صنعاء -أ ش أ: أعلن مبعوث الأممالمتحدة لليمن السفير جمال بن عمر، التوصل لاتفاق تسوية سياسية للأزمة السياسية اليمنية بناء علي المبادرة الخليجية واستنادا لدعوة مجلس الأمن التي تضمنها القرار 2014، وأنه سيتم التوقيع علي الاتفاقية اليوم بالرياض من قبل كل الأطراف اليمنية المعنية بالأزمة. وقال بن عمر ، في بيان أصدره اليوم حول نتائج زيارته لليمن، إن الاتفاق بمثابة خطوة مهمة للشعب اليمني لحل الأزمة السياسية بالبلاد والانتقال نحو مستقبل أفضل، مشيدا بدورى الرئيس اليمنى على عبدالله صالح ونائبه عبدربه منصور هادى، والأدوار التى لعبها الحزب الحاكم والمجلس الوطنى المعارض ومجلس التعاون الخليجى وسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، فى التوصل للاتفاق. وأضاف :"لقد عملت بناء علي طلب طرفي الأزمة اليمنية الراهنة، لتيسير المفاوضات في إطار الجهود الحميدة للأمين العام للأمم المتحد ولقرار مجلس الأمن، وسأقدم تقريرا إلي المجلس في جلسته التى سيعقدها يوم 28 نوفمبر الجاري، لتناول هذه المفاوضات وبقية القضايا المتعلقة بالأوضاع فى اليمن.
وتابع بن عمر، قائلا "إن الاتفاق يخول نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الصلاحيات اللازمة لتنفيذ بنود المبادرة وآليتها والدعوة للانتخابات الرئاسية المبكرة وفي فترة زمنية لا تتجاوز 90 يوما، ثم خلال فترة أخري تمتد لعامين ستشكل حكومة وفاق وطني بمشاركة كل الأطراف والقوي السياسية تقوم بالعديد من الإصلاحات السياسية و الاقتصادية وغيرها ومنها مراجعة الدستور.
وقال جمال"هناك فرصة أمام الشباب، في إشارة إلى ما بات يعرف باسم شباب الثورة السلمية باليمن- لتنظيم أنفسهم ضمن كيان معني كي يشاركوا في عملية التسوية السياسية، وأطالبكم باستقبال هذه الفرصة بمسئولية لتساهموا بفعالية في مستقبل اليمن".
وأضاف أنه بموجب الاتفاق فإن حكومة الوفاق الوطني التي ستتشكل ستدخل في حوار مع الشباب لإشراكهم في العملية السياسية، مؤكدا أن الاتفاق يضع لبنة للحفاظ علي الوحدة اليمنية واستقلال وسيادة أراضي البلاد، وأنه من الضروري إنجاح الاتفاق من خلال تنفيذه، داعيا جميع الأطراف إلي احترام الاتفاق ووقف أعمال العنف والتوقف عن أية استفزازات وتنفيذ الاتفاق بالكامل. وتجنب بن عمر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بصنعاء الاجابة عن سؤال بشأن ما إذا كان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الموجود حاليا فى الرياض سيوقع بنفسه علي المبادرة أم سيوقع نائبه عبد ربه منصور هادي، وذلك علي الرغم من تكرار السؤال من عدد من الصحفيين. وقال المبعوث الأممى إن الاتفاق نتيجة مفاوضات مباشرة بين الطرفين، المؤتمر الشعبي العام ، والمجلس الوطني، مشيرا إلى أن التسوية التي تم التوصل إليها أمس كانت توفيقية وأن الأساس فيها مصلحة البلاد. وحول اتصال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس بالرئيس اليمنى علي عبدالله صالح تليفونيا، قال مبعوث الأممالمتحدة لليمن السفير جمال بن عمر، إنه لتأكيد التزام الأممالمتحدة بدعم العملية السياسية باليمن في المرحلة المقبلة، مؤكدا أن الأطراف المعنية ستعمل علي تنفيذ المبادرة الخليجية، وستجد دعما من مجلس الأمن ومن دول الخليج في هذا الإطار. وردا علي سؤال بشأن موقف مجلس الأمن من الطرف الذي قد يعرقل تنفيذ المبادرة، أوضح بن عمر أن مجلس الأمن سيتخذ كل القرارات اللازمة ضد كل من يعرقل تنفيذ الاتفاقية، لافتا إلى أن قرار مجلس الأمن موجه للسلطة اليمنية كما هو موجه للمعارضة وبقية الأطراف المعنية بالأزمة في اليمن.
وفي سياق متصل بالآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، قال المبعوث الأممى إن الآلية التنفيذية تطرح بعض الأفكار وتنشئ بعض المؤسسات الجديدة، ومن مهام حكومة الوفاق الوطني عقد مؤتمر وطني عام يشارك فيه كل المعنيين والقوي السياسية باليمن من أجل بلورة رؤية وطنية تؤدي إلي حل المشكلة اليمنية برمتها.