استضافت القاعة الرئيسية مساء أمس الخميس ندوة جديدة ضمن ندوات شخصية المعرض تحت عنوان "رواية الغيطاني عالميا"، بمشاركة الناقد احمد المدينى "المغرب"، وسلوي بكر، وأدار اللقاء صلاح فضل، في البداية قالت الكاتبة سلوي بكر، أن الغيطاني كان رجلا محباً لهذا البلد وكان دائما يستخدم تعبيرا ينهى به حديثه وهو "وهذا الأمر يحسب لنا"، لافتة إلى أن الغيطاني كان مدخلا حقيقيا للتعريف بمدينة القاهرة، وتلك الأجواء التي صنعت للقارئ الغربي شكل القاهرة ليري ما هو فوق السطح وما بالعمق. وأضافت "بكر"، أعمال الغيطاني كانت تنقل الروح المصرية شديدة الخصوصية عند ترجمتها لمدينة عاشت ألفي سنة، كما كانت تجمع الغيطاني علاقة قوية مع عدد من الباحثين الأجانب المتخصصين في شئون التصوف الإسلامي، وأيضاً علاقته كانت وثيقة بالراحل جولي سيكليس الذي ترجم في وقت مبكر لعديد من العرب من بينهم الغيطاني. وتابعت، كان الغيطاني من أنبل من رافقتهم في السفر من أدباء ومبدعين، وكان يحترم المرأة ويقدرها، كما كان علي علاقة طيبة بكل من هم يدرسون الأدب العربي من جميع انحاء العالم. ومن جانبه أكد، صلاح فضل، أن الغيطاني كان أكثر الأدباء العرب المعاصرين حظاُ في ترجمة العديد من أعمالهم، لافتاً إلى أن الغيطاني جسد الجمال الحقيقي بإبداع من خلال الإنسان والمكان والروح والمصري والعربي. وقال، مشروع الغيطاني في استلهامه التراث التاريخي كي يعبر عن الواقع بدأ في روايته الأولي، بالإضافة لبعض حلقاته التي اذيعت في برنامج تليفزيوني داخل اماكن مصر القديمة وخاصة منطقة الجمالية . وأضاف، الغيطاني ترجم الجمال الروحي والمكاني والإنساني في أعماله ورواياته وترجم صورة للإنسان البسيط للغرب وللمصريين حيث استطاع أن يجسد الحياة ويستعيد منها ريح الماضي ويحولها لأعمال إبداعية قوي وصوله للعالمية وتابع، لم يكن ضيق الأفق ولا ضعيف المعرفة كان جمال حلقة وصل لمنظومة القيم الإنسانية الرفيعة التي تبادل مواقع الثقافة والمعرفة وأيضا قيمة الحرية والقيم العليا التي تتحكم في معني الجمال والحق والتقدم الإنساني والحضاري وأوضح أنه كان يبرز تلك القيم الأمر الذي كان يجعل قراءته ممتعة تظهر في قصصه ورواياته التي يكتبها ومغامراته الجمالية واكتشافه بما جعله في مقدمة المبدعين العرب. وقال الكاتب المغربي أحمد المديني، تعرفت علي الغيطاني منتصف ال70 في المغرب عندما كان يشارك في مؤتمرات الرواية هناك برفقة أبناء جيله ومن بينهم صنع الله إبراهيم وغيرهم، وكان مؤثراُ في الرواية العربية بشكل كبير وملفت للإنتباه. وأضاف، "الغيطاني العصامي الذي ربي نفسه بنفسه وصل لأعلي درجات العلم والمعرفة وكرم من دول اجنبية وكان مبدعا في سرده وكتاباته التي تشبعت بالأشعار، ولو كان الله سبحانه أمده بالعمر كاد أن يكون خليفة استاذه نجيب محفوظ ويصل للعالمية بحصوله علي نوبل .