بائعو السعف: أحد الشعانين موسم من العام للعام والرزق على الله    برلماني: انضمام مصر لصندوق تنمية الصادرات بأفريقيا يعزز جهود توطين الصناعة    انخفاض أسعار الأسماك 30% في بورسعيد.. بشرى سارة من الغرفة التجارية بعد المقاطعة    الرئيس السوري يؤكد ضرورة تعزيز التضامن العربي لتحقيق الاستقرار بالمنطقة    باحث بالشؤون الأمريكية: تأثير احتجاجات الحركة الطلابية لن يكون بالمستوى المتوقع    جانتس يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو حال منع وزراء فيها صفقة مع حماس    أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لتر من الماء يوميا    وزير خارجية الأردن: على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات فاعلة تفرض حل الدولتين    وزيرالدفاع الإسرائيلي: ملتزمون بالقضاء على «حماس» وتحرير الأسرى    نص أقوال محمد الشيبي خلال التحقيق معه في قضية حسين الشحات    تحقق أول توقعات عبير فؤاد لمباراة الزمالك ودريمز الغاني    إصابة 11 شخصا إثر حادث تصادم سيارتين في بني سويف    غدا.. الجنايات تستكمل محاكمة متهم بقتل آخر عمدًا بالحوامدية    تحذيرات عاجلة لهذه الفئات من طقس الساعات المقبلة.. تجنبوا الخروج من المنزل    فوز رواية قناع بلون السماء للكاتب الفلسطيني باسم خندقي بجائزة البوكر للرواية العربية    ثقافة الإسكندرية تقدم التجربة النوعية «كاسبر» على مسرح الأنفوشي    أمين الفتوى: 3 أمور تمنع الحصول على الورث (فيديو)    وزير الصحة يشهد فعاليات الاحتفال بمرور عامين على إطلاق «معًا لبر الأمان» للكشف المبكر وعلاج سرطان الكبد    «الصحة» تفتتح فعاليات ورشة عمل حول «وضع أطر مؤسسية لمشاركة القطاع الخاص في الرعاية الصحية»    أغنيتين عراقيتين.. تفاصيل أحدث ألبومات أصالة    بروتوكول بين إدارة البحوث بالقوات المسلحة و«التعليم العالي»    مذكرة لرئيس الوزراء لوقف «المهازل الدرامية» التي تحاك ضد المُعلمين    التشكيل الرسمي للمقاولون العرب وسموحة في مباراة الليلة    حزب الوفد: نرفض أي عدوان إسرائيلي على رفح الفلسطينية    أرخص 40 جنيها عن السوق.. صرف الرنجة على بطاقة التموين بسعر مخفض    التشكيل الرسمي ل مباراة نابولي ضد روما في الدوري الإيطالي    أغلى 5 فساتين ارتدتها فنانات على الشاشة.. إطلالة ياسمين عبد العزيز تخطت 125 ألف جنيه    وكيل «صحة الشرقية» يتفقد مستوى الخدمات المقدمة للمرضى بمستشفى أبوكبير    إنجاز جديد.. الجودو المصري يفرض سيطرته على أفريقيا    رضا حجازي: زيادة الإقبال على مدارس التعليم الفني بمجاميع أكبر من العام    نشرة في دقيقة | الرئيس السيسي يتوسط صورة تذكارية عقب افتتاحه مركز الحوسبة السحابية الحكومية    طريقتك مضايقاني.. رد صادم من ميار الببلاوي على تصريحات بسمة وهبة    الإعدام لعامل قتل شابا من ذوي الاحتياجات الخاصة بواسطة كمبروسر هواء    وزير بريطاني يقدر 450 ألف ضحية روسية في صراع أوكرانيا    الرئيس العراقي خلال استقباله وزير الري: تحديات المياه تتشابه في مصر والعراق    حجازي: مشاركة أصحاب الأعمال والصناعة والبنوك أحد أسباب نجاح التعليم الفني    مستشفيات جامعة بني سويف تستقبل مرضى ومصابي الحرب من الأشقاء الفلسطنيين    مساعد وزير الصحة: انخفاض نسب اكتشاف الحالات المتأخرة بسرطان الكبد إلى 14%    رئيس هيئة الدواء يبحث سبل التعاون لتوفير برامج تدريبية في بريطانيا    تأجيل محاكمة المتهمين في عملية استبدال أحد أحراز قضية    بصلي بالفاتحة وقل هو الله أحد فهل تقبل صلاتي؟..الإفتاء ترد    «رجال الأعمال المصريين» تدشن شراكة جديدة مع الشركات الهندية في تكنولوجيا المعلومات    التنظيم والإدارة يعلن عن مسابقة لشغل 18886وظيفة معلم مساعد بوزارة التربية والتعليم    موعد مباريات اليوم الثالث بطولة إفريقيا للكرة الطائرة للسيدات    الليلة .. سامى مغاورى مع لميس الحديدى للحديث عن آخر أعماله الفنية فى رمضان    سفير روسيا بمصر للقاهرة الإخبارية : علاقات موسكو والقاهرة باتت أكثر تميزا فى عهد الرئيس السيسى    أجمل دعاء للوالدين بطول العمر والصحة والعافية    قرار جديد من القضاء بشأن 11 متهماً في واقعة "طالبة العريش" نيرة صلاح    جدول امتحانات التيرم الثاني 2024 لصفوف النقل والشهادة الإعدادية (القاهرة)    اعرف مواعيد قطارات الإسكندرية اليوم الأحد 28 أبريل 2024    ضبط 4.5 طن فسيخ وملوحة مجهولة المصدر بالقليوبية    «فوبيا» تمنع نجيب محفوظ من استلام «نوبل»    خلال افتتاح مؤتمر كلية الشريعة والقانون بالقاهرة.. نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ    غدًا.. تطوير أسطول النقل البحري وصناعة السفن على مائدة لجان الشيوخ    تقييم صلاح أمام وست هام من الصحف الإنجليزية    سعر الدولار الأحد 28 أبريل 2024 في البنوك    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    حسام البدري: أنا أفضل من موسيماني وفايلر.. وكيروش فشل مع مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اختراق
نشر في أخبار مصر يوم 05 - 11 - 2010


3/11/201120
أ/ عمر الليثي : بسم الله الرحمن الرحيم مساء الخير أهلا بكم في إختراق في الحلقات السابقة – الحلقتين الآخيرتين قدمنا ملفات الشهداء شهداء مصر اللي قدموا تضحيات ودمائهم في سبيل تحرير أرض مصر – زي ما فيه شهداء وأسماؤهم مكتوبة بحروف من نور فيه أيضا أحياء وأيضا أسماؤهم مكتوبة بحروف من نور في تاريخ مصر ومنهم اللواء نبيل عبد الوهاب والحقيقة أنا بأعتبر اللواء نبيل عبد الوهاب بطل من الأبطال العظام في تاريخ مصر لإن هو لما نشوف ونستعرض تاريخه المشرف والدور الرائع اللي قام به منذ إلتحاقه بالكلية البحرية وإنتهاءا بالأعمال البطولية اللي قام بها في عام 69 لما دمر مدمرتين إسرائيليتين وفي عام 70 في إيلات لما دمر أيضا بيت شافع وباتيام وأظن كانت السينما المصرية قد قدمت فيلم الطريق الي إيلات اللي بيحاكي البطولة العظيمة اللي قام بها اللواء نبيل عبد الوهاب ومجموعة من الأبطال – أبطال البحرية أنا لاقيتها فرصة الحقيقة زي ما قدمنا الشهداء أيضا نشكر الأحياء في هذه الحلقة الإستثنائية من إختراق معي بعد الفاصل اللواء البطل نبيل عبد الوهاب
فاصل " تقرير "
