تشهد أسبانيا، اليوم الأحد؛ إجراء الانتخابات المحلية في 8 آلاف و122 بلدية، و13 منطقة إدارة ذاتية، وفي سبتة ومليلة "الخاضعتين لإسبانيا ويطالب المغرب باسترجاعهما. " وستبدأ عملية التصويت في تلك الانتخابات، في تمام الساعة التاسعة، صباح اليوم بالتوقيت المحلي، وتستمر حتى العاشرة مساءً بالتوقيت ذاته. وفي سياق متصل نظمت مجموعة صغيرة مكونة من 300 شخص تابيعن لحركة "غاضبون" الشعبية فاعلية لها في العاصمة مدريد، أمس السبت، على الرغم من الحظر المفروض على كافة أشكال الدعايا والحملات الانتخابية، والذذي يفرض عادة قبل يوم واحد من إجراء الانتخابات، وهو ما يعرف بالصمت الانتخابي. وتطالب هذه المجموعة التي احتشدت في ميدان "اليسار" على مدار ليلتين متتاليتين، ب"حرية التعبير"، وإعطاء "حق التجمهر والتظاهر"، وحرص المتظاهرون على غلق أفواههم في هذه الفاعلية التي أطلقوا عليها اسم "الصرخة الصامتة"، وبين الحين والآخر أخذوا يرددون هتافات قالوا فيها "صوت الشعب ليس غير قانوني"، و"لا للدولة البوليسية"، وذلك في محاولة منهم لخرق الصمت الانتخابي. وبعد 4 ساعات من التجمهر في الميدان وسط تدابير أمنية مشددة، انصرف أعضاء الحركة دون وقوع أي أحداث تذكر. وأشارت استطلاعات الرأي سابقة إلى أنَّ انتخابات الأحد ستغير التركيبة السياسية التقليدية للبلاد، والتي يسيطر عليها حزب الشعبي المحافظ وحزب العمال الاشتراكي، بصعود قوتين جديدتين بعد الأزمة الاقتصادية التي أصابت إسبانيا، خلال السنوات القليلة الماضية، وهما "بوديموس" اليساري و"سيودادانس" الليبرالي. وتلفت نتائج استطلاع الرأي إلى أنَّ مجالس كبرى البلديات لن ينفرد بتشكيلها حزب واحد، كما تشير أيضاً إلى أنَّ مناطق الحكم الذاتي ستحكم من قبل حكومات ائتلافية، في الانتخابات العامة نهاية العام الحالي. وستكون العاصمة مدريد ساحة لمنافسة انتخابية للفوز برئاسة بلديتها بين حزب بوديموس اليساري - المدعوم من قبل منظمات المجتمع المدني - وبين حزب الشعبي المحافظ، الذي يترأس بلدية مدريد منذ عام 1991 إلى الآن. تجدر الإشارة إلى حزب الشعبي المحافظ الحاكم؛ حقق في الانتخابات البلدية الأخيرة 45.7% من عدد البلديات، ويدير 10 مناطق حكم ذاتي من أصل 13، أما حزب العمال الاشتراكي ففاز ب 25 % من عدد البلديات.