قال الدكتور حسام المغازي، وزير الري والموارد المائية، اليوم، بدأ العمل للشركتين الهولندية والفرنسية لإعداد تقرير عن سد النهضة وتقسيم المسؤوليات وإدارته وغيرها من التفاصيل المتعلقة بالسد. وأضاف وزير الري، خلال حواره للحياة اليوم، مع الإعلامية لبنى عسل، أن الشركتان اتفقتا على العمل وفق خطة محددة اتفق عليها لتقديم تقارير عن سد النهضة. وأوضح المغازي، أن هناك 7 مكاتب دخلوا للتنافس على الفوز كمكتب استشاري في شأن دراسات سد النهضة.. مشيرا إلى أن أعلى مكتب حصل على أعلى النقاط هو المكتب الفرنسي ومصر تمسكت بإشراك طرف آخر وهو المكتب الهولندي نظرا لخبرته الكبيرة في هذا الشأن. مؤكدا أن المكتب الفرنسي هو رقم واحد والرئيسي في القرارات الخاصة المتعلقة بشأن سد النهضة، أما المكتب الهولندي فهو مكتب مساعد يشتركان معا في جميع الدراسات دون انفراد أي مكتب بالأبحاث والعروض المقدمة. وأشار إلى أن خبراء ال3 دول يدرسون العروض المقدمة وتم الاتفاق على عقد الاجتماع الثامن في 20 أغسطس بأديس أبابا لمناقشة جميع الملاحظات على أن يتم إبلاغ المكتبين بكافة الملاحظات التي نتفق عليها وتابع: بعد اجتماع أديس أبابا يتم الاتفاق على عقود الشركتين في اجتماع سيعقد بالقاهرة. ستعد الشركتين دراستين الأولى مائية حول تأثيرات السد على دول المصب ومدى خطورتها من عدمه، وما التوصيات للدول الثلاثة لتلافي الآثار السلبية إن وجدت واتفق على سيناريوهات كي تتمكن الشركتين من دراستها بعد الحصول على البيانات من الدول الثلاثة. أما الدراسة البيئية، فتشمل تأثير السد على نوعية المياه ونسبة الإطماء، كما تشمل الدراسة الاقتصادية الاجتماعية وتأثيرها على دول المصب والوظائف التي قد تتأثر ببناء السد، حتى يتم مراعاة جميع تلك الآثار التي قد تنتج. بعد الانتهاء من الدراسات الفنية سيجتمع وزراء الدول الثلاثة للاتفاق في كافة الجوانب سواء السياسية أو الاقتصادية ويعقبها توقيع الاتفاق بين القيادات السياسية في جميع الدول الثلاثة. وأشار إلى أن الرئيس السيسي زار أثيوبيا مرتين خلال عام، فضلا عن زيارة القيادة السياسية بأثيوبيا لمصر، وذلك يعكس اهتمام القيادة السياسية في البلدين على دراسة القضية المشتركة بين البلدين. وأكد المغازي، أن مصر لا تعنيها إلا المياه التي تكتسبها من نهر النيل، مشيرا إلى أن القلق من بناء سد النهضة فقط من تأثيراته على حجم المياه الذي يصل إلينا فقط، ومقدار تخزين المياه بواسطة السد وتأثيره على حصة مياه مصر من النيل. وأوضح وزير الري أنه سيتم الانتهاء من بناء سد النهضة في 2018، مشيرا إلى أن الجانب الأثيوبي أمد مصر بكافة المعلومات المتعلقة ببناء السد وآثاره المترتبة وتقارير عن حجم الأمان. وأكد وزير الري أن مصر تتفاوض مع الجانب الأثيوبي في حجم التخزين وسنوات ملء خزان سد النهضة.. موضحا أن ما يحدث الآن هو الطريق الوحيد من خلال التفاوض مع الجانب الأثيوبي ومتابعة المكاتب الاستشارية لضمان الوصول إلى حل لمستقبل الشعب المصري والحفاظ على حصته من مياه نهر النيل.. مشيرا إلى أنه يشعر بالاطمئنان من المفاوضات الجارية. وأكد أن قاعدة الاتفاق بين الدول الثلاثة هو حق كل دولة في التنمية دون الإضرار بمصالح الآخرين. وأوضح