تكثف مانفرد شميت رئيس الهيئة الاتحادية لشئون الهجرة واللاجئين في ألمانيا جهودها حاليا في النظر في طلبات اللجوء التي يكون أغلبها غير المبرر من أشخاص قادمين من دول غرب البلقان. وقال رئيس الهيئة مانفرد شميت في تصريحات لصحيفة "دوناوكورير" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء: "إن الهدف من ذلك هو خفض عدد طلبات اللجوء المرتفعة المقدمة من أشخاص منحدرين من تلك المنطقة بسرعة". وأضاف شميت: "العدد المرتفع للاجئين المنحدرين من تلك الدول ولا أمل في قبول طلبات لجوئهم يقوض الإمكانيات التي نحتاجها للاهتمام بالأشخاص المنحدرين من مناطق تعاني من أزمات كالسوريين والعراقيين والإريتريين". وأشار شميت إلى حصول هيئته على صلاحية إضافية في آب/أغسطس المقبل، وقال: "حينها سيمكننا حظر سفر طالبي اللجوء الذين يتقدمون بطلبات غير مبررة على نحو واضح لمنطقة شينجن وحظر إقامتهم في ألمانيا"، مؤكدا أن الفقر والرغبة في العمل في ألمانيا لا يعدان سببا للجوء بحسب القانون الألماني. وذكر شميت أن المعونات الحكومية غالبا ما تكون عنصر جذب للمهاجرين، موضحا أن متوسط الدخل الشهري للفرد في جنوب صربيا يبلغ 150 يورو، بينما يحصل طالب اللجوء في ألمانيا على معونة شهرية تبلغ 143 يورو. وقال شميت: "وعندما يجلبون العائلة معهم يحصلون على معونات لم يستطيعوا كسبها مطلقا في بلدهم"، موضحا أن اللاجئين القادمين من كوسوفو أو ألبانيا يريدون في المقابل الالتحاق بسوق العمل في ألمانيا". ويذكر أن حكومة ولاية بافاريا الألمانية قررت أول أمس الاثنين سياسة مشددة ضد اللاجئين القادمين من البلقان الذين لديهم فرص قليلة أو معدومة للحصول على حق البقاء في ألمانيا، حيث سيجرى إيوائهم في مركزين جديدين لاستقبال اللاجئين بالقرب من الحدود لترحيلهم من البلاد بصورة أسرع مما كان عليه الحال من قبل.