حثت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء الاتحاد الأوروبي ودول البلقان على بذل المزيد من الجهود لإنقاذ عشرات الآلاف من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في صربيا ومقدونيا، حيث إنهم يتلقون القليل من المساعدة والحماية. وألقت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان باللوم على سياسات الهجرة في الاتحاد الأوروبي في تقريرها قائلة أن هذه السياسات قد تحول مقدونيا وصربيا إلى فخ لعشرات الآلاف من المهاجرين، حيث لا يكون لهم أي حقوق أو حماية. وقال التقرير أن صربيا ومقدونيا ينبغي عليهما بذل المزيد من الجهد من أجل المهاجرين، لكنه اعترف بأن كلا البلدين تكافحان للتعامل مع الأعداد الكبيرة التي تتدفق إليهما. وأضاف التقرير أن صربيا ومقدونيا هما حاليا بمثابة أنبوب استيعاب فائض اللاجئين والمهاجرين الذين لا تريد اليونان ولا المجر، ولا الاتحاد الأوروبي ككل، في الواقع، استقبالهم. يذكر أن صربيا ومقدونيا ليستا المكانين المستهدفين من قبل المهاجرين الذين يريدون الوصول إلى البلدان الغنية مثل ألمانيا. والكثير من هؤلاء المهاجرين يدخلون منطقة البلقان عبر اليونان التي هي عضو في الاتحاد الأوروبي، وبعد السير لمسافات طويلة عبر مقدونيا وصربيا، تكون لديهم النية للعبور مرة أخرى إلى الاتحاد الأوروبي من خلال المجر. وحثت المنظمة الحقوقية الاتحاد الأوروبي على إعادة النظر في سياسته الخاصة بالهجرة من أجل تخفيف الضغط على صربيا ومقدونيا، وكذلك ايطاليا واليونان والمجر.