أعلنت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى اعتزامها التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري في استخراج الطاقة خلال القرن الحالي. ومن المنتظر أن يصبح الهدف الخاص بحصر الارتفاع في درجة حرارة الأرض بدرجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية ملزما، وكان هذا الهدف قد تم الاتفاق عليه في مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ في كوبنهاجن عام .2009 وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اليوم الاثنين في ختام قمة المجموعة التي بدأت أمس الأحد في إلماو جنوبي ألمانيا :" حتى الآن ليس لدينا أهداف ملزمة في سياسة المناخ". ويمثل موقف الصين كقوة صناعية أهمية كبيرة لتحقيق هذا الهدف. وأكدت ميركل أن الجهود العالمية ضرورية لتحقيق الأهداف الطموحة المتعلقة بالمناخ مشيرة إلى أن الدول الناشئة مثل الصين تأتي في طليعة المطالبين ببذل هذه الجهود. وذكر البيان الختامي للقمة أن تحقيق هدف الدرجتين المئويتين يتطلب "اقتطاعات عميقة" في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عالميا. ومن المنتظر خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بصورة عامة بنسبة تتراوح بين %40 إلى 70% بحلول عام .2050 من جانبه رحب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بالوعود التي قطعها زعماء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في قمتهم بألمانيا والخاصة بحماية المناخ. وقال أولاند اليوم :" هذا بالنسبة لنا التزام أساسي تماما" مؤكدا على أهمية التوصل إلى اتفاقات قبل مؤتمر باريس لإنجاح هذا المؤتمر. يذكر أن مؤتمر باريس يعتزم إقرار اتفاقية عالمية جديدة ملزمة لأكثر من 190 دولة لحماية المناخ على أن يبدأ تنفيذها اعتبارا من 2020 لكن مثل هذه الخطوة لا تزال تبدو حتى الآن صعبة. وكانت ميركل اشارت إلى أن كل دول المجموعة ستقدم إلى قمة الأممالمتحدة للمناخ المزمع عقدها في العاصمة الفرنسية باريس التزامات تتعلق بإسهام كل دولة في حماية المناخ. وذكرت ميركل أن القمة أقرت إنشاء صندوق لتمويل جهود حماية المناخ في الدول النامية، والمقرر له أن يعمل اعتبارا من عام 2020 بميزانية سنوية تبلغ قيمتها مئة مليار دولار بمشاركة موارد عامة وموارد من القطاع الخاص. ووصفت منظمات حماية البيئة نتائج قمة السبع الكبار المتعلقة بالمناخ بأنها خطوة "في الطريق الصحيح" وقال توبياس مونشيماير خبير المناخ في منظمة (جرين بيس) إن قمة إلماو "أثمرت".