أصبح عجز الأطباء يشكل أزمة حقيقية في شمال سيناء على مستوى المستشفيات ، ويهدد باغلاق نصف المستشفيات المركزية والوحدات الصحية،والسبب هو قانون العاملين الجديد ووزارة الصحة، وأصبح المواطن هو الخاسر الوحيد في هذه المعادلة بعدم وجود الرعاية الصحية. ويعانى من عدم وجود أطباء، وبالبحث والتنقيب عن أسباب ذلك اتضح أن المحافظة لا تعانى من المستشفيات أو الوحدات الصحية المنتشرة في كافة أنحاء المحافظة ، والتى أقيمت على أعلى مستوى من التجهيزات والمعدات الطبية وتتوافر بها الأدوية وكافة متطلبات الرعاية الصحية المتطورة ،الا أنها تعانى من وجود الأطباء والأخصائيين ، وخاصة في تخصصات الطوارىء والحالات الحرجة والتخصصات النادرة، مما يجعل المنشآت الصحية والمعدات والتجهيزات المتطورة عديمة الفائدة . والغريب أن البحث أكد أن وزارة الصحة المعنية بتوفير الخدمات الصحية للمواطنين هى السبب في عجز الأطباء وقصور الخدمات الصحية في شمال سيناء. وأكد الدكتور طارق خاطر وكيل وزارة الصحة بالمحافظة أن استثمارات قطاع الصحة بلغت خلال الأعوام القليلة الماضية نحو 750 مليون جنيها ، وأن منظومة الصحة في المحافظة تضم العديد من المستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية والمراكز الحضرية بشقيها العلاجى والوقائى الى جانب مرفق الاسعاف. وأشار الدكتور خاطر إلى أن وجود عدد 7 مستشفيات عامة ومركزية في كل من العريش وبئر العبد والشيخ زويد ورفح والحسنة ونخل وعدد 97 وحدة صحية ، وعدد 46 نقطة اسعاف و75 سيارة اسعاف منها 60 سيارة حديثة ومجهزة كعناية مركزية ، وقد تم تطوير الخدمات الصحية بالمحافظة بتطوير مستشفى العريش العام على مراحل وتجهيزها بأحدث المعدات الطبية وانشاء مبنى مطور يضم عدد 96 سريرا ، وجارى انشاء 3 مستشفيات مركزيه فى رفح سعة 84 سريرا وبئر العبد سعة 84 سريرا آخر ونخل سعة 43 سريرا بخلاف أسرة الطوارىء والعناية المركزة ، وقد تم تجهيزها بأحدث المعدات الطبية وغير الطبية . وأضاف وكيل وزارة الصحة أنه سبق توقيع بروتوكول تعاون مع كلية الطب بجامعة قناة السويس لتوفير أخصائيين فى عدد 9 تخصصات طبية مختلفة .. الا أنه تم وقف التنفيذ،مما أدى الى وجود عجز صارخ فى الأطباء ، وخاصة أطباء الطوارىء والاستقبال، بخلاف العمل بنصف عدد الممرضات بسبب الأجازات وسوء التوزيع . ونوه الدكتور خاطر أنه يتم التجهيز بأحسن المعدات وانشاء معامل حديثة وأقسام تخصصية وتوفير أحدث المعدات والأجهزة الطبية والأشعات وغيرها ، وتوفير كميات كبيرة من الأدوية،الا أن العجز الحقيقى فى الأطباء والأخصائيين ، وذلك لعدة أسباب منها : قانون الخدمة المدنية الجديد الذى يحظر التعاقد مع الأطباء بعد سن التقاعد،مما يؤدى الى وقف التعامل مع 35 طبيبا لسد العجز، من بينهم 15 طبيبا فى المستشفيات العامة والمركزية و 20 طبيبا فى الوحدات الصحية ، وقيام المسئولين فى وزارة الصحة بتعديل تكليف الأطباء الجدد من شمال سيناء الى محافظات أخرى بدون الرجوع الى مديرية الصحة. وأوضح أنه لا يوجد عجز فى هيئة التمريض ، ولكنه مطلوب اعادة التوزيع ونقل الأعداد الزائدة الى الأماكن التى تحتاجها .. الا أن المعضلة الأساسية فى عجز الأطباء،مما يشكل خطرا على منظومة الصحة فى شمال سيناء . وأكد مجددا أن هناك نسبة 50 % من المستشفيات المركزية والوحدات الصحية على مستوى المحافظة مهددة بالتوقف لعدم توافر أطباء بها، مشيرا الى ضرورة سرعة سد العجز في الأطباء بعدم تعديل تكليفات الأطباء الجدد أو أطباء الترقية وتوفير الدعم المالى للتعاقد مع التخصصات النادرة ولسد العجز .