يشهد قطاع الصحة في محافظة شمال سيناء العديد من التطورات خلال العام الجاري بإقامة العديد من المنشآت الجديدة وتطوير ورفع كفاءة القائم منها من مستشفيات ووحدات صحية ومراكز طبية بهدف رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. وقال الدكتور طارق خاطر وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء إنه سيتم افتتاح عدد من المستشفيات والوحدات الصحية خلال العام الجاري إلى جانب تطوير ورفع كفاءة عدد آخر منها. وأضاف: "أن منظومة الصحة في المحافظة تضم المستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية والمراكز الحضرية والطبية بشقيها العلاجي والوقائي إلى جانب مرفق الإسعاف"، لافتا إلى أنه يوجد 7 مستشفيات عامة ومركزية في كل من العريش وبئر العبد والشيخ زويد ورفح والحسنة ونخل ومستشفى الصدر بالعريش، و 97 وحدة صحية، و 46 نقطة إسعاف علاوة على وجود عدد 75 سيارة إسعاف منها 65 سيارة حديثة وبحالة جيدة من بينها 45 سيارة مجهزة كعناية مركزية. كما أضاف أنه تم تطوير الخدمات الصحية بالمحافظة بتطوير مستشفى العريش العام على مراحل وتجهيزها بأحدث المعدات الطبية وإنشاء مبنى مطور يضم 96 سريرا، وجاري إنشاء 3 مستشفيات مركزية في رفح سعة 84 سريرا وبئر العبد سعة 84 سريرا آخر ونخل سعة 43 سريرا بخلاف أسرة الطوارئ والعناية المركزة والحضانات، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من معظم الإنشاءات وجارى تشطيبها تمهيدا لتجهيزها بالمعدات الطبية وغير الطبية بتكاليف إجمالية تقدر بنحو 365 مليون جنيه. وأوضح أنه من المنتظر افتتاح مستشفى نخل قبل 30 يونيو القادم، ومستشفى بئر العبد ورفح قبل نهاية العام الجاري، كما سيتم رفع كفاءة مستشفى الشيخ زويد بالنسبة للاستقبال وغرف العمليات والأقسام الداخلية، وقد سبق رفع كفاءة وحدة الكلى وسكن الأطباء والتمريض بالمستشفى. وصرح أنه يجرى إنشاء عدد من الوحدات الصحية الجديدة في الأحياء والقرى إلى جانب تطوير ورفع كفاءة عدد آخر، ومن المنتظر الانتهاء منها وتجهيزها لافتتاحها قريبا وبتكلفة تصل إلى نحو مليوني جنيه لكل وحدة صحية، موضحا أنه سيتم إنشاء وحدتين صحيتين بالعريش (لحفن والعبور) بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة 4 وحدات صحية بمختلف مناطق وأحياء المدينة، وكذلك إنشاء 4 وحدات صحية جديدة في وادي الحاج وصدر الحيطان والنثيلة والريد بمركز نخل فى وسط سيناء، إلى جانب تطوير ورفع كفاءة وحدتي الكونتلا والنقب الصحيتين لتقديم خدمات جديدة للمواطنين، وجارى تجهيز الوحدة الصحية بالريسان وتطوير مركز طب الأسرة في "بغداد" بمركز الحسنة بوسط سيناء أيضا، وهناك 7 وحدات صحية جديدة بمركزي الشيخ زويد ورفح يجرى الانتهاء منهم وتجهيزهم للافتتاح. ولفت إلى أنه سبق توقيع بروتوكول تعاون مع كلية الطب بجامعة قناة السويس لتوفير أخصائيين في 9 تخصصات طبية مختلفة، وتم الاتفاق على تفعيله وتوسيع الاستفادة منه والاستعانة بالأساتذة والأطباء الأخصائيين في العمل بمستشفيات المحافظة وتقديم خدمة تدريبية وتعليمية وعلاجية في وقت واحد، علاوة على إجراء العمليات الجراحية وعلاج الحالات الحرجة التي تحتاج إلى خبرة الأساتذة والأخصائيين. وأكد وكيل وزارة الصحة مجددا أن القطاع الصحي في المحافظة يؤدى جميع الخدمات والرعاية الصحية اللازمة لجميع المواطنين والمقيمين على أرض المحافظة دون تفرقة وبلا تمييز، ويتم التعامل معهم كمرضى، كما يقوم مرفق الإسعاف بالتعامل مع جميع الحالات ونقل المصابين لتلقى العلاج بصرف النظر عن اتجاهاته أو ظروف إصابته. وأشار إلى أنه سبق تعرض 4 سيارات إسعاف لتلفيات بسبب التفجيرات والعبوات الناسفة وإطلاق النار عليها .. مما أدى إلى إصابة عدد من المسعفين والسائقين. وحول دور القطاع الصحي في ظل أزمة القمامة عقب توقف شركة النظافة عن العمل في مدينة العريش أكد وكيل وزارة الصحة أنه يتم التعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني عن طريق إدارة الأمراض المتوطنة لتجميع القمامة ونقل المخلفات وتطهير أماكن تجميعها .. موضحا أنه تم دفع فريق من الإدارة للاشتراك معهم في جمع القمامة والمخلفات ونقلها، علاوة على المشاركة في مكافحة الآفات والحشرات والقوارض بالتعاون مع الجهات المعنية والمتخصصة. وأضاف أنه يجب الحرص على تجميع النفايات الخطرة ومخلفات المستشفيات والوحدات لصحية والمراكز الطبية وعيادات الأطباء والتخلص منها في المحارق الموجودة في كل من مستشفيات: العريش وبئر العبد والشيخ زويد. وأشار إلى أن العجز الحقيقي لا يزال في عدد الأطباء والأخصائيين، وذلك بسبب تعديل تكليف الأطباء الجدد للعمل في شمال سيناء دون الرجوع إلى المديرية بسبب الأوضاع الأمنية ولقلة المبالغ الخاصة بالتعاقدات لسد العجز اللازم من الأطباء ومنع قانون الخدمة المدنية الجديد التعاقد مع الأطباء بعد الإحالة إلى المعاش، وهو ما يسبب استمرار العجز في معظم التخصصات على مستوى المستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية والمراكز الطبية في المحافظة.