قال الخبير العسكري الاستراتيجي اللواء حمدي بخيت، إن هناك توافق كامل بين الولاياتالمتحدة وايران حول إشاعة الفوضى في دول المنطقة العربية خاصةً بعد ثورات الربيع العربي. وأضاف في لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر اليوم الأحد، أن بعد الربيع العربي بدأت الاستعانة بأنظمة حكم موالية لهم في بعض هذه الدول ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين، وبعد ثورة الثلاثين من يونيو وفشل هذا السيناريو بدأ سيناريو استخدام مقاولي الإرهاب من منظمات إرهابية كداعش وبيت المقدس لإشاعة الفوضى في دول المنطقة. وأكد أن الرجوع إلى المخطط الذي أعلن عنه أول مرة الخبير الاستراتيجي الأمريكي برنار لويس في 1993 حول الشرق الأوسط الكبير يؤكد ذلك و كان يرتكز على تقسيم دول المنطقة إلى دويلات كثيرة تقوم بينها النزاعات الداخلية بسبب الاختلاف على القبيلة و الدين والعرق وهو ما ظهر في اشعال الحرب بين السنة والشيعة لخدمة أمن إسرائيل وتحقيق مصالحها. وأوضح بخيت أن تشكيل القوة العربية المشتركة كان ضرورة ملحة لإفشال مخطط تقسيم المنطقة وإشاعة الفوضى فيها خاصة أن التوافق الغربي الإيراني والذى تم تتويجه في الاتفاق الاخير على البرنامج النووي الإيراني، استقر على اعتبار إسرائيل شرطي في المنطقة يقف أمام مصر ودول شمال أفريقيا وإيران شرطي ثاني يتكفل بدول الخليج العربي و ودول الجزيرة العربية وإقامة التنسيق الكامل بينهما للسيطرة على دول المنطقة. وأشار بخيت إلى أن تمدد تنظيم داعش الآن في شمال غرب العراق وشمال شرق سوريا وانسحاب الجيش العراقي المفاجئ أمامه في الأنبار يؤكد المخطط المعد مسبقا بتكوين دولة جديدة في المنطقة باقتطاع اجزاء من أراضي البلدين وهو ما ينذر بالخطر الشديد الذى تتعرض له المنطقة العربية.