أدان مسئولون وساسة ومرجعيات دينية عراقية اليوم السبت التفجير الانتحاري الذي استهدف مصلين في حسينية "الإمام علي" في بلدة القديح في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية السعودية، والذي أسفر عن مقتل 21 شخصا وإصابة أكثر من مائة آخرين بجراح امس الجمعة، الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي. ودعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي د. همام حمودي لمعاقبة الداعمين للإرهاب التكفيري بالمال والمقاتلين والإعلام، وفقا لمخططات دولية تستهدف إشعال الفتن الطائفية في عموم المنطقة، مؤكدا ضرورة اتفاق الدول الإسلامية على معاقبة من يروج للإرهاب ويدعمه.. وأعرب عن تعازيه ومواساته لأسر الشهداء من المصلين، مشدد على حرص العراق على استقرار المنطقة ووحدة شعوبها، بحسب وكالة "أ ش أ". من جانبه استنكر نائب الرئيس العراقي نوري المالكي التفجير الانتحاري، وقال: إن داعش التكفيري الإرهابي ارتكب جريمة نكراء أخرى تضاف إلى سجله الأسود ضد المصلين الأبرياء.. مؤكدا رفض كل أشكال العنف والإرهاب، داعيا السلطات السعودية إلى إيقاف التحريض الطائفي والمذهبي. ونبه زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر إلى أهمية التعايش السلمي بين المذاهب والأديان.. ودعا السلطات السعودية الى ضبط الجناة ومحاسبتهم لإنعاش الاعتدال.. معربا عن تعازيه لأسر الضحايا . ومن جهتها، طالبت جماعة "علماء العراق" برئاسة الشيخ خالد الملا العرب والمسلمين كافة بمواجهة طوفان التطرف، وفضح العصابات الإرهابية وتجفيف منابع الدعم المالي والمعنوي والإعلامي لها. وذكرت بيان صحفي للجماعة اليوم أنه "في غفلة من القوم وفي حرمة الصلاة، وفي بيت من بيوت الله التي يذكر فيها اسمه امتدت أصابع الجريمة والغدر لتوقع أكبر عدد من الضحايا الأبرياء العزل، بين أهلنا في السعودية في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم الإرهابي للتنظيمات المتطرفة". ولفتت إلى أنه بمقدار الألم الكبير إلا أنه تحذر من التطرف الأعمى الذي لا يمكن له أن يمثل الإسلام أو أهل السنة بأي شكل من الأشكال، فالمطالب والحقوق والمظالم إن وجدت فيجب أن نطالب بها بالحسنى بعيدا عن الظلم وقتل الأبرياء وتدمير المصالح العامة والخاصة وتدمير البلدان. وأضافت: اننا نعتقد جازمين بحكمة القيادة السعودية وشعبها الواعي الرافض لهذه الممارسات الباطلة والبعيدة عن منهج الإسلام المعتدل، ونثق بقدرة الحكومة السعودية على تطويق الفتنة بسطوة القانون ومحاسبة المعتدين وفضحهم وإيقاع اشد العقوبات بحقهم. واستنكر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم التفجير الانتحاري.. وقال الحكيم- على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- إننا "نأمل في تعامل السلطات السعودية بحزم مع الإرهابيين القتلة، سائلين الله الرحمة للشهداء الأبرار، والصبر والسلوان لذويهم، والصحة والعافية للجرحى والمصابين".