جدد الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة دعوته للمسئولين فى الدولة على مختلف مستوياتهم بالعمل على محاربة الفساد بكل أشكاله، والتأكيد على قيم العمل الجاد والفعال، الذى يؤكد على الانتماء لمصرنا العزيزة. جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها الرئيس السيسى خلال افتتاحه اليوم السبت ، لمشروع تطوير شركة ترسانة الإسكندرية، حيث قال للمسئولين وعلى أعلى مستوى بداية من شخصه وحتى أصغر مدير فى أية إدارة "لو سمحتم تصدوا بجدية وفاعلية وفهم وإخلاص وأمانة وشرف للفساد". وشهد السيسي مراسم افتتاح أعمال التطوير والتحديث ورفع الطاقة لاستيعابية لشركة ترسانة الإسكندرية التى تم تطويرها ورفع قدراتها وكفاءتها الفنية ، والارتقاء بمنظومتها الإنتاجية لتواكب أحدث الترسانات العالمية فى مجال بناء وإصلاح وصيانه السفن وتصنيع وإنتاج المنشآت المعدنية وقطع غيار خطوط الإنتاج بالمصانع والجهات المختلفة الأخرى لتصبح قاعده متطوره من قواعد الصناعات الثقيلة بمصر . وقد ألقى اللواء إبراهيم جابر الدسوقى رئيس جهاز الصناعات والخدمات البحرية كلمة أشار فيها إلى إنجازات الجهاز باعتباره من أكبر الكيانات المسئولة عن بناء وصيانة السفن فى مصر ، مؤكداً أن شركة ترسانة الإسكندرية التى تتبع الجهاز تنطلق فى مسيرتها على التطوير والتحديث والارتقاء المستمر بمنظومتها الإنتاجية بنفس معايير التطوير والنهج العلمى المتبع فى القوات المسلحة لتواكب أحدث الترسانات العالمية فى مجال بناء وإصلاح السفن وكافة الأعمال والأنشطة المختلفة اللازمة للصناعات الأخرى والمساهمة فى دعم الاقتصاد القومى وتوسعة قاعدة العملاء والمستثمرين فى مجال بناء وصيانة السفن . من جانبه أكد أوو ينج جى رئيس مجلس إدارة شركة #### "cssc" #### الصينية فى كلمته أن كبرى الشركات الصينية حريصة على الاستثمار فى مصر باعتبارها تشهد مناخاً أمنياً مستقراً فى الوقت الحالى ونمواً اقتصادياً ملحوظاً فى الفترة الأخيرة لتصبح بذلك من الاقتصاديات الواعدة بالمنطقة ، وقام بتقديم هدية تذكارية للرئيس عبد الفتاح السيسى تعبيرا عن تقدير الشركات الصينية لمجهوداته فى دفع عجلة الاقتصاد والتنمية بين البلدين0 وشاهد الرئيس السيسى فيلما تسجيلاً تضمن نبذه تاريخية عن تاريخ إنشاء الشركة ومراحل تطويرها بعد انتقال ملكيتها لوزارة الدفاع فى أغسطس عام 2007 لتبدأ مرحلة جديدة وشاملة من التحديث استهدفت تطوير النظم الأساسية فى مراقبة وضمان الجودة والسلامة والصحة البيئية ومكافحة الحريق وأساليب الإدارة وتعيين كوادر جديدة من المهندسين والفنيين المؤهلين ورفع كفاءتهم المهنية فى كافة التخصصات والارتقاء بقدرات وإمكانيات الترسانة ورفع كفاءتها الإنتاجية والخدمية بإدخال أحدث وسائل التكنولوجيا العالمية وكذلك تطوير المنظومة الإدارية والفنية والتسويقية لتصبح قلعة شامخة فى مجال بناء وإصلاح السفن بقارة إفريقيا والشرق الأوسط . كما حصلت الشركة على شهادات الجودة وتطبيق معايير الإنتاج العالمية ( الأيزو) فى مجال إدارة الجودة الشاملة (19001) وفى مجال إدارة البيئة ( 14001 ) وفى مجال إدارة السلامة والصحة المهنية (18001) 00وقد تمت عمليات التطوير بجهود أبناء الترسانة البحرية بالتعاون مع الشركات والهيئات الصينية المخصصة فى بناء و إصلاح السفن لتصل المحصلة النهائية لزيادة قدرة ترسانة الإسكندرية فى بناء السفن حموله20 ألف طن إلى بناء سفن حموله 57 ألف طن وزيادة قدرة الإصلاح لتبلغ 80 ألف طن ، وقدرة إنتاج الصلب من 4000 طن سنوياً لى 40 الف طن سنوياً ، وزيادة الطاقة الإنتاجية الكلية إلى 230 ألف طن سنوياً. وقام الرئيس عبد الفتاح السيسى بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لمشروع تطوير شركة الترسانة بالإسكندرية والضغط على مفتاح تشغيل قزق بناء السفن الجديد الذى يعمل بطاقة 57 ألف طن لتنطلق الشركة فى مسيرتها لبناء السفن العملاقة ومواكبة أحدث الشركات العالمية فى هذا المجال . واستمع الرئيس عبد الفتاح السيسي لشرح علي ماكيت المشروع من اللواء بحرى مهندس مجدى أمين رئيس مجلس إدارة شركة ترسانة الإسكندرية تضمن مكونات الترسانة التى تبلغ مساحتها 400 ألف متر مربع وتبلغ أطوال أرصفتها 1200 متر بأعماق تصل إلى 10 أمتار وتتكون من ثلاثة قطاعات رئيسية هى قطاع الصناعات وبناء السفن وقطاع الإصلاح والصيانة وقطاع تصنيع القوارب الصغيرة ، وتضم العديد من الورش الإنتاجية فى كافه تخصصات تصنيع الصلب والمواسير وورش الآلات والتشغيل والتركيبات الكهربائية والميكانيكية ومعامل الاختبارات وقسم خاص للتصميمات الهندسية يضم نخبة من المهندسين والفنيين والخبراء يستخدمون أحدث النظم العالمية فى هذا المجال. ثم قام الرئيس السيسى بتفقد عدد من الورش والمعامل التى تم تطويرها وفقا لأحدث النظم العالمية حيث قام بالمرور على ورش تصنيع قطاعات بدن المراكب والسفن وورش السفح وتجهيز الصلب وورشه تصنيع المواسير والبلوكات وورش الدهان والعزل . واستعرض عدد من المهندسين والعاملين بالشركة إمكانيات وقدرات الترسانة بعد التطوير والتى يمكنها بناء سفن سطح مختلفة حتى 20 ألف طن على قزقين طول كل منها 180 مترا وعرض 28 مترا ومجهزين باوناش تصل حمولاتها إلى 90 طنا كذلك قزق ميكانيكى لبناء وإصلاح السفن الصغيرة حتى 600 طن بطول 60 مترا ومزودا بأوناش حموله 25 طن ويمكن العمل به فى أربع وحدات فى نفس الوقت . وفى مجال إصلاح السفن يوجد بالترسانة حوضان لإصلاح السفن يصل طول الحوض الكبير إلى 276 مترا وعرض 40 مترا ويسع سفناً بحمولة حتى 85 ألف طن ، والحوض الصغير يصل طوله 158 مترا وعرضه 19 مترا ويسع سفنا حتى 10 آالاف طن كما زودت الشركه بأسطول كبير للنقل والأوناش المتحركة ومعامل الاختبارات الإتلافية وغير الإتلافية ومحطات إنتاج وتوزيع وتعبئة غاز الاسيتلين والأوكسجين والهواء المضغوط وثانى أكسيد الكربون ، كما يتم تطبيق كافة وسائل الأمن والسلامة طبقا للمعايير القياسية العالمية المعمول بها فى الشركات المماثلة. وقد قامت شركه ترسانه الإسكندرية على مدى تاريخها الطويل ببناء العديد من سفن النقل المختلفة بلغت 42 سفينة للأسطول التجارى المصرى وبعض الدول الأجنبية وبحمولات بلغت 38 لف طن ، كما قامت ببناء حفار بترول وعدد من منصات الخدمات البترولية ، وكذلك تصنيع العديد من الأوناش البرجية وأوناش المصانع والوحدات الصغيرة التى تعمل بالموانىء والأنهار وتنفيذ العديد من أعمال التحميل والعمرات والإصلاحات لشركات عالمية فى مجال إنتاج البترول والخدمات البترولية حتى وصل متوسط تحميل الورش والمراكز الإنتاجية بالشركة لأكثر من 90% بعد ان كان 35% وقت إنتقال الشركة لجهاز الصناعات والخدمات بوزارة الدفاع . ومن أبرز إنجازات ترسانه الأسكندرية بناء سفينة الحرية 3 بخبرات وأياد مصرية مائة فى المائة وتدشينها فى ديسمبر 2010 . وأكد السيسى أن الدولة ماضية فى طريق بناء المستقبل الواعد وتوفير الحياه الكريمة للمصريين رغم كافة المصاعب والتحديات التى نواجهها ، مطالبا الشعب المصرى بالاستمرار فى العمل والعطاء من اجل الوطن مؤكداً أنه لا يوجد مستحيل طالما كنا على قلب رجل واحد حضر الافتتاح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والمحافظين والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من رؤساء الجامعات والشخصيات العامة والإعلاميين وطلبة الجامعات وطلبه الكليات والمعاهد العسكرية وكلية الشرطة .