نفى المستشار السياسي لفريق المؤتمر الوطني العام، أشرف الشح، صحة ما أوردته تقارير إعلامية بشأن انسحاب المؤتمر من مفاوضات الحوار الليبي بالصخيرات المغربية. وفي تصريحات للأناضول، قال الشح "وفد المؤتمر لم ينسحب من المفاوضات، وكل ما ورد في هذا الشأن عار عن الصحة"، مضيفًا "المؤتمر لا يزال مستمرًا في المفاوضات، التي تتواصل لليوم الثالث على التوالي تحت إشراف بعثة الأممالمتحدة". وتأتي مشاركة المؤتمر الوطني العام الليبي في هذه الجولة بالصخيرات، بعد غياب عن الجولتين الماضيتين، الأولى خلال نهاية يوليو/ تموز الماضي، حيث تم التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق السياسي، والثانية خلال أغسطس/آب الماضي. وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناندينو ليون، الخميس الماضي، في مؤتمر صحفي، قبيل انعقاد جلسة الحوار في المغرب، "إن جلسة الحوار الليبي بمدينة الصخيرات المغربية، ستتطرق لملاحق الاتفاق خلال اليوم الأول، وستتم مناقشة الأسماء المقترحة لتشغل منصب رئيس الحكومة الليبية السبت (اليوم)". بينما قال رئيس فريق الحوار عن المؤتمر الوطني العام (طرابلس)، عوض عبد الصادق، إن المؤتمر لم يقرر ترشيح أسماء لتولي رئاسة الحكومة خلال جلسة الحوار، بالصخيرات المغربية. ويسعى المبعوث الأممي، إلى التوصل لاتفاق على شخصية تتولى رئاسة حكومة وحدة وطنية، ما يفضي إلى مناقشة بنود وثيقة الاتفاق السياسي الأخرى، المتعلقة بالتدابير الأمنية، وتكوين مجلس أعلى للدولة، وآليات لاختيار من سيتولى المناصب السياسية. ووقعت أطراف ليبية، من بينها مجلس النواب، وعمداء مجالس بلدية، أبرزهم المجلس البلدي في مصراتة، بالأحرف الأولى، وثيقة الاتفاق السياسي بالصخيرات المغربية، في يوليو/تموز الماضي، غير أن المؤتمر الوطني العام في طرابلس، اعترض على مضمونها، وطالب بتعديلات على نصها. وتتصارع حكومتان على السلطة في ليبيا، الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس نواب طبرق، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس (غرب).