لقي أحد المحتجين حتفه، وجرح آخر، في العاصمة البوروندية بوجمبورا، في اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين الرافضين لترشّح الرئيس المغادر، بيير نكورونزيزا، لولاية رئاسية ثالثة تصفها المعارضة ب "غير دستورية"، وفقا للصليب الأحمر البوروندي. وأوضح المصدر نفسه أن قوات الأمن شرعت في إزالة الحواجز التي تقطع الطرقات والشوارع في حي موساغا بمنطقة موها جنوب العاصمة، غير أن المحتجين أبدوا مقاومة". وتوجّه وزير الدفاع البوروندي، أمس الأول السبت، إلى المعارضة والفاعلين ضمن المجتمع المدني، داعيا إياهم إلى وقف الاحتجاجات والعودة إلى النسق الطبيعي، قائلا في تصريح ل"الأناضول": "المجلس الوطني للأمن يطلب من منظمي الاحتجاجات في بوجمبورا وضع حدّ سريع لتحركاتهم المتمردة، وعلى الموظفين والتلاميذ الالتحاق بعملهم ومدارسهم انطلاقا من الاثنين المقبل (اليوم)". وأضاف: "لدى قوات الدفاع والأمن مهلة ب 48 ساعة، قبل أن تلجأ إلى استخدام جميع الوسائل القانونية لتحرير الطرقات والشوارع وجميع السبل التي قطعها المحتجون". وتحمل المواجهات الأخيرة حصيلة القتلى في الاشتباكات المندلعة بين المتظاهرين وقوات الأمن في بوروندي، منذ 26 أبريل/ نيسان الماضي، إلى 21 قتيلا على الأقل، بحسب إحصاء ل"الأناضول" استنادا إلى مصادر أمنية وحقوقية و معارضة. وتظاهرت، أمس الأحد، حوالي 200 إمرأة بوروندية، في قلب العاصمة بوجمبورا، تنديدا بما اعتبرنه "انقلابا دستوريا"، ودعين إلى احترام اتفاق أروشا الموقع في عام 2000 لوضع حدّ للحرب الأهلية المندلعة في بوروندي، والذي يحد –تماما مثل الدستور- الولايات الرئاسية باثنتين. وتعيش بوروندي منذ أسبوعين، على وقع مسيرات من تنظيم المعارضة والمجتمع المدني ضد ولاية رئاسية ثالثة لبيار نكورونزيزا، يعتبرونها "غير دستورية". ومن المنتظر أن تنعقد الانتخابات الرئاسية البوروندية يوم 26 يونيو/حزيران المقبل، فيما تنطلق الحملة الانتخابية يوم 11 مايو/أيار الجاري.