أعلن الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية أن احتياطي الاستراتيجي من الأقماح يكفي حتى منتصف مايو المقبل . وأشار حنفي خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده بمقر الوزارة مع وزير الزراعة الدكتور عصام فايد حول ما تردد بشأن دخول شحنة فرنسية تحمل 63 ألف طن من القمح المسرطن الى مصر خلال الفترة الماضية، إلى أن مصر تستورد القمح وفقا لمواصفات قياسية محددة تتفق مع المواصفات العالمية والأوروبية وتتبع الدستور العالمي للغذاء، وأي شحنة يتم استيرادها من الخارج تفحص قبل دخولها من خلال ثلاث جهات ليست من ضمنها وزارة التموين وهي الحجر الزراعي ومعهد أمراض النباتات التابع لوزارة الزراعة والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات التابعة لوزارة الصناعة والتجارة والمعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة. وتابع حنفي ان الشحنة تم قبولها من جانب الصناعة والصحة ولكن اللجنة الفنية التابعة لوزارة الزراعة رفضت الشحنة بسبب التخوف من تأثير زيادة نسبة فطر (الأرجوت) عن النسبة المحددة وهي 05ر0 % وتأثيرا الضار يكون على النبات وليس على الإنسان . وشدد وزير التموين على أنه لن يتم استيراد أي منتج من شأنه التأثير على صحة المواطن المصري، وغير مطابق للمواصفات القياسية المصرية أو العالمية ،كما أكد ضرورة توخي الحذر والدقة في تداول المعلومات الخاصة باستيراد المنتجات وخاصة القمح، حيث تعد مصر من أكبر الدول المستوردة للقمح وتتعاقد مع مختلف المناشئ من خلال الهئية العامة للسلع التموينية، والتى قد تؤثر بشكل كبير على أسعار القمح عالميا. وأكد حنفي أن الوزارة من خلال الهيئة العامة للسلع التموينية تقوم باستيراد القمح من خلال التعاقد على المناقصات العالمية أو من خلال تحالفات مع جهات مختلفة سيعلن عنها في حينها. من جانبه، قال الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي "لن نسمح بدخول أي شحنة من أي منتج تؤثر على حياة المستهلك المصري، كما أكد ان هناك تعاونا مستمرا بين الوزارتين لمصلحة المواطن المصري.