نبيل محمود عبد الوهاب من مواليد الإسكندرية عام 47 إلتحق بالكلية البحرية عام 63 وتخرج فيها عام 66 شارك في عددٍ من العمليات العسكرية التي يعتز بها تاريخ مصر بين صفحاته من بينها عمليتان ضمن عمليات إيلات الثلاث إستهدفت الأولي تدمير سفينتي إنزال عسكريتين داخل ميناء إيلات في نوفمبر عام 69 في حين إستهدفت العملية الثانية التي شارك فيها تدمير الرصيف الحربي لميناء إيلات في مايو عام 70 خلال العملية الأولي أصر الملازم نبيل عبد الوهاب علي عدم ترك جثمان الشهيد الوحيد في العملية وهو الرقيب محمد فوزي البرقوقى وسحبه لمسافة 14 كيلوا مترا في سابقى هي الأولي من نوعها في تاريخ البحرية في العالم كما شارك في 12 عملية عبور للضفة الشرقية للقناة خلال حرب اكتوبر شارك في عملية تدمير مجمع البترول الرئيسي في حقل بترول بلاعيم حتي لا يستفيد منه العدو الملازم أول نبيل عبد الوهاب حصل علي ترقية إستثنائية من رتبة ملازم الي رتبة الرائد كما حصل علي وسام النجمة العسكرية ونوط الجمهورية من الطبقى الأولي
فاصل
أ/ عمر الليثي : نحن أمام شخصية جديرة بالإحترام والتقدير سيادة اللواء أهلا بك
الربان / نبيل عبد الوهاب : أهلا بك
أ/ عمر الليثي : شرفتني وآنستني وأنا الحقيقة سعيد جدا إني بألتقي ببطل من أبطالنا العظام في تاريخ العسكرية المصرية
الربان / نبيل عبد الوهاب: الله يخليك دا أنا اللي سعيد بهذا اللقاء الجميل
ا/عمر الليثي : الله يخليك أنا عايز أبدأ من الأول خالص إحكي لي بدايتك ونشأتك طلعت إزّاي وكبرت إزّاى وهل كان من ضمن أحلامك إنك إنت تكون ظابط في الجيش المصري ولا كانت أحلامك إيه أحكي لي من البداية ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : حضرتك جيت علي النقطة الحساسة في حياتي حقيقةً فعلا من وأنا صغير قوي كان نفسي أبق ظابط وبالتحديد ظابط في البحرية وكان نفسي أشترك في العمليات
ا/عمر الليثي :الوالد كان ظابط ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب:لأ هو ما كنش ظابط بس أنا أخواتي
ا/عمر الليثي :الأب بيشتغل إيه
الربان / نبيل عبد الوهاب :الأب كان مهندس زراعي
ا/عمر الليثي : والوالدة ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: الوالدة لأ ما كنتش بتشتغل
ا/عمر الليثي : ربة منزل
الربان / نبيل عبد الوهاب:وكان عندي إحنا 5 أخوات صبيان منهم 3 ظباط
ا/عمر الليثي : 3 ظباط – ظباط جيش ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : الأكبر كان هو دكتور في الجامعة دا الوحيد الل ما كنش ظابط اللي بعده كان ظابط مهندس في البحرية والثاني كان ظابط في الجيش المظلات وبعدين أنا الأخير كنت ظابط في البحرية وإرتبط حقيقي دخولي الكلية البحرية من أيام ما كان عندي 9 سنين كان أيامها قامت حرب 56 وإستشهد فيها أخويا الأكبر طلعت الله يرحمه كان ظابط بحرية كان صغير كان ملازم أول – أستشهد في عملية بحرية جريئة – يعني حاجة جميلة – يعني معركة كانت جميلة جدا ما بين فلقاته صغيرة مصرية وطراد إنجليزي إسمه ( نيو باون لاند ) معركة جريئة بشدة
ا/عمر الليثي :أحكي لي كده الوالد والوالدة لما جاء لهم نبأ إستشهاد أخوك إيه اللي حصل ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: لأ هو ما جلهمش نبأ إستشهاده جاء لهم حاجة خلت الموضوع أطول شوية قالوا إن هو مفقود مادام ما حدش - يعني لازم إثنين يشوفوه ويجيبو الإسم اللي بيبقي في السلسلة اللي بيبقي معلقها عشان يبقي شهيد بغير هذا يظل مفقود لمدة 4 سنوات وبعدين يعتبروه شهيد وهذا ما حدث فبتبص تلاقي لمدة 4 سنين مازال الأمل بيراودهم وطبعا أقاصيص بتتحكي بيقول لك آه دا عام لغاية ما وصل سيناء وقاعد هناك مع الناس العرب أو ناس يقولوا دا أسير في إسرائيل بس هم مش بيرجعوه – كل دا خللي الحدث موجود علي مدي 4 سنين وكل الوقت دا وأنا بأحلم أبقي ظابط في البحرية وقد كان لما كنت في الثانوية العامة
ا/عمر الليثي : عشان أخوك – أخوك هو المحرض الأساسي في حياتك ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب:هههه هو المحرض بما حدث البطولة وقصص البطولة والناس يحكوا إزّاي إيه اللي حصل في المعركة والناس اللي رجعوا يحكوا حكايات إن هو مش عارف مين كان بيموت ودا شده وجري بيه ودا كان متعود القصص دية خلت في نفسي
ا/عمر الليثي :بس القصص دية كانت حقيقية ولا كانت.......؟
الربان / نبيل عبد الوهاب:كانت حقيقية بالتأكيد آه طبعا بحيث لما أخذت الثانوية العامة فقلت أنا هأخش الكلية البحرية يا الكلية البحرية
ا/عمر الليثي : يعني إنت عرفت هو مات إزّاي أخوك ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: آه هو حسب ما حكولي مركب كان ترتب عن تسليحه كبير قوي والفرقاته دية عليها مدفع واحد – بس كانت كما – حد شجاع قوي في مكانه فكانوا باليلي فالطراد بيسأل المركب بتاعتنا قدام شرم الشيخ بيقول مين اللي موجود فرد عليه المرحوم شاكر حسين بيقول له إنت اللي مين مش أنا اللي مين أنا في بلدي إنت اللي مين وإبتدت من هنا المناوشات فراح من أول طلقة دمرالمدفع الوحيد اللي كان موجود علي الفرقاته ما كنت قدام شاكر حسين غير إنه يكمل المعركة بإنه عاوزيخش بالفرقاته في منتصف الطراده بحيث إنه يغرقه وفعلا قال يعمل كده بس طبعا الطراد كثف النيران بشدة بحيث إنه يغرقها في خلال مدة قصيرة جدا قبل ما توصل له وكل قصص البطولة دية وحتي بالطقم لما ناس رجعوا من المركب وقعدوا يحكوا ولدت جوايا حاجة قوية أبقي ظابط بحرية نفسي أشترك في الحرب
ا/عمر الليثي: بس هل ولدت جواك رغبة في الإنتقام – يعني كنت عندك الرغبة إنك إنت تنتقم لأخوك الشهيد ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : قد يكون طبعا الكلام ده جزء إنما كان الكل إن أنا أبقي زيه يعني أعمل حاجة للبلد وكدا يعني
ا/عمر الليثي : شعوب أبوك ووالدتك بعد أربع سنين من إعتباره مفقود بيتم إعتباره رسميا شهيد كان إيه ما خافوش عليك إنك إنت بعد ما فقدوا إبنهم الكبير في البحرية إنه ممكن دا يحصل تاني معاك ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: لأ دا هو الأكثر تأثيرا إن هو إستشهد سنة 56 أخويا الأكبر منِّي دخل الكلية الحربية سنة 56 يعني في نفس السنة اللي هوإستشهد فيها أخويا دا الثاني دخل الكلية الحربية أنا دخلت سنة 63
ا/عمر الليثي : بس واضح ان الوالد عنده حتة إنه بيهب أبناؤه لخدمة البلد .
