أقيم مساء الخميس بالمركز الدولى للكتاب، التابع للهيئة المصرية العامة للكتاب، حفل توقيع كتاب "سيوة ظل الواحة" الصادر عن الهيئة للكاتب والمبدع شريف عبد المجيد. وهو كتاب مصور يضم مجموعة من الصور لأهم المزارات والأثار بواحة سيوة، كما تم عرض فيلم تسجيلى عن سيوة، بحضور د. خالد أبو الليل، والشاعر والكاتب الصحفى جمال فتحى، ومخرج فيلم "سيوة" حلمى عبد المجيد. يؤكد عبدالمجيد أن حلمه الكبير الذي راوده كثيرا هو مشروع وصف مصر بالصورة الذي صار يلح عليه خاصه بعد حريق المجمع العلمي وما أثير من جدل في ذلك الوقت حول كتاب وصف مصر: "رغم علمنا بوجود نسخ أصلية منه أخري غير الموجودة بالمجمع إلا انني فكرت لماذا لا يقوم فريق متخصص من المصريين سواء علماء جولوجيا وتاريخ وعلم اجتماع وادب شعبي ومصورين بعمل مسح حضاري جديد لمصر علي غرار الذي أنجزه علماء الحملة الفرنسية، خاصة وأن كتاب وصف مصر يحتفل بمرور قرنين من الزمان علي صدوره لهذا تحمست لعمل كتاب عن واحة منسية هي واحة سيوة وان يكون ذلك الكتاب ليس تعريفيا او مصورا فقط عن تلك الواحة الجميلة، ولكن أن يصحبه فيلم تسجيلي مصور عن سيوة". يضيف: ذهبت بهذة الفكرة الطموحة للدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب والذي تحمس للفكرة ودعمها، ولهذا فانا احلم باستكمال الفكرة في محافظات اخري واماكن خري في مصر وكلي امل ان تلقي تلك الفكرة قبولا لدي القارئ المصري وان تلقى ما تستحقة من اهتمام واتمني ان تشارك قطاعات عديدة من المجتمع في تطوير الفكرة ونشرها. يقول شريف: "حلمى الكبير الذى راودنى كثيرا هو مشروع وصف مصر بالصورة، ويتساءل كيف لايكون هناك فريق من العلماء والفنانين لعمل ذلك"، ويبدأ كتابه بهذا التقديم، ويتمنى لو فعل ذلك عن كل ربوع مصر لينتهي من مشروعه عام 2028 بمناسبة مرور مائتى عام على صدور كتاب "وصف مصر". يبدأ شريف مشروعه الحلم من واحة سيوة، فى دعوة لزيارتها والتعرف عليها، وهكذا نمضى مع الكتاب عن تاريخ سيوة فى عصور ما قبل التاريح، ومن وصل إليها من الحكام، ومن أتى منها، وأشهرهم طبعا شيشنق وقمبيز والإسكندر الأكبر. ثم الصراع عليها وحولها، ثم يدخل بك إلى المعتقدات والحياة اليومية، ثم الموسيقى والأغانى المتداولة والمدونة على جدران آثارها مثل ما دونته الباحثة الألمانية بريجيت شيفر: يا شجرة النخيل العالية صعبة المنال. عبثا حاول كثيرون تسلقك ففشلوا وهلكوا قبل أن يتذوقوا طعم ثمارك