قائلا: مما لاشك فيه أن بناء السد قلق بالنسبة لمصر لأنه لأول مرة في التاريخ يتم بناء سد على النيل الأزرق. وحول افتتاح قناة السويس الجديدة، قال وزير الري، كلفت باستقبال ضيوف مصر أثناء حفل افتتاح قناة السويس الجديدة. وتابع تعليقا على الانتهاء من إنشاء القناة الجديدة قائلا: وزير دفاع ألمانيا، قال لي أنتم أعطيتم درس للعالم بأنه حينما يريد المصريون أن يفعلوا شئ ينفذوه. وتعليقا على مشروع استصلاح المليون فدان، قال إنه تم البدء في المشروع منذ أغسطس الماضي، مضيفا أنها قناة السويس للحكومة. وأكد أن مشروع المليون فدان سيوفر الآلاف من فرص العمل للمواطنين وسيساعد على سد فجوة غذائية كبيرة.. مشيرا إلى أن العمل على حفر 4000 بئر للمياه مشروع ضخم يصعب على دول كبرى في وقت قصير. وقال إن ما تم إنجازه في مشروع المليون فدان منذ سبتمبر الماضي 600 بئر وهذا إنجاز كبير ونلتزم بالانتهاء خلال عام من حفر ال4000 بئر في المشروع، ونحتاج إلى 100 معدة إضافية فوق الموجودة في السوق. وأوضح وزير الري أن مصر لا تملك كافة المعدات المطلوبة لحفر الآبار وقمنا بالاستعانة بشركات خاصة وعالمية، مثلما حدث في قناة السويس الجديدة للانتهاء في الموعد المطلوب.. مشيرا إلى أن وزارة البترول ستقوم بحفر 500 بئر في مشروع المليون فدان. مؤكدا أن الحكومة لديها التمويل المطلوب لإتمام مشروع المليون فدان.. مشيرا إلى أن مصر لديها حاليا 8.5 مليون فدان. وقال إن مشروع حفر ال4000 بئر يتكلف 12 مليار جنيه، مشيرا إلى أنه تم صرف مليار جنيه فقط على حفر 600 بئر. وقال حسام المغازي، سنعرض على الرئيس السيسي غدا أو الأسبوع المقبل، أي خلال أيام قليلة وثيقة مشروع المليون فدان، للانتهاء من حفر الآبار المطلوبة خلال عام.. مؤكدا أنه تحدي صعب جدا. وأوضح وزير الري أنه تم الاتفاق خلال اجتماع الحكومة اليوم، أن الآبار التي تم الانتهاء منها سيتم العمل على زراعة الأراضي الموجودة بها فورا ولن ننتظر الانتهاء من باقي الآبار. مضيفا أن الرئيس سيعلن في الوقت المناسب عن كافة التفاصيل المتعلقة بتنفيذ مشروع المليون فدان. وفي سياق آخر، قال وزير الري إنه سيتم الطاقة الشمسية في أول 50 بئر يتم حفرهم في توشكى.. مضيفا أنه سيتم تعميم استخدام الطاقة الشمسية في مشروع المليون فدان لتوفير الكهرباء. وأوضح حول التوسع في المشروعات مع الدول المجاور قائلا: نعمل على تحقيق التكامل الزراعي مع السودان بالتعاون مع وزارتي الري والزراعة السودانية لتبادل الخبرات. وتابع: بدأنا بالتكامل الزراعي مع السودان بزراعة 100 ألف فدان. وسنقوم بجولات جوية تفقدية في غرب كوم امبو وغيرها من المناطق في الصعيد للاطلاع على الأراضي المخصصة لمشروع المليون فدان.. وحول المشروع قال إن المليون فدان مقسمة على 8 مناطق، كل منطقة تختلف حسب طبيعتها المخصصة فمنها أقسام مخصصة للشباب مثل قرية الأمل التي ستخصص فيها 5 أفدنة لكل شاب بالإضافة لمنزل مع توفير كافة الخدمات والمرافق بالقرية. وقال إنني أتوقع أن يفتتح الرئيس السيسي قريبا قرية الأمل باكورة مشروع المليون فدان. وقال وزير الري، تعليقا على احتمالية تغيير وزاري مرتقب من عدمه، أطالب بعمل كشف حساب لكل وزير خلال عام من حيث إنجازاته وتحدياته.