الربان / نبيل عبد الوهاب : هو دا اللي حاصل وأعتقد إن دا ما كنش في الجيل حاجة غريبة كان دا موجود في هذا الوقت عند كل الناس
ا/عمر الليثي: وبعدين ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: دخلت الكلية الحربية وحتي لما إتخرجت كان نفسي أشوف المكان اللي ممكن الواحد بيحارب فيه فرصته تبقي أكبر للحرب وكان للواء الوحدات الخاصة – لواء الوحدات الخاصة البحرية عبارة عن ال 6 ضفاضع البشرية والصعكة البحرية ودخلت الضفاضع البشرية وكان لي الحظ الجميل كان ربنا بيحبنى لإن كل اللي إتمنيته فعلا إتحقق دخلت الكلية البحرية إتخرجت ظابط بحري إشتركت في العمليات علي حظي الحسن إشتركت في العمليات سنة 69 حرب إستنزاف وسنة 73 في حرب العبور الجميل
ا/عمر الليثي: في 67 كنت فين حضرتك ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : كنت في البحرية كنت لسة متخرج إتخرجت 66
ا/عمر الليثي :إيه اللي حسيته – إيه رد فعلك تجاه الهزيمة ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : الله إحساسي كان في البحرية وأعتقد إن دا في الجيش كله وإحنا ما حاربناش مبدئيا البحرية لم تشترك في الحرب إطلاقا ما كنش لها الفرصة ما خدتش فرصتها بالنسبة لباقي القوات المسلحة أنا أعتقد إن هم برضه ما خدوش فرصتهم في الحرب يعني بدلائل كثيره جدا بدليل إن البحرية لما لقت فرصة تشترك في الحرب غرقت المدمرة إيلات مفخرة القوات البحرية الإسرائيلية
فاصل
ا/عمر الليثي : أحكي لي إيه اللي عملته بعد كده يعني إنت في الكلية البحرية ومصر بتمر بنكسه وبنبني القوات المسلحة من أول وجديد وفي تغييرات بتتم في الجيش الرئيس عبد الناصر عاملها نبيل عبد الوهاب الطالب في الكلية البحرية اللي بيستعد إن هو يتخرج شعوره إيه وبيستعد لإيه ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : حظي برضه الحسن إن أنا عملت تحت قيادة واحد من أعظم رجال البحرية اللواء محمود فهمي عبد الرحمن هذا الرجل دفع بكل أسلحة القوات البحرية في حرب الإستنزاف – فعلا ما خلاش سلاح ما إشتركش به بداية من لانشات الصواريخ غرقت المدمرة إيلات نهايةً بالضفاضع البشرية عملوا عمليات كتير في حرب الإستنزاف وحرب 73 – العمليات الكتير كان فيها حاجات إبتدت تبقي عاملة زي أفلام الجيمس بوند مثلا زى عملية تدمير حفاركنتي في أبدجان عملية جميلة جدا وفيها جرأة شديدة كانت طبعا كل العمليات عباره عن سيمفونية مشترك فيها ناس كتير يعني بدايةً من القادة الكبار اللي بختاروا لنا الأهداف قادتنا في الوحدات اللي هم تدريب قاسي وعنيف وشديد وعرفت ليه لما إشتركت
فاصل " تقرير "
كان لابد من الرد علي جرائم العدو وإعتداءاته على المدنيين ومواقع العمل والإنتاج في العمق المصري خاصة وأن بدء عمليات حرب الإستنزاف قد كبدته خسائر فادحة كان لابد من الرد أيضا في العمق الإسرائيلي بعمليات موجعة حرب الإستنزاف التي إستمرت مارس عام 69 وحتي أغسطس عام 70 دار خلالها العديد من المواقف والأحداث والعمليات التي كشفت حقيقة معدن المقاتل المصري من بينهم أبطال القوات البحرية ويُعد الملازم أول نبيل عبد الوهاب واحداً من هؤلاء الأبطال الذين قاموا بتوجيه واحدةً من أهم الضربات الموجعة في العمق الإسرائيلي داخل ميناء إيلات
فاصل
ا/عمر الليثي: أول معركة تخوضها – أو عمل يوكل إليك من قبل سيادة اللواء محمود فهمي بتكليف منه إنك إنت تقوم بعمل عملية محددة إحكي لي ظروف هذه العملية وكيف تم إختيارك وحضرتك إستعديت لها إزَّاي ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : كانت أول عملية عملية مهاجمة سطو العدو في ميناء إيلات – يعني بس عشان أقول فكرة صغيرة عشان كل الناس واخدين فكره إنها عملية واحدة عشان فيه طلع فيلم الطريق الي إيلات بينها كده الفيلم دا الحقيقة فيلم جميل وبين حوالي يمكن 80% من الحقيقة
ا/عمر الليثي : حضرتك كنت في الفيلم مين – مين الشخصية اللي لعبة دورك ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: ناصر سيف اللي هو زميله أستشهد كان عبد الله محمود وجره لغاية
ا/عمر الليثي : وأظن الفنال الراحل صلاح ذو الفقار كان بيلعب دور اللواء محمود فهمي
الربان / نبيل عبد الوهاب: اللواء محمود فهمي بالظبط فالحقيقة مش زي الفيلم إنه كان عملية واحدة كانوا 3 عمليات بالتحديد واحده في نوفمبر 69 والثانية كانب في فبراير 70 والثالثه كانت في مايو 70 – أول واحده اللي في نوفمبر 69 وكان لي الشرف في الإشتراك في الأولي والثالثة تم إختيارنا طبقا للتدريب كان اللي يتدرب أكثر يبقي أشطر هو ده اللي هيختاروه فكنا بنقتل نفسنا تدريبا كل واحد عارف يتدرب كتير هتبقي اشطر يهختاروك وقد كان وإختاروني من ضمن - إحنا كنا 3 مجموعات كل مجموعة بتبقي ظابط وصف ظابط فإختاروني من ضمن ال3 ظباط اللي إشتركوا في أول عملية وأنا طبعا ما كنتش عارف وأنا هنا وحتي لغاية ما ورصلنا الأردن وانا ما كنتش عارف كان فيه نوع من السرية
ا/عمر الليثي: يعني ما حدث قال لكم هتعملوا إيه ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب :لأ خالص
ا/عمر الليثى: خالص ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: إنما أكيد كنا متوقعين
ا/عمر الليثي : يعني إيه اللي حصل جم قالوا إيه مثلا ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: هأقول لحضرتك بالظبط أنا فاكر أو يوم حصل كده وإحنا بنمسك ظباط نبطشية في اللوا عملوا تغييرات كده بحيث إحنا ال 3 اللي هنطلع نبقي ماسكين في نفس اليوم وكنا بنقعد مع مبعض أدي إحنا قد بعض يعني عندي مثلا 21 سنة حاجة زي كده يجي واحد المراسلة بتاع القائد يقول له إنه واحد كان حسنين جاويش الله يرحمه وعمر عز الدين وأنا
ا/عمر الليثي : اللي هم في الفيل مين ومين ومين ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب :لأ هم في الفيلم بقى راحوا عاملينهم يعني إتجمعوا ال3 عمليات بس يمكن كان فيه ناس دورها واضح لإن كان أقدم واحد عمر عز الدين أقدم واحد في المشاركين في التنفيذ وأنا كان دوري علي أساس زميلي أستشهد فبان هو مين
