قالت المخرجة إنعام محمد علي، إنها اقترحت عمل "حكايات الغريب" على التليفزيون المصري، وكان به خبرات مراسل حربي في حرب أكتوبر، موضحة ان قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصري أنشئ في 1989، وقبلها لم يكن هناك أعمال بمستوى كبير تخص نصر أكتوبر، وأنها كانت مهمومة بعدم وجود فيلم عن حرب أكتوبر. وأضافت محمد علي في حوارها مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ، على فضائية "سي بي سي إكسترا"، أنه كان يوجد اعمال وطنية أخرى ولكن لم تكن عن الحرب، وأن السبب هو الارتخاء السياسي الذي حدث بعد معاهدة السلام مع الاحتلال الاسرائيلي، موضحة أن هذا كان شيئا خاطئ، لأنه يجب توثيق الأحداث التاريخية. وتابعت :"كان في محل اهتمامي الأجيال التي لم تعاصر الحرب، وفي حكايات الغريب لم أقدم الحرب بل حكايات بطولية وأغاني وطنية، وقلت إنه يمكن يكون هذا اسلوب تقديم الحرب، كما أن هذا الفيلم من أقل الأفلام تكلفة حربيا واجتماعيا، وأنا بهذا أرد على من يقول إن الأفلام تتكلف كثيرا". وشددت على أن :"الفيلم به عدة رسائل، وبه حرية انطباع، والفيلم لم يكن سهلا لأنه كان يوجد خط رمزي وأخر واقعي، وتداخل للأزمنة، وكثيرا كانوا يقولون إن الغريب هو من أبلى بلاء حسن في الحرب والنصر كان من حظ الأخرين، فكنت أقول (ممكن)، وأخرين يقولوا إن الفيلم عن الشيخ غريب الذي اشترك في الحرب إبان العصر الإسلامي للدفاع عن السويس، وكنت أقول أيضا (ممكن)". واستطردت المخرجة :"الغريب كان رمز كل من استشهد أو فقد في الحرب، وعندما قرأت الرواية ايقنت أن هذا ما أبحث عنه لتقديمه للمواطن، كما أني ذهبت إلى السويس وقابلت مجموعة من الذين عاشوا مرحلة المقاومة والحرب، وعندما قابلتهم وجدت ان ما فعلوه كأنه حدث قبل اسبوع، وكانوا سعداء وهم يتحدثوا، ولديهم فخر كبير بما فعلوه". وحول فيلمها "الطريق إلى إيلات"، أكدت أن :"إيلات تم عمله بعد حكايات الغريب بسنة 1993، وكان له صدى شديد، وكنت في مكتب ممدوح الليثي، وكنا نتحدث في الفيلم، ولم أكن أتصور أن يؤول الفيلم إلي، لأني أمرأه، ولكني فوجئت بأن الليثي يتحدث معي بأن أخرجه، فقرأت الفيلم، ووجدت أنه يحتاج إلى شخص له فكرة عن العسكرية، ولم أكن واثقا من أني سأقوم به". ولفتت إنعام محمد علي إلى أن :"قابلت الأبطال الحقيقيين الذين نفذوا عملية تفجير السفينة إيلات، وذهبنا إلى الأردن لرؤية الأماكن الحقيقية، وذهبنا إلى سيناء أيضا، ورأيت الطريق الذين ساروا فيه، وانشأنا السفينة في الفيلم بشهرين حتى تكون متطابقة للسفن الاسرائيلية الحقيقية".