على رأي المثل القديم "اللى "بيقول " ياما في الحبس مظاليم" والسجون لامة كتيريا ولداه. حد من" اللي" قال إية؟ بيقرالي ،ومتابعني، خير اللهم اجعلة خير" هيقولي ، يابني كل عيش ،ومالك ومال المحابيس، والصناديق وغيرها ،والمشرحة مش ناقصة قتلة. هقوله يا.. خال ماتفهمنيش غلط ،لا قدرالله ،وده كلام مش في السياسة ولا غيره. والصناديق" اللي" انا بقصدها" مش" بتاع العرس الديمقراطي "اللى" تم على خير،والحمد لله، والناس خلاص بتشوف مصالحها والمولد انفض واتعشت. هي حكاية صغيرة لشاب،وإسمه "مصري" ربنا كرمه ،وخد شهادة عالية ،عقبال عيالك. وأول ما خد ها،ما كدبش خبر، راح على "أم مصري" علشان يفرحها بيه، وكمان تشوف له شغلانة، طبعا فرحان بالشهادة. ،وعشمان في "أم مصري " اللى "هي عمالة تشجع فيه وتقولة تفوق، وانجح يا واد وابتكر،وما ليكش دعوة بالباقي، ووظيفتك عندي مضمونة. يا ولداه، قابلته مقابله مش ولابد، وقالت له "مافيش "ما كانش يتعذ يا عنيه، علشان ولاد الحيتان، ما خلوش حاجة، وانت جيت متأخر كتير. إلا اذا؟ إلا اذا؟ ايه؟ قالت له يا واد، انا بشجع العمل الحر والمشروعات الصغيرة وكمان الكبيرة، وتعالى نديك قرشين تشتغل، وتشغل كمان اخواتك مرضي يا عنيه؟ رد عليها الوليد، وقال لها انت أغلى هدية. وقال، وماله، كله شغل" بس المهم" نشتغل إحنا و"اللى" حوالينا و"قالواالجمل طلع النخلة أدي الجمل، وأدي النخلة" "أم مصري" قالت له اجري طوالى على "الصندوق الاجتماعي" هايدوك قرض تفتح بيه مشروع" وماليكش دعوة بالباقي. " مرضي يا عنيه" قال لها تسلمى لي يا" فيضان حنية". وعلشان" مصري "دايمًا بيصدق "أم مصري" واستحاله يرفض ليها طلب. وبعد مشوارطويل،وإجراءات، وإمضاءات، وضمانات ،وحياذات و"مرارأذرق" بعيدعنك" إدوه الفلوس. قوم إيه ؟بدأ الوليد يشتغل، صلاة النبى عليه، والماكينة طلعت قماش ، درجه أولى ما هو طلع" واد "صنايعي ،واكتشف مواهبه المدفونه. وشغل معاه إخواته وقرايبه، وكمان أصحابه اللى ماكانوش لاقيين شغلانة. ويا فرحة ما تمت، ايه اللي حصل؟ اكتشف مصري إنه " قرموط "صغير،وسط حيتان كبيرة ،ما بترحمش. وفى نفس ذات الوقت أم "مصري" طلعت هي اللى بتسمن الحيتان، وتكبرها، وتربربها علشان تسمن وتاكل القرموط "اللى" هو "مصري". طبعا لا الصندوق ولا البنك يعرف "مصري" ولا "أم مصري "علشان هوعاوز فلوسه تتسدد و"برضه" مالوش دعوه. في الوقت اللى أم مصري فتحت الباب للحيتان "اللى" غرقوا السوق ببضاعة وقماش أرخص كتير من بضاعة" مصري". " اللى" ماكانش قدامه حل تاني غير إنه يلحق شبر في "عنبر الصندوق" ويروح له برجليه علشان مافيش فايدة. واتضح ان "أم مصري" عامله في كل سجن عنبر إسمه "عنبر الصندوق الاجتماعي" علشان يبقوا مع بعضيهم أسرة برة،وجوة. "طيب" يا "ست" الكل يالي خيرك مغرقنا، من ساسنا لراسنا يالي ترابك كحل لعيونا. "هما الحيتان" واولادهم يفرقوا ايه "عنا"؟ مااحنا شبابك وعاشقين ترابك وبقالنا كتيرواقفين على بابك. يمكن تكوني مش" شايفانا " ولاتكوني مش "سامعانا" ومش عاوز اقول" ظلمانا". ولحد ما تحسي بينا خلي شوية بابك موارب علينا. و"مصري" لا عاوز لقمة زايدة ، ولا قصر طوبة من ذهب ولا واحدة من فضة. ده مصري عاوز من خيرك ينسج قماش، وبيه يتغطى. و دي كانت حدوته مصرية من بين ملايين زييها منسية. و" يا ترى "يا هل ترى" أم مصري" تقدرتتخلى شوية عن الحيتان وأولادهم علشان الأهات دية . ولا خلاص "مصري" مابقاش له مكان وسط الحيتان "اللى" مصت دمه وقرقشت عضمة كمان. وده كان صوت"محابيس الصندوق على باب "أم مصري." هوا"إنتى " سمعانا" يا" أم مصري"؟