بدأ صباح اليوم الاثنين، بمقر وزارة الداخلية الفرنسية الاجتماع الأول "لهيئة الحوار مع الإسلام في فرنسا" لبحث إعادة تأسيس العلاقة بين الدولة و مسلمي فرنسا الذين يعانون من ضعف في التمثيل و تضرروا من تداعيات هجمات باريس الارهابية في يناير الماضي. ويتناول الاجتماع - الذي يشارك فيه ما بين 120 و150 مسئولا بالاتحادات الإسلامية و أئمة و مرشدون دينيون و متخصصون في الدراسات الإسلامية و ممثلون عن المجتمع المدني و السلطات المحلية- المشاكل التي يعاني منها المسلمون بفرنسا. كما يبحث المشاركون العديد من الموضوعات ، منها تأمين و إدارة دور العبادة الاسلامية "وعددها 2500 و300 مشروع بناء مسجد" بالإضافة إلى ممارسة الشعائر و اعتماد اللحوم الحلال، والعدد غير الكافي للمسالخ وتنظيم مناسك الحج ونقص المساحات المخصصة للمسلمين في المقابر. كما يتناول الاجتماع تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا و الاعمال المعادية للمسلمين و تحسين صورة الإسلام التي تضررت بعد هجمات باريس الارهابية و تكوين رجال الدين الاسلامي في فرنسا بهدف الحفاظ على قيم الجمهورية العلمانية. وقد شدد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف - في تصرح له اليوم الاثنين، على ضرورة تدريب الأئمة و إجادة المرشدين الدينيين للغة الفرنسية، و إعدادهم بما ينسجم مع قيم و مبادىء الجمهورية.