ا/عمر الليثي :اللي عمل دوره الفنان نبيل الحلفاوي ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب :لأ نبيل الحلفاوش عمل دور المرحوم مصطفي فايق لإن هو اللي كان بيدربنا فكل واحد مراسل القائد بييجي ينده له يقول له أنا عايزك بيرح ومش بيرجع إحنا قاعدين الثلاثه واحد راح ومجاش وبعد شوية واحد راح ومجاش تاني وبعد شوية نادوني فرحت أخذونا ودونا – رحنا القاهرة – رحنا إدارة المخابرات هناك أو في مكان المخابرات في حلمية الزيتون وقدعنا يومين وبعدين حد جيه بالليل صورنا كده والصبح راحوا مدينا كل واحد باسبور مزور – مش إحنا طبعا المزورين المخابرات
ا/عمر الليثي : المباسبور بتاعك كان مكتوب المهنة إيه ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب :كان مكتوب المهنة طالب
ا/عمر الليثي: والإسم كان إيه ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : لأ مش متذكره
ا/عمر الليثي : مش إسمك يعني ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب :مش اسمي بالتأكيد حتي المهنه دية عملت لي مشكلة فى المطار بس كان المخابرات مراقبينا علي طول – يعني وأنا في المطار كان وقت بتاع إمتحانات وكان معايا شنطة كبيرة اللي كنت حاضر بيها النبطشية ماكنش فيها غير البيجامة بتاعتي وكان في هذه الأيام نتشره حاجة إسمها تجارة الشنطة فأنا وأنا ماشي في المطار إن إيه طالب طيب رايح الأردن ليه سياحة – سياحة في الوقت دا طالي رايح يعمل سياحة إيه – فتح الشنطة لقاها فاضية فإبتدي يركز علي – يعني يغتت عليَّ الي أن لقيت حد من بعيد مراقبني من مكتب المطار بتاع المخابرات راح باصص له كده وقال لي إتفضل إتفضل وراح معديني وصلنا الي الأردن
ا/عمر الليثي : لأ قبل الأردن أنا عايز بس قالو لكم إيه هتروحوا فين ؟ يعني جابوك القاهرة وصوروكوا قالو لكم إيه المهمة ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : إدونا الباسبور وكل واحد تذكرة سفر وبس
ا/عمر الليثي : والتذكرة مكتوب فيها الأردن ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب :آه إنه رايح عمان
ا/عمر الليثي : عمان قالوا هتعملوا إيه هناك ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : لأ خالص بس كان هناك أكيد إقتناع بإن إحنا رايحين نعمل حاجة
ا/عمر الليثي : طيب شعورك إيه في اللحظة دية إنت بتنزل من الفرقة بتاعتك فى الإسكندرية بتنزل القاهرة في إجتماع في المخابرات حاسس بإيه بقى بعد ما قالوا لك طلعوا باسبورات عنده مهمة ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: ما قالوش عندكوا مهمة بس طبعا دا توقعنا أكيد إيه اللي يودينا حته زي دية هههه؟
ا/عمر الليثي : مش فسحه أكيد ههههه يعني طيب في اللحظة دية أنا عايز أعرف الجانب الإنساني بقى يعني إنت عرفت إنك مسافر إمتي الأردن بكره أو بعد بكره ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : لأ يومها
ا/عمر الليثي : يومها ما ودعتش أهلك ولا حاجة ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: لأ ما ودعتش
ا/عمر الليثي :ولا كلمتهم ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب:ولا كلمتهم وكان ممنوع إن إحنا نكلمهم وهم وصلوا لهم رسالة إن إحنا في مأمورية مثلا في بورسعيد حاجة زي كده
ا/عمر الليثي : حضرتك في الفترة دية كنت إتجوزت ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: لأ ما كنتش لسة
ا/عمر الليثي : خالص ولا كنت خاطب ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: لأ لسة يمكن في حرب 73 كنت خاطب
ا/عمر الليثي:أظن ظابط البحرية أو الظابط اللي زيك بيقبل علي إن هو عايز يعمل بطولة أو إن هوعايز يبقي له دورفي تحريرأرضه أعتقد فكرة تكوين أسرة دية بتكون شوية مستبعدة في البداية ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: زي ما حضرتك بتقول الأول التركيز قوي علي السكنة وخصوصا في الظروف اللي كنا إحنا فيها يعني حرب الواحد نفسه يبقي يحارب
ا/عمر الليثي : يعني الوالدة ما جتش قالت لك مثلا أنا عايزه أفرح بك عايزاك تتجوز حاجة زي كده حاجات زي كده دا ما حصلش بعد التخرج ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: لازم تقول كده علي طول
ا/عمر الليثي : لكن كان رد فعلك إيه ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : إن شاء الله ربنا يسهل لإن إغلبنا كنا كده كل المجموعة اللي هي موجودة كنا حوالي 18 ظابط في ضفاضع كنا كلنا ما حدش أتجوز خالص كان فيه واحد بس محمود سعد وهو إشترك في عملية الحفار والباقي كنا كلنا عزَّاب
فاصل صور للربان نبيل وزملاؤه
ا/عمر الليثي :سافرت الأردن ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : سافرنا الأردن
ا/عمر الليثي : علي دفعتين إيه اللي حصل بقى ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : المهم إن إحنا في كل خطوة مش عارفين يعني أنا نازل في عمان انا مش هأعمل إيه يعني أول ما أنزل من المطار هأروح فين بس طبعا كانت كل حاجة متنسقة وقابلنا واحد وأخذنا علي بيت كده تبع المخابرات
ا/عمر الليثي : بس طبعا إنتوا مش تكلموا بعض في الطيارة كل واحد لوحده ولا كأنكوا تعرفوا بعض ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : آه طبعا ولا نعرف بعض ولا حاجة ههههه وصلنا الي هناك
ا/عمر الليثي : مطارالأردن إستقبلوكوا عادي ولا كان فيه مشاكل ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : لأ ما كنش فيه مشاكل
ا/عمر الليثي :ما قلقوش برضه طالب جاي من مصر والشنطة فاضيه ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: هو اللي حصل في مطارالقاهرة هنا وصلنا هناك وقعدنا كان فيه سبقنا ناس أخذوا المعدات بتاعتنا – معدات الغطس والألغام والحاجات دية ودوها العراق في مطار إسمه إتش بي في الحبانية وإتهربت من العراق للأردن علي أساس إن دية معدات أو أسلحة خاصه بيودوها لفتح وكانت فتح في هذا الوقت لها قوة شوية في الأردن قبل أيلول الأسود يعني المسيطرة شوية فكان من السهل الحاجات دية تعدي وقعدنا لغاية ما قابلنا المعدات بتاعتنا هي العملية اللي تم فيها إغراق أول عملية تم فيها إغراق داليا وهايدروما إتنفذت حقيقةً في ليلة 15- 16 نوفمبر
ا/عمر الليثي : داليا وهايدروما دول سفينتين إسرائيليتين ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: بالظبط
