أحد الشهداء الذين أودوا بحياتهم خلال تأدية عملهم في خدمة الوطن ، إنه الرائد محمد جمال الدين مأمون من قوة الإدارة العامة لمرور الجيزة ، الذي استشهد إثر انفجار قنبلة بدائية بنقطة مرور ميدان لبنان بشارع السودان بمنطقة المهندسين بالجيزة، مساء يوم الجمعة 18 إبريل 2014 . واستشهد الرائد محمد جمال نتيجة جروح تهتكية انفجارية بيسار ومؤخرة الرأس وأعلى خلفية الكتف الأيسر، وأحدثت الشظايا المعدنية الناتجة عن انفجار القنبلة البدائية والتي استقرت بالرأس، كسورًا فى عظام الجمجمة وتهشمها، الأمر الذى أدى لبروز المخ إلى الخارج وحدوث نزيف داخلى تسبب فى وفاته مباشرة. كما تسبب العمل الإرهابي أيضاً في إصابة مجند وأمين شرطة أثناء تأدية عملهم. كان يحمل السلاح الآلي فوق كتفة وبين طيات ملابسه طبنجة ميري، وكان يؤكد دوماً نيل الشهادة، حيث كان يشعر بأنه سيكون شهيدا، دفاعا عن الوطن وقد كان . وألقت والدة الشهيد المهندسة عايدة مصطفى، بالمعاش اليوم الأربعاء، كلمة خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكدت خلالها إنها ليست حزينة على وفاة نجلها، وإنها قدمته لكي تحيا مصر. وأضافت والدة الشهيد خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة: "ياريت نقف جنب بلدنا، ونحافظ عليها، ولو حافظنا على مصر مصر هتبقى كويس"، موجهة التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي ، قائلًا: "شكرًا لحضرتك أدام الله عمرك، والبلد هتتقدم معاك، تحيا مصر". وتابعت: "ابني لما طلبت منه يأخذ إجازة بسبب اللي بيحصل في البلد، قالي أوعي تقولي كده يا ماما، مين هيدافع عن مصر، لما نأخذ إجازة". وعقب كلمتها توجه إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحيتها، ومصافحتها، ودار بينهما حديث جانبي. وكانت الكلمات الأولى لوالدة الشهيد عقب وفاته هي "أنا مدبوحة من الوجع، بعد ما ابني راح مني، ومنهم لله الإخوان القتلة الإرهابيين اللي دبحوني من الألم وأخدوا عمري .. ابني اللي راح مش هيتعوض تاني قدر الله وما شاء فعل، هو راح لنصيبه وكنت حاسة". وعدد جيران الشهيد بالعمارة رقم 71 الكائنة بشارع السودان بمنطقة المهندسين، محاسن الشهيد . رحم الله شهدائنا جميعا واسكنهم الله فسيح جناته ...