عبر المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، العقيد أحمد عسيري، عن أسفه لصدور تقارير إعلامية وادعاءات من منظمات حقوقية تزعم بسقوط ضحايا مدنيين جراء قصف التحالف، معتبرة أنها تقارير عارية من الصحة ولا تستند إلى أي أدلة أو براهين دامغة. وشددت قيادة التحالف على احترامها كافة القوانين والأعراف الدولية. وتأكيداً على ذلك، أعلنت تشكيل فريق مستقل عالي المستوى من ذوي الكفاءة والاختصاص للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان والخروج بتقرير موضوعي لكل حالة على حدة. وأعطت القيادة للفريق، في سبيل تحقيق أهدافه، الحق بالاستعانة بمن يراه من الخبراء والمختصين على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لمساعدته في أداء مهامه. وسيقوم الفريق أو من ينوب عنه بزيارات ميدانية للمواقع المراد التحقق منها ما أمكن ذلك إلى جانب جمع الأدلة والبراهين والمعلومات بشأن كل حالة على حدة من الجهات ذات العلاقة، واستدعاء من يراهم الفريق والاستماع إلى أقوالهم، فضلا عن التعاون الكامل مع اللجنة اليمنية الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، والتعاون مع آليات الأممالمتحدة المعنية، ومنها فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات المنشأ بقرار من مجلس الأمن. وشدد عسيري على أن التحالف لديه "قواعد تنظم عملية تحديد الأهداف خلال العمليات العسكرية، كما لدينا قواعد تمنع استهداف مناطق مدنية حتى لو تواجد فيها مسلحون"، وفقا لقناة العربية. وأوضح أن "الطائرات المشاركة في عمليات التحالف تسجل الرحلة صوتا وصورة"، مشيراً إلى وجود "إدارة تختص بكتابة تقرير عن نتائج كل غارة جوية". وشدد على أن التحالف لا يتغاضى "عن الأخطاء في عمليات القصف إن حصلت"، مضيفاً: "لا نستبعد وجود أخطاء بشرية لأسباب مختلفة، ونقوم بتقييم هذه الحوادث. وقد حققنا في جميع الادعاءات عن سقوط مدنيين في القصف". وفي هذا السياق، كشف أن الحكومة اليمنية أحيانا تطلب التحقيق في بعض الادعاءات. وعن مستشفى أطباء بلا حدود في حيدان، أوضح أنه كان في قائمة تتضمن المناطق المحمية، مضيفاً أن قصف التحالف في حيدان استهدف هدفا متحركا قرب المستشفى، وقد تعرض هذا الأخير لأضرار جانبية بسبب القصف. وفي هذا السياق كشف عسيري أن التحالف يبحث مع منظمة "أطباء بلا حدود" سبل تفادي هذه الحوادث في المستقبل. من جهة أخرى، أشار إلى أن التحالف يجري تدريبا مستمرا للعناصر البشرية على تطبيق قواعد الاشتباك، كما أنه يتعاطى بشكل جاد وإيجابي مع الأممالمتحدة ومنظماتها.