ا/عمر الليثي : دول سفن بحرية حربية ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: لأ هي سفن تجارية بيأخذوها للمجهود الحربي زي ما هو بيحصل في أثناء الحرب أي حاجة بيجندوها للمجهود الحربي وكانت بتنقل عساكر ما بين إيلات وشرم الشيخ
ا/عمر الليثي : تمام وصلتوا الأردن وإلتقيتوا بعد كده إيه بقى اللي حصل كلفوكوا إزَّاي بالمهمة – قالو لكم إيه ومين اللي قال لكم ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: كان معانا القائد اللواء المرحوم رضا حلمي والمرحوم مصطفي طاهر هم دول اللي قالوا لنا إحنا خلاص هننفذ العملية بكره اللي أنا كنت عايز أقوله لحضرتك إن العملية تمت ليلة 15 – 16 نوفمبر اللي أنا بأحكي عليه ده قبلها بإسبوع وفعلا رحنا كما العملية بالظبط يعني قالوا لنا – إحنا ركبنا عربيات ورحنا نزلنا من علي نقطة علي حدود الأردن السعودية وصلنا لها عن طريق بتاع المهربين كان حتي معانا واحد بيساعدنا هو الدليل بيورينا السكه
ا/عمر الليثي : طيب ليه طريق المهربين ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب :أصل إحنا نازلين من وراء الأردن – الأردن ما تعرفش من عندها – الراجل ده ورانا السكة لغاية نقطة الإنزال ونزلنا بالزودياك القارب المطاط
ا/عمر الليثي : بس عفواً ليلتها لنل قالوا لك بكره هنعمل عملية قالوا لك تفاصيل العملية طبعا
الربان / نبيل عبد الوهاب: أه طبعا
ا/عمر الليثي : حسيت بإيه ساعتها ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: تخيل حضرتك واحد من سن 9 سنين وهو بيحلم بحاجة إتحقق وهو عنده 21 سنة كم الفرحة اللي الواحد ما يقدرش يوصفها كانت موجودة عندي
فاصل مشاهد صور
ا/عمر الليثي : لكن ما خفتش ما تذكرتش موضوع إنك إنت ممكن تموت تستشهد مثلا في هذه المعركة ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب :والله ما حدش كان بيفكر كده خالص إطلاقا كان الهم الأول والأخير إن العملية دية تتعمل وتنجح كانت أول عملية في الشرق الأوسط يمكن بتاع الضفاضع البشرية أخذنا العربيات
ا/عمر الليثي : أخذتوا العربيات ورحتوا عن طريق المهربين ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: عن طريق المهربين لغاية ما وصلنا لنقطة الإنزال ونزلنا في الزوديا ووصلنا الي ميناء إيلات ليلة 9 نوفمبر مش اللي عملنا فيها العملية – الليلة دية رحنا ومالقناش مراكب كبيرة علي حظنا يعني كان معانا القائد اللواء في الزديا كان اللواء رضا حلمي الله يرحمه وقال لنا مش مشكلة إحنا بنعتبر إن إحنا بنتدرب بس بدل ما بنتدرب في ميناء أبو قير بنتدرب في ميناء إيلات ميناء العدو
ا/عمر الليثي :بس إنتوا كنتم في ميناء إيلات ولا كنتم قريبين من مينا إيلات ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : مينا إيلات شخصيا
ا/عمر الليثي :بس ما حدش شايفكوا؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : هو ده اللي أنا كنت عايز أنوه عنه كان في هذا الوقت إسرائيل إعلاميا متفوقة بشدة كانت مطلعة شائعات إن العدو الذي لا يُقهرالجيش الذي لا يُقهرالجيش الذي له اليد الطولي كا بيضرب بقى في بحر البقر وفي حلوان
ا/عمر الليثي : في العمق ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : يقول لك الجندي الإسرائيلي السوبربحيث يعملوا رهبة عند المقاتل المصري إحنا رحنا لمينا إيلات وقعدنا نتجول فيه ولا شافونا زي ما حضرتك أول حاجة قلتها شافوكوا ولا شافونا ولا حد حس بينا ولا حاجة خالص حتي دية سابت أثربالغ عندي وعندنا كلنا إنه لأ خايفين من إيه دول ولا حاجة ومش كده وبس أنا ممكن أحكي لحضرتك حته صغيرة حصلت هناك أنا مستغرب عليها إحنا في الزديت القارب المطاط ده – قارب صغير يعني أكبر من الترابيزه دية حاجة صغيرة ومعانا حاجات كلها مشتعله يعني تنك بنزين الأجهزه بتاعتنا فيها اكسوجين صافي ومعانا 6 ألغام كل واحد فيه 50 كليون ( تي إن تي ) وإذ فاجأةً وإحنا في هذا الظلام الدامس لقينا الدنيا بقى نهارلقينا لانش إسرائيلي لانش سعرعلي بعد أمتار مننا ومنور الكشاف علي الزيت هو اللانش ده فيه في مقدمته مدفع نصف بوصه وهم حتي مش محتاجين المدفع النصف بوصه دول لو رموا سيجاره علينا
ا/عمر الليثي : تولع ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : تولع الدنيا جهنم ما كان من المرحوم رضا حلمي ما أعرفش عمل ليه كده هو الزديك ده بتحرك بيد كده بيعمل إيده كده الزديك راح جاي متجه ناحية اللانش وداخل عليه يعني مش قصده أكيد يعني اللي حصل ان اللانش ده عمل حاجة غريبه مش قادر أفهمها لغاية النهارده عمل بلاك أوت راح مطفي النور كله وراح طالع يجري مننا إحنا يعني الفيل اللي بيجري من النمله اللي بتجري وراه
ا/عمر الليثي : سبحان الله
الربان / نبيل عبد الوهاب : مش عارف ليه بس بأتخيل إن هو فكروا إن إحنا مقدمة لمجموعة كبيرة من القوارب جايه تعمل إنزال في إيلات أو حاجة فقال لك أنا لانش واحد فأهرب منهم حاجة غريبه جدا بس كل ده ساب إنطباع عندنا إن إحنا الأقوي وإحنا الأقدر وإحنا ومهواش العدو الذي لا يُقهر ولا جندي إسرائيلي سوبر ولا حاجة خالص بحيث لما نزلنا المرة اللي بعدها - بعدها بإسبوع بالظبط نزلنا بشعور ثاني خالص
ا/عمر الليثي : الإسبوع دا قعدتوه فين بقى ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : رجعنا مصر
ا/عمر الليثي : يعني إنتوا رحتوا هناك عملتوا إستطلاع ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: هو ده اللي حصل ليلتها ورجعنا نقطة الإنزال
ا/عمر الليثي : رجعتوا ليه ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : علشان نروح مرة ثانية بس نكون متأكدين من إن سول مراكلب
ا/عمر الليثي : السفن موجودة ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : دية كانت هتحصل عن طريق فيه لينا نقطة مراقبة علي حدود العقبة إيلات نقطة مراقبة مصرية بس دية بعلم السلطات الأردنية نقطة المراقبة دية ممكن يشوفوا إيلات ممكن يشوفوا فيها المراكب ويبلغونا عن طريق هم يتصلوا بإدارة المخابرات في القاهرة والقاهرة يبعتوا لنا أغنية في الراديو وفعلا كانت إغنية واحده من الإثنين قالوا هيذيعو لنا أغنية بين شطين وميه لو فيه مراكب لو ما فيش مراكب هيذيعوا لنا غاب القمر يا إبن عمي بتاعة شادية
