أكد المهندس شريف اسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية، أن قطاع البترول يستهدف حاليا سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك فضلا عن تكثيف أعمال البحث والاستكشاف والعمل على زيادة الإنتاج ، موضحا أن المشروعات التي تم الاتفاق عليها خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي دخلت حيز التنفيذ حاليا ، وبعض هذه المشروعات يتم استكمال الاتفاقيات التجارية الخاصة بها ومنها اتفاقيات تم توقيعها مع شركات قبرصية لمد خط أنابيب من حقول الغاز القبرصية لنقل الإنتاج إلى مصر والدراسات الخاصة بهذه الاتفاقية بدأت وسيتم الانتهاء منها فى شهر يونيو المقبل. وقال اسماعيل في حوار خاص أجرته معه مع وكالة أنباء الشرق الأوسط " إنه يجري العمل خلال هذه المرحلة على عدة محاور لسد الفجوة الحالية بين الإنتاج والاستهلاك" ، مشيرا إلى أن المحور الأول يتمثل في طرح هيئة البترول مزايدات عالمية جديدة وإبرام اتفاقيات بترولية جديدة ، حيث تمثل هذه الاتفاقيات حجر الزاوية فى تكثيف أعمال البحث والاستكشاف وزيادة الإنتاج . وأضاف إن المحور الثانى هو زيادة إنتاج الغاز الطبيعى فهناك جهود مكثفة يبذلها قطاع البترول فى مجال زيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعى من الحقول المكتشفة ، وقد أثمرت عن ربط عدد من مشروعات تنمية حقول الغاز الطبيعى فعلياً على الإنتاج لتسهم فى تعويض التناقص الطبيعى فى إنتاج الحقول لتقادمها وتحقيق زيادة فى إجمالى الإنتاج المحلى من الغاز. وحول الاكتشافات البترولية والغازية ، أوضح الوزر أن هناك العديد من المؤشرات الإيجابية التى تؤكد أن مصر على الطريق الصحيح لاستغلال احتمالاتها البترولية والغازية الواعدة حيث تحقق مؤخراً كشف كبير للغاز الطبيعى فى المياه العميقة بالبحر المتوسط وهو الكشف «أتول» وكان قد سبق تحقيق كشفين كبيرين للغاز الطبيعى بتلك المنطقة خلال العامين الأخيرين هما كشفى «سلامات ونوتس» كما أن هناك منطقة جنوب الوادى البكر التى بدأت فى البوح بأسرارها وآخرها الكشف الرابع «ملك» ليؤكد تواجد نظام بترولى فى تلك المنطقة.