أوصى مكتب مدعي الأمة في جواتيمالا، أمس الأربعاء، باستقالة الرئيس أوتو بيريز بسبب اتهامات بالفساد موجهة إليه، ومن أجل ضمان استقرار البلاد. وقالت الهيئة التي تعد الممثل القانوني للدولة في المسائل الإدارية إنها «توصي بأن يقدم الرئيس الدستوري لجمهورية غواتيمالا استقالته حتى لا يجد نفسه في وضع يستحيل عليه الحكم فيه، وقد يؤدي إلى زعزعة استقرار الأمة». وأضاف مدعي الأمة أنه «على بيريز ان يتخلى عن الرئاسة في مواجهة الحوادث الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقانونية الأخيرة التي تمر فيها البلاد». وكانت المحكمة العليا في جواتيمالا مهدت أمس الأول الطريق لرفع الحصانة عن الرئيس المتهم بالفساد. وقال الناطق باسم المحكمة العليا أنخيل بينيدا إن «قضاة الهيئة القضائية العليا في البلاد اعتبروا بالإجماع أن توجيه اتهام إلى الرئيس أمر قانوني، وأحالوا الطلب إلى البرلمان الذي بات في يده الآن أن يرفع الحصانة عن الرئيس أم لا». واتهمت النيابة العامة في جواتيمالا ولجنة للأمم المتحدة لمكافحة الإفلات من العقاب، الأسبوع الماضي، الرئيس بيريز بالتورط مباشرة في فضيحة فساد أدت إلى توقيف نائبته السابقة روكسانا بالديتي. وكشفت الفضيحة في 16 نيسان /أبريل الماضي توقيف مدير مصلحة الضرائب، وموظفين آخرين متهمين جميعاً بالحصول على رشاوى لإعفاء مستوردين من رسوم جمركية. والرئيس أوتو بيريز جنرال متقاعد (64 سنة) يحكم البلاد منذ عام 2012.