ا/عمر الليثي : هيذيعوها علي إذاعة إيه بقى ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : صوت العرب هو اللي كان بيوصل أيامها الأردن حتي هي كانت بتبقي إذاعة فلسطين وتقلب صوت العرب في الوقت اللي كانت بتذاع فيه الأغنية يمكن كان فيه مشكلة حصلت عشان بداية البرنامج قالوا لأ لازم يقولوا القرآن وكان معاد الأغنيه وفعلا زي ما بان في الفيلم تدخل فيها الرئيس عبد الناصر
ا/عمر الليثي : شخصيا يعني الرئيس عبد الناصر تدخل شخصيا عشان يذيع أغنية بين شطين وميه في بداية الإرسال الإذاعي بتاع صوت العرب ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : بالظبط
ا/عمر الليثي : يعني شعور جميل ان الدولة كلها تتحرك والمواطن ما يعرفش ومش حاسس يعني تخيل إللي فتح الراديو وسمع أغنية بين شطين وميه وما سمعش القرآن الكريم تلاقيه إندهش لكن ما قدرش يستوعب إن دية الشفره أو دية الرسالة الشفرية اللي هتروح لمجموعة من الأبطال موجودين في الأردن عشان لما يسمعوها يروحوا يدمروا مدمره من مدمرات إسرائيل مضبوط ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : ههههه مظبوط زي ما قلت لحضرتك في الأول كان سيمفونية كل الأفراد مشتركين بتناغم جميل
فاصل
" لقطه من فيلم الطريق الي إيلات تحاكي الواقع " مكالمة جمال عبد الناصر "
ا/عمر الليثي : رجعت مصروبعدين رجعت الأردن ثاني ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : رجعنا الأردن ثاني بنفس الطريقة
ا/عمر الليثي : برضه؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : برضه الباسبورتات اللي هي بتاعتنا دية ودخلنا الأردن
ا/عمر الليثي : طيب قول لي الفترة بقى اللي رجعت فيها مصر إكيد رحت البيت ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : آه
ا/عمر الليثي :حكيت لهم ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : إطلاقا
ا/عمر الليثي :قلت لهم إيه ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : لأ ما قلتش حاجة أنا قلت إني في مأمورية في بورسعيد زي ما هم قالوا لي
ا/عمر الليثي :هم قالوا لكم قولوا إن إحنا كنا في بورسعيد ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : آه يعني بيملّونا كل حاجة حتي لما رحنا هناك وعملنا العملية كانوا بيغششونا قالو لنا لو حصل أي ظروف إتمسكتوا في إسرائيل تقولوا كذا لو إتمستكوا في الأردن تقولوا كذا
ا/عمر الليثي : يعني إنتوا لو إتمسكتوا في إسرائيل كنتوا هاتقولوا إيه ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : كنا هنقول إن إحنا جيين من سينا ولو إتمسكنا في الأردن كنا هنقول إن إحنا جينا بطياره هليكوبتر – والطيارة الهيليكوبتر دية منزلتنا في طابا بس ما قدرتش تاخدنا تاني ودا فعلا إللي قلناه لما كنا فعلا في الأردن
ا/عمر الليثي : وإنت بقي حضرتك رجعت تاني البيت وإنت عارف إن لسة المأمورية ما تمتش ولسة هترجع تاني الأردن ويعني يا تعيش يا تموت مظبوط ؟ مشاعرك إيه وإنت بتودع والدك ووالدتك وتسلم عليهم وإنت رايح بورسعيد تاني زي ما قلت لهم قبل كده مشاعرك إيه وهل حد فيهم حس إنك إنت داخل علي حاجة أو إنك إنت بتكذب مش بتقول الحقيقة ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : هو الوحيد اللي كان حاسس إن أنا بأكذب أخويا اللي أكبر منِّي لإنه ظابط وفاهم إيه القصة يعني وحاسس بإن أنا فعلا رايح أعمل عملية دية حتي عملت مشكلة بعد ما رجعنا يعني هو الوحيد اللي كان عارف أو يعني حاسس إحساس شبه يقين بعد ما إتعملت العملية كان أيامها الشعب في حاجة الي رفع الروح المعنوية وماكنش فيه أحلي من دية خبر يكتبوه في المانشيط بتاع الجرائد لعدة أيام ففي اليوم الأول كتبوا تدمير 3 سفن للعدو وإيلات ثاني يوم كتبو عودة أبطال العملية وإحنا ما كناش لسة جينا كنا لسة في الإردن فأثارت المخاوف لدي أخويا اللي أكبر منِّي قال الله دول بيقولوا رجعوا ونبيل ما رجعش يبقي فيه إنه ههههه وهو طبعا ما كنش حد رجع خالص يعني
ا/عمر الليثي : نرجع بقى تاني ونروح الأردن تاني وصلتوا الأردن عشان تعملوا العملية إحكي لي بقى اللى حصل فتحتوا الراديو فعلا ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : وصلنا الي نقطة الإنزال زي المره اللي قبلها
ا/عمر الليثي : وبرضه عن طريق المهربين رحتوا نفس المكان ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : آه نفس المكان بالظبط وقعدنا الساعه 4 بجانب الراديو محضرين أجهزتنا والغامنا وكل حاجة
ا/عمر الليثي : كنتم كام واحد ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : كنا 6 نزلوا الميه 3 مجموعات كل مجموعة 2 كان معانا قائد اللواء رضا حلمي والمهندس أسامه مطاوع إحنا 8 كنا في الزوديت
ا/عمر الليثي : قعدتوا إلتفيتوا حوالين الراديو ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : كلنا أمل إن إحنا نسمع بين شطين وميه وقد كان طبعا الفرحة العارمة
ا/عمر الليثي : لما سمعتوها ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : طبعا يعني أخيرا وخصوصا إن الفرصة كانت في متناول يدنا المره اللي فاتت ووصلنا لغاية إيلات خلاص هنعمل بس ما فيش مراكب مرت
فاصل
"مقطع من فيلم الطريق الي إيلات وأغنية بين شطين وميه "
الربان / نبيل عبد الوهاب : وإنطلقنا الي مينا إيلات مرة ثانية بشعور مختلف عن المرة الأولانية – خلاص ما بقاش فيه هيبه ولا رهبة ولا حاجة خالص يعني حقيقة كنا رايحين كأنها واحدة من عمليات التدريب إللي إحنا بنعملها وصلنا الي ميناء إيلات 3 مجموعات كانت مجموعتين علي السفينه هيدروما اللي هي كانت الكبيرة ومجموعة علي السفينه داليا ووصلنا أنا وزميلي المرحوم فوزي البرقوقي الي المركب كان كل واحد معاه لغم
ا/عمر الليثي : عملتوا قد إيه تقريبا ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: جوه المينا عمنا حوالي مثلا 2 كيلو أو حاجة بس بعد العملية رجعت 14 كيلو سباحة
