قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن "حل الدولتين بحاجة ماسة إلى إرادة فاعلة من المجتمع الدولي لحمايته وتطبيقه من خلال اتخاذ خطوات فاعلة للضغط على الحكومة الإسرائيلية الجديدة". وجاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء، بمقر الوزارة في رام الله، وسط الضفة الغربية، نظيره الكندي، روب نيكلسون، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الفلسطينية، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه. وأضاف المالكي: "على المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بمبدأ حل الدولتين وفق الشرعية الدولية، وعدم الاكتفاء فقط ببيانات الإدانة والاستنكار". ودعا الوزير الفلسطيني إلى الضغط على إسرائيل لوقف "انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة وقف الاستيطان، ومصادرة الأراضي ووقف الإجراءات والممارسات الهادفة لاستكمال تهويد مدينة القدس". وذكر البيان أن المالكي وضع نظيره الكندي في صورة آخر التطورات السياسية والأمنية في الأراضي الفلسطينية، وخاصة "مواصلة إسرائيل انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، المتمثلة باستمرار سياستها الاستيطانية والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين ضد المقدسات الإسلامية خاصة في مدينة القدس". كما أطلعه على الحراك السياسي والجهود الدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية، بالإضافة إلى الجهود الدولية خاصة المبادرة الفرنسية من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق سقف زمني محدد على أساس مبدأ حل الدولتين، وفكرة عقد مؤتمر دولي مصغر للسلام. ويقول مسؤولون فلسطينيون إن فرنسا تعكف على صياغة مشروع قرار تقدمه إلى مجلس الأمن الدولي يحدد خطوط عامة للوصول إلى حل دولتين وهي إسرائيل ودولة فلسطينية على حدود 1967 مع تبادل للأراضي والقدس عاصمة مشتركة للدولتين، وحل عادل ومنطقي لقضية اللاجئين الفلسطينيين، على أن تستكمل المفاوضات، التي يطلقها ويتابعها مؤتمر دولي ، في غضون 18 شهراً على أن تقوم باريس وعواصم غربية أخرى بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في حال عدم الوصول إلى حل مع نهاية هذه الفترة. من جهته، قال الوزير الكندي إن بلاده ملتزمة في تحريك عملية السلام مع الإسرائيليين، وإعادة الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) إلى طاولة المفاوضات، وحل كافة القضايا وفق مبدأ حل الدولتين، مشيراً إلى رغبة كندا في تطوير العلاقات الثنائية مع الجانب الفلسطيني في مختلف المجالات، بحسب البيان نفسه. وكان نيكلسون، وصل إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، اليوم، في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها القيادتين في كلا الجانبين.