قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الأمانة العامة للإفتاء تهدف إلى تبادل الخبرات العلمية والعملية والتنظيمية بين دور وهيئات الإفتاء الأعضاء، ودراسة مشكلات الحياة المعاصرة والاجتهاد فيها اجتهادًا أصيلاً فاعلاً، بهدف تقديم الحلول النابعة من التراث الإسلامي والمنفتحة على تطور الفقه الإسلامي. وأوضح مفتي الجمهورية، في تصريحات صحفية، أن الفتوى صناعة تحتاج إلى تربة وإمكانيات، وأن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء بالعالم ستقوم بهذه "المهمة الثقيلة". وتابع: نهدف لعقد مؤتمر سنوي يجمع علماء الأمة وكبار المفتين نبحث فيه القضايا المهمة، ونطمح في إنشاء أكاديمية للمفتى لصناعة المفتى ليقوم بواجب الوقت، ونعزم القيام بجولات افتائية في العالم لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام. وقال مفتي الجمهورية، إن مفتيي العالم اجتمعوا لما يقرب من الثلاث ساعات، لإنشاء اللائحة التنفيذية لتأسيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء، ومقرها جمهورية مصر العربية. وأضاف أن تلك الأمانة نشأت عن توصية لمؤتمر دار الإفتاء في شهر أغسطس الماضي، إيمانا بألا يخوض غمار الفتوى إلا المتخصصون. وتابع أن من أهداف الهيئة ترسيخ منهج الوسطية في الفتوى، وتبادل الخبرات العملية والعلمية لدور وهيئات الإفتاء لتنمية وتطوير أدائها الإفتائي، وتقليل فجوة الاختلاف بين جهات الإفتاء من خلال التشاور العلمي بصوره المختلفة، والتصدي لظاهرة الفوضى والتطرف في الفتوى.