ا/عمر الليثي: طيب نحكي الأول إيه اللي حصل في العملية ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : اللي حصل في العملية إنه وصلنا كل واحد معاه لغم وصلنا للمركب حطيت اللغم بتاعي في نصف المركب تخيلت إنه مكان قد يكون مخزن ذخيره أو مخزن حاجة كده واللغم الثاني بتاع فوزي البرقوقي قلنا نحطه في مؤخرة المركب عشان يبقي دي غرفة الماكينا بنضمن إن المركب تغرق في هذا الوقت أنا بس عايز أعمل فلاش باك علي الفيلم بينوا إن هم ضربونا بالنار وعشان كده زميلي إستشهد
ا/عمر الليثي:هو في الفيلم فوزي البرقوقي الفنان الراحل عبد الله محمود مظبوط
الربان / نبيل عبد الوهاب : بالظبط قبلها علي طول بينوا إن هم بضربوا علينا نار كنوع من الأكشن في الفيلم بس هو ده ما حصلش خالص
ا/عمر الليثي : خالص إيه اللي حصل ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : اللي حصل إن هواستشهد رحمه الله حادثه من حوادث الغطس حادثة الغطس اللي بتحصل حتي أثناء التدريب كانت الميه شفافه قوي رايقة – في إيلات الميه شفافة بشدة هم كانوا منورين جنب المركب منزلين أضواء بجانب المركب وأنا تحت الميه كنت شايف ناس ماشيه فوق المركب بالمقابل قلت أكيد هم شايفينا إضطرينا نغطس علي عمق أكبر من المسموح به
ا/عمر الليثي : كام متر ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : يعني حوالي 12 متر دية تعمل حادثة سم الأكسوجين وفعلا هو أصيب بالحادثة – حادثة مميتة وعلاجها سهل قوي إن الواحد ياخد نفس من الهواء العادي اللي هو مش أكسوجين صافي لكن هو كان مصر علي إنه يكمل حتي النهاية وهو بيموت يعني - يعني وصلنا لغاية آخر المركب وعمل حاجات شد التيله وشال الحسس وركب اللغم بتاعه وبعدها شاورلي قال أنا تعبان ياله نطلع وكنا بجانب المركب بالظبط عبال ما طلعنا كان إستشهد رحمه الله دية سبب وفاته وليست إن العدو شافنا فضرب علينا النارلإن هولو شافنا وضرب علينا النار تبقي العملية اكتشفت وتبقي مش مظبوطه ما حصلش كده
ا/عمر الليثي : بس هو أظن لو ما كنش عمل كده كان ممكن ينجوا بنفسه لوكان طلع علي طول علي السطح ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : لوهومن أول ما حس بأعراض الحادثه طلع كان نجي لكن هو زي أي حد - زي كلنا في الضفاضع أو كلنا في الجيش يعني المقاتل المصري اللي هو عايز يموّت نفسه بس يعمل العملية وفعلا طلعت علي وش الميه كان مات
فاصل
الربان / نبيل عبد الوهاب : كان التعليمات إن الواحد يسيب أي واحد ميت ويكمل بس ما يبقاش فيه فرصة إن هو يبقي إعاقة له فيمسكة العدو أو حاجة من هذا القبيل لكن أنا في الحقيقة فكرت في أقل من ثانية عدة حاجات هوكان رقيب أنا كنت ملازم أول بس كان قريبا من قلبي بشدة وكنا بنتدرب مع بعض علي طول كل إثنين بيسموهم البدي بينزلوا الميه في التدريب علي أساس يبقوا فاهمين بعض كان قريب جدا من قلبي عزعليَّ إن أنا أسيبه يعني كان نفسي يتدفن هنا في مصر بلده نوع من التكريم أحسن من العدو يأخذه يمسكه فكرت في إن العملية جميلة – العملية إتعملت بحرفيه شديدة ونجحت لو سبته كان الجثمان بتاعه هيطلع وهيخدوه يصوروه ويطلعوه في وسائل الإعلام بتاعتهم والضفاضع البشرية المصرية جم وإحنا موتناهم وآدي صورة واحد منهم تدِّي صورة وحشة للعملية فقلت أنا آخده وأرجع به وإن كان الثمن إن أنا أتأخر علي الزديت مش هألحقه هأبقي ساحب حد يعني بأعوم بقوتي ومش مشكله وأطلع علي العقبه وقد كان فعلا سحبته ووصلت لغاية المكان اللي المفروض يبقي فيه الزديت إتأخرت فكان الزديت مشي
ا/عمر الليثي : إتأخرت قد إيه تقريبا ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: يعني هو كان معاده الساعه 12 بالظبط علي أساس إنه يلحق يرجع نقطة الإنزال قبل أول ضوء عشان العملية ما تكتشفش فيه معاد 12 اللي موجود هيأخذه اللي مش موجود هيسيبه وقد كان وصلت بعد 12 كان الزديت مشي كملت في طريقي الي العقبة
ا/عمر الليثي: كام كيلو ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: 14 كيلو
ا/عمر الليثي : عُمت 14 كيلو وإنت شايل جثمان الشهيد فوزي البرقوقي ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : أيوه بالظبط
ا/عمر الليثي :في اللحظه دية الإنفجارات بدأت ؟
الربان/ نبيل عبد الوهاب : دا اللي حصل في الطريق كان نفس يشوف نتيجة اللي عمله كان عندي جوايا شعورين ضد بعض تماما فرحان قوي قوي قوي إن العملية نجحت وأنا شايف وأنا راجع في السكه شايف المراكب بتنفجر كان عندي شعور حزين بشدة لإن رفيقي في السلاح مات بأقول لحضرتك كان قريب قوي منِّي كان نفس يبقي راجع معايا صاحي إنما الشعورين كانوا موجودين الشعورين جامدين فأنا كنت فرحان قوي وكنت زعلان قوي
فاصل
الربان / نبيل عبد الوهاب: وصلت الي الشواطئ الأردنية
ا/عمر الليثي: بعد كام ساعة سباحة ؟
الربان/ نبيل عبد الوهاب: أخذت حوالي 6 ساعات
ا/عمر الليثي: كنت متمسك إنك تفضل ماسك الجثمان طول الفترة دية ؟
الربان/ نبيل عبد الوهاب : طبعا
ا/عمر الليثي :إنت عارف إنك عرضت نفسه للخطر لإنك إنت مكشوف للعدو كمان ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : آه أنا كنت عايم علي وش الميه مش نافع أغطس وهو معايا كنت عايم علي وش الميه
ا/عمر الليثي : ما خفتش إن هم يشوفوك يقتلوك ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : الله اللي يحصل يحصل بس المهم ان أنا
ا/عمر الليثي : ما حسبتش حضرتك ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : آه بس أعمل اللي أنا نفسي فيه ودا اللي حصل فعلا يعني أنا كان نفسي العملية تنجح كان نفسي أرجع بجثمان المرحوم فوزي البرقوقي – عملت ده بصرف النظرعن العواقب ما كنش هايأثر قوي
ا/عمر الليثي : كلمته في السكة وإنت شايف الإنفجارات ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : ساعة ما إنفجرت المراكب
ا/عمر الليثي : قلت له إيه ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : قلت له كان نفسي تشوف اللي إيدك عملته ووصلنا للبرعلي البر كان فيه نقطة حرس حدود " كشك كده " بتاع حرس حدود أول ما طلعت سبته علي البر ورحت للناس بتوع حرس الحدود وهو طبعا أول ما شافونا الناس إتخدوا حد طالع من الميه وشكلنا غريب قوي لابس بدلة غطس وكنا دهنين وشنا ورنيش كده عشان ما نبنش في الضلمه يعني وراحوا جايين إيتدوا يستعدوا لإطلاق النار لكن قلت لهم إن أنا ظابط مصري من الضفاضع البشريه وكان المراكب لسة مولعه وقلت لهم إحنا اللي عملنا كده فإستقبلونا علي المستوي الشخصي بشكل جميل الحقيقة حد عربي وعربي إثنين زي بعض وعملنا حاجة حلوه هم مبسوطين منها فقابلونا مقابله كويسه وودونا علي المستشفي قعدنا في الإستخبارات اللي هي المخابرات عندنا لمدة يوم قلنا فيه طبعا اللي محفظوه لنا هنا وبعد كده رجعنا مصر
