أعلن مسؤولون اليوم الأربعاء أنه جرى حبس رجل دين سني متشدد لمدة خمس سنوات في باكستان لاتهامه بالتحريض على العنف ضد أفراد أقلية الشيعة المسلمين ، وذلك في حكم نادر ضد اتهامات التحريض على الكراهية الطائفية . وقال أحد ممثلي الادعاء، رفض الافصاح عن هويته ،إن محكمة لمكافحة الإرهاب في مدينة لاهور بشرق البلاد أدانت قاري ابو بكر أمس الثلاثاء بتهمة إلقاء خطبة أمام المئات من أتباعه في شباط/فبراير الماضي . ونفى أبو بكر التهم خلال المحاكمة السرية ، ولكن الشرطة قدمت دليلا مرئيا لخطابه ، الذي قام اتباعه خلالها بترديد شعارات تشير للشيعة على أنهم كفار. ويشار إلى أنه لم تتم إدانة أحد تقريبا بتهم التحريض على الكراهية في باكستان حتى كانون أول /ديسمبر الماضي ، عندما قتل مسلحو طالبان 136 طفلا في مدرسة ، فيما يعد الهجوم الأكثر دموية الذي تشهده البلاد . وردت الحكومة على الهجوم برفع قرار وقف تنفيذ أحكام الإعدام ، الذي بدأ العمل به منذ ستة أعوام ، وشكلت محاكم عسكرية للمتهمين بارتكاب أعمال إرهابية، كما بدأت في اخاذ إجراءات صارمة ضد أ ي خطاب تحريض على الكراهية . ويذكر أن الالاف ، معظمهم من أقلية مسلمي الشيعة ، قتلوا ، خلال ثلاثة عقود من الحرب الطائفية الدموية في باكستان.