يحتشد العشرات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الجمعة، في ميادين مصر للتظاهر ضد النظام الحالي تحت شعار «الثورة.. أمل الفقراء والمظلومين». ودعا «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، انصاره للتظاهر اليوم الجمعة، تحت شعار «الثورة.. أمل الفقراء والمظلومين»، وذلك ضمن أسبوع ثوري جديد. وقال «التحالف» في بيان له، مساء أمس الخميس إنه: «بعد أن امتلأت شوارع وميادين مصر بدماء الثوار والأحرار الذين تعلو حناجرهم بالحرية وتندد بالظلم والطغيان، وبعدما ازدحمت السجون والمعتقلات بالشباب والأحرار، ها هو النظام يدير وجهه للانتقام من كل فئات الشعب فقيرهم وغنيهم حتى الذين أيدوه الآن يكتوون بناره»، على حد وصفه. وتساءل التحالف: «كم يعاني فقراء مصر الآن من شظف العيش ولهيب الأسعار حتى تنادى الناس "بلاها لحمة"، وربما بعد أيام نسمع من ينادي "بلاها عيش ومية" فلا يجد الشعب ما يسد رمقه». وأكد التحالف أنه لا أمل في التغيير سوى في الثورة، موجها حديثه لمن أسماهم ب«الثوار»: «الطريق الآن واضح أمامكم في الثورة على الظلم من أجل تحقيق أمن وأمل المصريين في العدالة الاجتماعية والحصول على العيش الكريم، ونحن على يقين من نجاح الثورة فلا تتأخروا عن نداء الحرية». وناشد البيان العمال والطلاب والموظفين والفقراء وكل فئات المجتمع المشاركة في الأسبوع الثوري. يشار إلى أن تحالف دعم الشرعية لم يدع أنصاره للتظاهر الأسبوع الماضي عبر بياناته على خلاف المعتاد. وتتزامن دعوة التحالف للتظاهر مع دعوات نحو 19 نقابة واتحاد مستقل بالقاهرة والمحافظات المصرية، بالتجمع في مليونيه بحديقة الفسطاط بالقاهرة، 12 سبتمبر القادم، لرفض وإسقاط قانون الخدمة المدنية رقم 18 لسنة 2015 والذي ينظم حقوق العاملين في الوظائف الحكومية في الدولة. ومنذ عزل محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، يوم 3 يوليو 2013، تتهم السلطات المصرية قيادات جماعة الإخوان وأفرادها ب «التحريض على العنف والإرهاب»، قبل أن تصدر الحكومة قرارًا في ديسمبر 2013، باعتبار الجماعة «إرهابية». ومن ناحيتها، تقول جماعة الإخوان إن نهجها «سلمي»، في الاحتجاج على ما تعتبره «انقلابًا عسكريًا» على مرسي الذي أمضى عامًا واحدًا من فترته الرئاسية - أربع سنوات -.