أثار حدث انفجار مسجد شيعي بمحافظة القطيف السعودية استياء وغضب العديد من الشخصيات العامة والنشطاء العرب في موقع التدوينات القصيرة "تويتر". يذكر أن انتحاريا قد قام بتفجير نفسه داخل مسجد الإمام علي "الشيعي" أثناء صلاة الجمعة ببلدة القديح بمحافظة القطيف الواقعة بالمنطقة الشرقية لمملكة العربية السعودية. وأعلنت وكالة "رويترز" نقلا عن مصدر مسئول بأحدى مستشفيات السعودية أن الحادث قد أسفر عن مقتل حوالي 20 شخص وإصابة أكثر من 50 شخص. وقد جذب الحدث تغريدات العديد من رواد "تويتر" حيث احتل وسم "تفجير ارهابي في القطيف" قائمة الوسوم الأكثر تداولا في المملكة العربية السعودية والعديد من الدول العربية، فيما احتل الوسم نفسه المركز الثالث في الوسم الأكثر تداولا في مصر، بالأضافة إلي وجود العديد من الوسوم التي تدل على الحدث. وقد أكد العديد من الشخصيات العامة من رواد "تويتر" أن الحادث يعد وسيلة لأشعال الخلافات الطائفية في السعودية والمنطقة، داعيين للوقوف صفا واحدا أمام هذه المؤامرات حيث قال الداعية الإسلامي السعودي خالد المصلح: "اللهم من أراد أمن بلاد الحرمين بشر فرد كيده في نحره واجعل دائرة السوء تحيط به اللهم اكفناهم بما شئت، المفسدون المتورطون في تفجير القديح الإرهابي يستهدفوننا جميعا سنة وشيعة لنبطل كيدهم بالوقوف صفا واحدا أمام إفسادهم". و قال الإعلامي الرياضي السعودي عبد الكريم الزامل: "سيبقى الوطن شامخاً باللحمة الوطنية مهما حاول الارهابيون شق الصف بأعمال ارهابية تروع الآمنين..حفظ الله بلادنا". فيما أكد المحامي الدولي محمود رفعت رئيس المنظمة الأوروبية للعلاقات والقانون الدولي أن الحادث يعد رسالة من مخططيها مفادها أن "ساحة الصراع ممكن تتغير"، وقال في تغريدته : "ارى ان ما وقع اليوم من تفجير إرهابي في القطيف ابعد بكثير من لعبة سنة وشيعة فالمقصود ارباك السعودية داخليا ورسالة ان ساحة الصراع ممكن تتغير". كما حذر الكاتب الصحفي المصري مصطفي بكري من "المؤامرة التي تستهدف المملكة العربية السعودية"، مشيرا إلي أن توقيت الحادث ومكانه كان من الممكن أن يؤدي إلي " صدام بين المصلين المتجمعين في المساجد المختلفة بالمدينة وبين رجال الامن في وقت الذروة". وأضاف بكري في تغريداته: "انها موامرة علي السعوديه تهدف الي إلحاقها بدول الربيع (العبري)، فاحذروا ايها الأشقاء، المملكة باتت مستهدفة" – على حد قوله. وعلى الرغم من أن الحادث استهدف مسجد "شيعي"، أتهم البعض الإدارة الإيرانية بالوقوف وراء الحادث، حيث أشار الكاتب الصحفي المصري جمال سلطان إلي ما وصفه "الاشارات الإيرانية بالعقاب"، وقال: "من ارتكبوا جريمة تفجير إرهابي بالقطيف أرادوا عقاب السعودية وليس الشيعة، والإشارات الإيرانية بالعقاب كانت مادة يومية طوال الشهر الماضي". فيما أكد الكاتب الجزائري أنور مالك أن المخابرات الإيرانية هي من تستهدف الشيعة بالمنطقة "لنشر الفوضي وإنقاذ مشروعها يسوريا واليمن" – على حد قوله. وقال مالك في تغريداته: "قامت مخابرات إيران بعمليات إرهابية ضد شيعة العراق لحشدهم طائفيا ضد السنة وهو ما تكرره في السعودية وغيرها..فتشوا عن مخابرات إيران في أي عملية تستهدف الشيعة بالوطن العربي فهي تريد فوضى شاملة لإنقاذ مشروعها في سوريا و اليمن". وطالب الناشط الأحوازي محمد مجيد ب"البحث عن المستفيد من الحادث"، متهما من وصفهم ب"خلايا إيرانية واعية" بالقيام بالحادث- على حد قوله. وقال محمد مجيد: "ابحث عن المستفيد في تفجير القطيف حينها سوف تتضح الأمور بشكل جلي بأن إيران وراء تفجيرات القطيف في السعودية.. قارن تفجير القطيف بالتفجيرات التي حدثت في كربلاء والنجف والبصرة ، تجد البصمة واحدة .. جميع منفذيها كانوا تابعين لخلاية إيرانية واعية ..مصلحة إيران وحدها تتحقق في تفجير القطيف، إيران فجرت الحسينيات والمساجد في المناطق الشيعية العراقية والأن تريد أن تطبق هذا المخطط في السعودية". وفي سياق أخر، حمل المعارض السياسي السعودي الشيعي علي آل أحمد مدير المعهد الخليجي في العاصمة الأمريكيةواشنطن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف مسئولية التفجير، وقال: "محمد بن نايف هو المسؤول عن تفجير المسجد في القديح ولايغرنكم غير هذا الكلام.. رحم الله الشهداء الذين قدموا على ربهم طاهرين ركعا سجود"، مضيفا " قتل ال سعود للمصلين عادة قديمة"- على حد قوله. كما أعربت صفحة منسوبة لرجل الدين "الشيعي" الكويتي الشيخ ياسر حبيب على "تويتر" عن حزنه واستيائه من الحادث ودعا السلطات السعودية إلي " تحمل المسؤولية كاملة في توفير الأمن أو الحكم الذاتي"، وطالب الحبيب من السعودية "إعطاء الشيعة في المنطقة الشرقية حقوقهم كاملة، وإلا ستكون هذه الحوادث بداية تكوين البحرين الكبري" – على حد قوله.