أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن بدء طلعات جوية استطلاعية في سوريا اعتبارا من غد الثلاثاء، تحضيرا لشن ضربات ضد داعش في الاراضي السورية، مستبعدا في الوقت ذاته إرسال قوات فرنسية. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي السادس الذي عقده اليوم الاثنين الرئيس أولاند لاستعراض ابرز القضايا الدولية و المحلية بحضور أعضاء الحكومة الفرنسية باستثناء وزير الاقتصاد ايمانويل ماكرون الذي يقوم بزيارة الى اسرائيل و فلسطين. واكد أولاند ان ارسال قوات برية الى سوريا هو أمر غير واقعي و غير محمود العواقب، داعيا الى ضرورة التحاور مع دول الخليج و روسيا لإيجاد حل سياسي في سوريا، مؤكدا ان عملية الانتقال في سوريا يجب ان تشمل رحيل بشار الاسد. وعن ازمة اللاجئين، أكد اولاند على الحاجة العاجلة للتعامل مع تدفق المهاجرين الى اوروبا و وصفها بالازمة المأساوية و الخطيرة و لكن التى يمكن السيطرة عليها. واضاف ان منح اللجوء هو مغروس في قيم فرنسا و تاريخها و دستورها و انه امام الوضع الراهن اقترح بالتنسيق مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الية لتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد الاوروبي، مشيرا الى ان فرنسا مستعدة لتحمل حصتها من اللاجئين و ستستقبل 24 الف لاجىء خلال العامين القادمين، مشيدا بالمبادرات التي أطلقها في فرنسا بعض العمداء و المواطنين لاستقبال المهاجرين. و شدد على ضرورة تفعيل رد اوروبي شامل من خلال إقامة مركز استقبال و تسجيل و حصر للاجئيين الذين تنطبق عليهم شروط منح حق اللجوء، مؤكدا ان فرنسا تريد التعامل مع أزمة المهاجرين بمسؤولية و إنسانية، مضيفا ان منح اللجوء هو مبدأ أساسي في مؤسستنا. كما اكد ان فرنسا مستعدة لاستضافة مؤتمر دولي حول اللاجئين . و تابع "هناك أربعة ملايين لاجئ في عدة دول، اذا أردنا منع نزوح اللاجئين علينا تدبير المزيد من الوسائل".. مؤكدا أن مسالة النازحين هي مشكلة تخص دول الجنوب و ليس الشمال فقط. و اضاف ان الارهاب و الحرب هما سبب نزوح اللاجئين و انه تم اتخاد تدابير في فرنسا من خلال تعزيز خطة فيجيبيرات الا ان الخطر مازال حاضرا.. وقد تم بالفعل احباط عدة عمليات ارهابية. ولفت الى ان تنظيم داعش عزز صفوفه منذ عامين وانه ثبت ان الهجمات في فرنسا يتم الاعداد لها في سوريا.