ا/عمر الليثي : سابوكوا علي طول ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : آه ودية كانت أول عملية في إيلات
فاصل
ا/عمر الليثي : الشهيد فوزي عملت معاه إيه ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : رجع معانا مصر علي نفس الطياره وإتدفن في بلده هنا في البحيرة وكنت سعيد جدا اللي أنا إتمنيته هو حصل من كافة الجهات سواء بالنسبة للعملية أو سواء بالنسبه لفوزي البرقوقي الله يرحمه
ا/عمر الليثي : حضرت جنازته ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : وحضرت الدفنة كمان وكل حاجة
ا/عمر الليثي : حسيت بإيه ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب :مبسوط إن أنا قدرت أرجعه مصر مبسوط إن إتدفن في بلده - العدو ما أخذهوش - يعني حتي مبسوط إنه ما أخذتش حد من الضفاضع حتي لو كان جثه هامده يعني حسيت بنوع من راحة الضمير عملت اللي عليَّ اللي المفروض إن أنا أعمله ودعته وكان نفسي إنه يرجع حي إنما هو شهيد
ا/عمر الليثي : كان متجوز ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : لأ ما كنش متجوز برضه ؟
ا/عمر الليثي : قابلت والدته ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : والدته ما كنتش موجوده قابلت أخته الأكبر منه وظللتُ علي علاقة بها بودها وبتسأل عليَّ الي سنتين فاتوا إتوفت الله يرحمها لإن الكلام ده من 69 حبه كتارقوي 41 سنة
ا/عمر الليثي : رجعت بعد هذه البطولة الرائعة اللي إنت أديتها مش بطولة واحدة إنت حضرتك أديت بطولتين بطوله ضد العدوالإسرائيلي وبطوله إنك إنت حافظت علي جثمان شهيد فقدناه في المعركة وإنت بكل بساله وطنية وإنسانية رجعته ثاني لمصر كانت تجربة أظن سابت أثر كبير بلا شك
الربان / نبيل عبد الوهاب : بصراحة حسيت إن أنا عملت حاجة في حياتي يعني الحياة لم تمر هباءا لما أبص بقي بعد ما كبرت بأسعد إن أنا عملت سواء هذه العملية أو عمليات أخري تانية سواء في إيلات أو في حرب 73
ا/عمر الليثي : في اللحظه دية إفتكرت أخوك الشهيد ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب: بالتأكيد طول الوقت كان في بالي طول الوقت بأقول لحضرتك كان مقترناً بالحلم عندي يعني هو ده الحلم بتاعي فكان طول الوقت في بالي ويمكن زي ما حضرتك قلت في البداية خالص إنه حسيت إن أنا أخذت "بالطار" دية حاجة موروثه في الشعب المصري كله – حسيت إن أنا أخذت بالتارلما عملت العملية دية ويمكن دية كانت المراكب نفسها العملية الأخيرة ومات فيها ضفاضع بشرية إسرائيلية للعملية الثالثة حسيت إن أنا بأخد بتاري فعلا
ا/عمر الليثي : برضه لما رجعت بقي البيت الوالد والوالدة وإخواتك إستقبلوك إزَّاي خلاص بقي العملية إتكشفت وإتكتبت في الصحافة ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : أنا هأقول لحضرتك حاجة يبدوا إن رفعت أخويا اللي يرحمه الله هو الأكبرمنِّي علي طول كان لمَّحْ لهم إن أنا كنت من ضمن المجموعة اللي هي عملت العملية اللي عمَّاله تنزل في الجرائد وحاجات كده كانت سعادة بالغة طبعا في إستقبالي ومش بس الوالد والوالدة دا كان الحي بحاله متجمع عندنا في البيت عشان يستقبلوني قد إيه كنت سعيد قد إيه حسيت إن الناس تقدَّر أي عمل الواحد بيعمله حسيت إن أنا عملت حاجة الحقيقة
ا/عمر الليثي : الوالدة قالت لك إيه ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : إنت حد أنا بأفخر به يعني زي ما والدي الله يرحمه قال لي إحنا بنفخر بك إنك إنت عملت كده يعني حاجة أسعدتني بشدة
ا/عمر الليثي : الريس عبد الناصر قابلته بعد كده ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب :لأ الريس عبد الناصر ما قابلناش لكن لما رجعنا حصل حاجة طريفة جدا أول ما رجعنا - رجعنا علي مبني وزارة الحربية عشان كان أيامها الفريق فوزي وزيرالحربية والفريق صادق رئيس أركان - فرحنا – قبل ما نروح لما مسكنا الإستخبارات الأردنية إحنا طبعا قائلين لهم إن إحنا جينا من طابا والحاجات كده ما كناش في الأردن فطالعين ببدل الغطس فإشترو لنا لبس قميص وبنطلون وجزمة وحاجات كده يعني بس أنا رجلي كبيرة شوية فمالقوش لي جزمه إشتروا لي شبشب زنوبة وحضرت إجتماع مجلس الوزراء بالشبشب الزنوبه ده هههههه
ا/عمر الليثي :ههههههه
الربان / نبيل عبد الوهاب : رحنا علي وزارة الحربية وبالصدفة كان هناك إجتماع لمجلس الوزراء في وزارة الحربية قعدنا عند الفريق صادق كان بيكلم الفريق فوزي يقول له المجموعة يتاعة الضفاضع جم ومستنيينك فيبدو كان الإجتماع علي وشك الإنتهاء والوزراء حسوا بإن فيه حاجة فلما قال لهم دا الناس بتوع الضفاضع جم قالوا لأ خليهم ييجوا عشان نسألهم نشوفهم ونحكي معاهم دخلت مع زمايلي كلنا دخلنا حضرنا الإجتماع بتاع الوزراء ههه وأنا لا بس شبشب الزنوبة هههههه
ا/عمر الليثي : أظنهم كانوا فخورين بكم ؟
الربان / نبيل عبد الوهاب : أكيد حسيت الفريق فوزي الله يرحمه كان متجهم دائما عامل كده علي طول عمره ما شفته غيرمكشراول مرة أشوفه بيبتسم اليوم ده قال لي يا نبيل إنت رفعت راس مصروإنت شرفتنا الكلمة دية يا خبرأبيض أسعدتني سعادة جمة يعني حسيت إنه حد كان كبيرقوي كنت ملازم أول صغيرقوي يعني
ا/عمر الليثي : صدق الحقيقة الفريق محمد فوزي لما قال لسيادة اللواء نبيل عبد الوهاب إنت رفعت وشرفت إسم مصر في هذه العملية العظيمة اللي قام بها في عام 69 لكن لن أقف عند هذه العملية فقط فهناك بطولات أخري قام بها نبيل عبد الوهاب في عام 70 وفي عام 73 في حلقة قادمة في إختراق أواصل حواري المهم مع شخصية فعلا مهمة جديرة بكل إحترام وتقدير وشكروإمتنان اللواء نبيل عبد الوهاب بطل معركة إيلات نلتقي الإسبوع القادم إن شاء الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.