول والحصص الدراسية في المدارس الإعدادية في اليابان. وعرضت بعض ملامح التعليم في اليابان، مثل أهمية التعاون بين المدارس والمجتمع المحلي وتنمية الطلاب من خلال أنشطة الفصول المخصصة لكل فرقة (homeroom class)و"دراسة عن الدروس" وهي طريقة يابانية لتبادل الخبرات بين المعلمين وتعلمهم من بعضهم البعض بطريقة تعاونية وتطوعية. بالإضافة إلى ذلك، أكدت على أهمية التعليم وكذلك المعلمين في التنمية الوطنية من خلال الاستشهاد بقانون التعليم الأساسي في اليابان والدستور المصري. جدير بالذكر سيتم عقد هذه الندوة أيضًا في القاهرة في 10 و11 فبراير 2016. وقد سبق أن تم عقد ندوة مماثلة في أغسطس وسبتمبر من العام الماضي في سفارة اليابانبالقاهرة ومدرسة سان فنسان بالإسكندرية، وفي فبراير وأغسطس عام 2014 في جامعة القاهرة وجامعة بنها وجامعة قناة السويس، وحضر كلا منها ما يقرب من مائة مدرس ومدرسة.