مع تراجع السوق الغنائي، وحاجة المطربين إلى إثبات تواجدهم على الساحة الفنية،يتوالى دخول نجوم الغناء في مصر إلى عالم التمثيل وبدأ عدد منهم التفكير في السير على خطى آخرين سبقوهم أمثال شيرين عبد الوهاب ونجاح تجربتها في مسلسل "طريقي". ويتأهب المطرب محمد منير حاليا لمغامرة تليفزيونية، حيث يعقد جلسات عمل مكثفة مع المخرج الدكتور شريف صبري، للوقوف على الملامح النهائية لمسلسل تلفزيوني يعود به إلى التمثيل. ويعود " الكينج " للتمثيل بعد سنوات طويلة من تجارب سينمائية ناجحة، كان آخرها مع المخرج الراحل يوسف شاهين في فيلم "المصير". واشترط منير لخوض هذه التجربة عدم إلغاء أي من الحفلات الغنائية التي تعاقد عليها، أو التي ينتظر أن تدرج على خريطته، وتعمل جهة الإنتاج والمخرج على تهيئة المناخ والظروف لتكون مواكبة لارتباطات منير، حتى يتمكن من إتمام المشروع بالكامل. وقال مؤلف العمل وليد يوسف إن المسلسل ما زال في طور الكتابة، لكن فكرته الأساسية تدور حول مطرب، حيث يقدم حياته بتفاصيلها، وسيتضمن العمل مجموعة من الأغنيات الحديثة التي تناسب الأحداث، وسيتم تصويره ما بين القاهرة والإسكندرية وأسوان،وألمانيا بعد الانتهاء من كتابة حلقات المسلسل. وأضاف أن المخرج شريف صبري يرشح حاليا باقي أبطال العمل مع المنتج محمد فوزي، متمنيا أن يلحق المسلسل بالعرض في شهر رمضان المقبل. وجاءت موافقة منير على خوض التجربة، بعد أن تأكد من سلامة قلبه ونجاح الجراحة التي أجراها مؤخرا ، حيث يستعد للعودة من لندن ليستكمل التحضيرات للمسلسل، الذي يعود به بعد عشرات العروض التي تلقاها ورفض العديد منها. وأكد مقربون تخصيص ميزاتية كبري للمسلسل يحمل اسم "الكنيج"كأول بطولة مطلقة للمطرب منير في الدراما التلفزيونية. وأعربت المطربة انغام عن أملها في المشاركة في أعمال فنية، خصوصا السينمائية وتقديم ولو فيلم واحد في حياتها. وقالت أنغام في تصريحات صحفية إنه ليس لديها مشروعات تمثيلية حاليا لعدم توافر العرض السينمائي الذي يجذبها للقيام بهذه الخطوة. وكانت المطربة شيرين خطت أولى خطواتها على طريق النجومية في عالم الدراما من خلال أدائها الرائع في مسلسل "طريقي" ، والذي اعتبره مشاهدون ونقاد " الأفضل" في دراما شهر رمضان الماضي . ويعتبر "طريقي" ليس العمل الأول لشيرين ، حيث قدمت عدة تجارب غير ناجحة من قبل لكن هناك تطورا واضحا وملحوظا حدث في أدائها ،حتى داخل المسلسل نفسه ووصل إلي ذروته في النهاية المسلسل. واشارت شيرين إلي أن العمل يعتبر خطوة قوية لها في مشوارها الفني ، معربة عن سعادتها وبهذه التجربة ، مشيدة بردود الأفعال حول تأثير المسلسل الايجابي على الجمهور. وتقترب أحداث المسلسل من حياة "شيرين" الشخصية مع بعض الفروق،التي وضعها مؤلف العمل حتى لا يعتقد الجمهور بأنها معاناتها الشخصية،حيث جعل نشأتها في القرى بدلا من أحد الأحياء الشعبية في القاهرة. وعزا نقاد تزايد هذه الظاهرة إلى أن الخط الفاصل بين المطرب والممثل انقطع في الفترة الأخيرة بعدما أصبح التمثيل مهنة للعيش والتواجد. وتقول الناقدة ماجدة خير الله إن المسافة بين الغناء والطرب ليست كبيرة في الوقت الحالي في ظل انتشار أغاني "الفيديو كليب" التي تحتاج إلى أداء تمثيلي وبالتالي تعود نجوم الغناء على الوقوف أمام الكاميرا أمر ليس بجديد ولكن الذي ينقصهم اجادة التعامل معها . وأشارت إلى ضرورة اعتماد المطرب على الموهبة في التمثيل وليس الشهرة حتى يستطيع اكمال مسيرته الفنية ولا يفشل ، محذرة من استعانة شركات الانتاج في الوقت الحالي بأساتذة لتعليم المطربين التمثيل والاعتماد على قدرة المخرج في التوجيه لاداء دوره مع افتقاد المطرب الحد الادنى من الموهبة التمثيلية .