أكد عدد من سفراء الدول الأجنبية وقوف بلادهم إلى جانب تحقيق أمن واستقرار اليمن والمساعدة في تنفيذ المبادرة الخليجية وفقًا لآليتها، وطالب السفراء بإنشاء "صندوق أصدقاء اليمن" لتقديم المساعدات اللازمة من الدول المانحة. جاء ذلك خلال بحث نائب رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي مع عدد من سفراء دول العالم لدى اليمن تطورات الأوضاع والمستجدات علي الساحة اليمنية في ضوء تشكيل حكومة الوفاق الوطني تنفيذًا للمبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية بالبلاد. وأكد "هادي" خلال اللقاء الذي عقد السبت بالقصر الجمهوري في صنعاء، أن تشكيل حكومة الوفاق الوطني اليمنية يُعد علامة فارقة من أجل العبور بالبلاد إلي المستقبل الآمن، كما أكد أنها ستكون حكومة وحدة وطنية تعمل بروح الفريق الواحد وأنها حكومة إنقاذ وطني الهدف الأول والأساسي لها هو العمل بكل إخلاص ومثابرة لإخراج اليمن من هذا المأزق والظرف الراهن. وأعرب هادى عن أمله فى الوفاء الكامل بالالتزامات، والمساعدة العملية من قبل الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي لمساعدة اليمن وإخراجه من أزمته الراهنة إلى آفاق الحياة الطبيعية بكل مكوناتها السياسية والأمنية والاقتصادية . وعبر عن تقديره للجهود التي بذلتها الأممالمتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وكل من ساهم في الوصول إلي الاتفاق بين القوي السياسية علي الساحة اليمنية. من جانبه أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، الذي حضر اللقاء التزام دول المجلس بالاستمرار في دعم الشعب اليمني من أجل تحقيق ما يصبوا إليه في مختلف مناحي الحياة، في حين وصف المبعوث الأممي جمال بن عمر تشكيل حكومة الوفاق الوطني بأنها خطوات متقدمة في طريق خروج اليمن من الأزمة وعبوره إلى المستقبل الآمن الواعد بالخير والنماء، مؤكدا أن مجلس الأمن يتابع عن كثب خطوات تنفيذ المبادرة الخليجية. شارك في اللقاء سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدي اليمن، كما حضره الى جانب أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني المبعوث الأممي جمال بن عمر الذي يزور اليمن حاليًا في إطار متابعة مسيرة الحل السلمي والديمقراطي للازمة اليمنية.